شَيْءٌ.. يَلُوحُ لي،
شَيءٌ يَلُوحُ منَ البَياضِ، كأنَّهُ
في البُعْدِ خَفْقٌ لجَناحٍ يَرتَعِشْ،
أَو رُبَّما يَبْدُو شِراعاً في المَدى..
رَهْنَ أمْواجٍ تُقَلِّبُ زَورَقاً،
أو رُبَّما يَبْدُو انْفِلاتَ شَظِيِّةٍ
عنْدَ التَّشَظِّي في المَدارِ تَألَّقَتْ،
وَلَرُبَّما في نَاظِري تَلْويحَةٌ
لِمُهَاجِر في البَحْرِ، ظَلَّ يُرسِلُ
بالقَمِيصِ منَ البَعيدِ إشَارةً،
والبَحْرُ يُنذرُ بالشَّيءِ الخَطيرِ لناظِري
***
شَيْءٌ.. يَلُوحُ لي،
شَيءٌ يَلوحُ مِنَ البَياضِ، كأنَّهُ
لا شَيْءَ إلاّ في الخَيالِ تَمَخْطَرَتْ
أَطيَافُ ذكْرى،
للّتي في الصَّحْوِ والحُلْمِ
تَبْدُو غَمَاماً منْ بَياضٍ،
وقَدْ تَبْدُوَ في أبْعَدِ البُعْدِ
ظِلالاً لُؤْلُؤياً لشَجَنْ.
***
شَيْءٌ يَلُوحُ منَ البَياضِ،
كأَنَّني أدْري..
وَلا أدْري لِمَنْ؟!
أَو كَما سِرٍّ تَعَاظَمَ في الخَفَاءِ بلَيْلَةٍ..
ثُمَّ انْهَمَرْ
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك