شهد مستشفى لبناني إجراء 11 عملية مجانية لزرع قوقعة أذن لمجموعة من المرضى يعانون فقدان السمع والنطق في إنجاز طبي وإنساني جرى بمشاركة عدد من الأطباء والخبراء الدوليين.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أمس أن مركز سلوم الطبي في تعنايل (المعروف سابقا بمستشفى تعنايل) شهد إنجازا طبيا وإنسانيا غير مسبوق في منطقة البقاع ولبنان، حيث أجريت على مدى يومين 11 عملية زرع قوقعة أذن مجانا لمجموعة من المرضى من مختلف المناطق كانوا يعانون فقدان السمع والنطق نتيجة أسباب خلقية أو مكتسبة.
ووفق الوكالة، أنجزت العمليات تحت إشراف البروفسور حسن دياب، الأخصائي في جراحة الأنف والأذن والحنجرة وزراعة القوقعة وجذع الدماغ السمعي، والذي حضر من موسكو خصيصا مع فريقه الطبي للمشاركة في هذه المبادرة.
ويعد دياب من أبرز الخبراء في مجاله عالميا، إذ أجرى أكثر من 7000 عملية ناجحة في روسيا ودول الخليج والعالم، مؤكدا أن نسبة نجاح هذه الجراحات تبلغ 100%. كما أعلن أن مركز سلوم الطبي سيكون مركزا معتمدا لإجراء مثل هذه العمليات في لبنان.
وشارك في الحدث عدد من الأطباء والخبراء الدوليين، من بينهم البروفسور التركي شالر باتمان، والبروفيسور أحمد الشامسي من دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب فرق طبية متخصصة في زراعة القوقعة ومعالجة الاضطرابات السمعية، كما حضر أطباء من دول عربية عدة لمواكبة العمليات والاطلاع على التقنيات المعتمدة.
وشدد دياب على أهمية إجراء تخطيط سمع لكل مولود فور ولادته للكشف المبكر عن أي خلل ومعالجته في الوقت المناسب، لافتا إلى أن عمليات زراعة القوقعة لا تقتصر على استعادة السمع، بل تسهم أيضا في تحسين النطق وجودة الحياة.
وأكد إبراهيم سلوم، مالك المركز أن المستشفى يضع خدمة أبناء البقاع ولبنان في أولوياته، ويواصل العمل لتوفير مبادرات طبية تسهم في تحسين حياة الناس وفق أعلى المعايير.
كما أوضح الدكتور زاهر حيدر، الاختصاصي في طب الأطفال وحديثي الولادة ومنسق العمليات، أن التخطيط المبكر للسمع يشكل ركيزة أساسية للحفاظ على حياة طبيعية للأطفال، داعيا إلى تعميم هذا الفحص على جميع المواليد الجدد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك