بالتزامن مع اليوم الدولي للشباب الذي يصادف الثاني عشر من أغسطس من كل عام، تجتمع القيادات والمؤسسات الدولية والوطنية في إطار الشبكة العالمية الداعمة لتنافسية الشباب «شبكة الأمل» لتجديد التزامها بتمكين الشباب، وتعزيز دورهم كشركاء فاعلين في صياغة المستقبل. وتُعَد شبكة الأمل منصة عالمية رائدة تجمع نخبة من صناع القرار والمؤسسات الداعمة للشباب حول العالم، بما يسهم في تبادل الخبرات، وتحفيز الابتكار، وفتح آفاق جديدة أمام الطاقات الشابة.
وقال الدكتور سلطان بن سيف النيادي وزير دولة لشؤون الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة وعضو شبكة الأمل: «إن اليوم العالمي للشباب يشكل محطة سنوية ذات دلالات محورية في مسيرة التنمية الدولية، لما يحمله من رمزية عميقة ترتبط بواقع الإنجازات على صعيد تمكين الشباب وتجسيد الرؤية العالمية القائمة على الاستثمار في الإنسان، انطلاقًا من أهمية دور الشباب في صناعة المستقبل». وأضاف: «نجحت دولة الإمارات في تقديم نموذج عالمي في رعاية الشباب، وتعزيز مشاركتهم في الميادين المختلفة، وتوفير البيئة التي تمكنهم من تحويل أفكارهم إلى منجزات، وطموحاتهم إلى واقع ملموس، إذ أن ما تحقق لم يكن وليد اللحظة، بل هو امتداد لرؤية تأسست منذ قيام الاتحاد، وتطورت بفضل القيادة الحكيمة التي وضعت الكفاءات الوطنية الشابة في صميم مشروعها التنموي».
وقالت أثينا ميخائيليدو، وزيرة التربية والرياضة والشباب في جمهورية قبرص وعضو شبكة الأمل، بمناسبة اليوم الدولي للشباب: «تؤكد وزارة التربية والرياضة والشباب التزامها الراسخ بتمكين الشباب في قبرص، من خلال تعزيز مشاركتهم في صنع القرار، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لاندماجهم السلس في سوق العمل، وتهيئة الظروف للعمل اللائق، وتشجيع ريادة الأعمال. كما نعمل على تعزيز المساواة في الوصول إلى التعليم وضمان مستوى معيشي عادل، ودعم الصحة النفسية والرفاه. ومن خلال الشراكات الدولية والمبادرات الموجهة، نسعى لتزويد كل شاب بالأدوات والفرص التي يحتاجها للنمو والازدهار، ونحتفي بإبداعهم وقدرتهم على الصمود وإمكاناتهم اللامحدودة في بناء مستقبل أفضل».
وأشار سيري تشومنياس وزير التربية والتعليم والشباب والرياضة في مملكة كمبوديا وعضو شبكة الأمل، إلى أن وزارة التربية والتعليم والشباب والرياضة تحتفل في اليوم الدولي للشباب 2025 بفخر بطاقة وإبداع وقيادة الشباب في كمبوديا والمنطقة والعالم، تحت شعار «العمل الشبابي المحلي من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وما بعدها». وأكد الدور الفاعل للشباب في إحداث التغيير الحقيقي، وقيادة المشاريع المحلية، وتعزيز الاستدامة، وتحويل الأفكار إلى أفعال ملموسة، موضحًا أن أثرهم يظهر من القرى الريفية إلى المراكز الحضرية.
وقال رانا مشهود أحمد خان رئيس برنامج رئيس الوزراء للشباب في جمهورية باكستان الإسلامية وعضو شبكة الأمل: «باعتبارنا عضوًا فخورًا في شبكة التنافسية العالمية للشباب – شبكة الأمل، نشيد بجهود مملكة البحرين الرائدة في إشراك الشباب. وتواصل شبكة الأمل ربط المؤسسات عالميًا بما يعزز التعاون والابتكار ويوفر الفرص أمام العقول الشابة لتزدهر في عالم متزايد التنافسية». وأضاف: «في برنامج رئيس الوزراء للشباب، نلتزم بتمكين الشباب من خلال الاستثمار في منصات تعزز المهارات والثقة والفرص. أطلقنا مبادرات رائدة من بينها المنصة الرقمية للشباب، والسياسة الوطنية للمراهقين والشباب، والألعاب الوطنية للشباب التي ستقام لأول مرة في سبتمبر 2025. نحن نوزع الحواسيب المحمولة على أساس الجدارة، ونوفر فرص عمل عبر منصة DYH المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
وقال أحمد طالب الشامسي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات عضو شبكة الأمل: «في اليوم العالمي للشباب، نجدد التزامنا بتمكين شبابنا ليكونوا شركاء فاعلين في التنمية وصناعة الأثر. ومن خلال عضويتنا في شبكة الأمل، نعمل على تعزيز قدرات الشباب الإماراتي لقيادة مبادرات مبتكرة تخدم المجتمع وتعزز تنافسيته عالميًا. لقد أثبت شباب الإمارات قدرتهم على تحويل التحديات إلى فرص، حين تتوافر لهم البيئة الداعمة. ونحن نؤمن أن إشراك الشباب في المبادرات المجتمعية هو من أهم روافد بناء مجتمع مستدام ومتماسك ومبادر».
أما السيد غيرغيلي ب. ناجي مؤسس «براين بار» عضو شبكة الأمل، فأكد أن شبكة الأمل تمثل منصة عالمية رائدة تعظم دور الشباب، وتجمع نخبة من الدول والأعضاء المؤمنين بقدراتهم، وتفتح أمامهم الآفاق، وتوفر المساحات التي تعزز مشاركتهم في صنع القرار، وتنمي مهاراتهم القيادية، وتفعّل دورهم في مختلف المجالات. وأوضح أن الشبكة تمثل جسرًا من الأمل يربط الطاقات الشابة بالعالم، ويحوّل أفكارهم إلى إنجازات ملموسة تخدم بلدانهم، مؤكدًا أن الشباب هم الثروة الحقيقية ومحرك التقدم والازدهار، وأن تمكينهم ليس خيارًا بل واجب ومسؤولية مشتركة، وأن الاستثمار في طاقاتهم وإبداعاتهم هو السبيل الأمثل لبناء مستقبل مستدام يعكس طموحات الأجيال القادمة.
من جانبه أكد فيليبي باوليير مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشباب وعضو شبكة الأمل، أن الشباب حول العالم يثبتون ريادتهم وقدرتهم على إحداث التغيير الإيجابي، ليس فقط كقادة للمستقبل، بل كقادة فاعلين في الحاضر.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشباب، في اليوم الدولي للشباب: «نحتفي بقيادة وإبداع والتزام الشباب حول العالم، فمن الحملات المحلية إلى جهود السلام العالمية، يقود الشباب التغيير بوعي وهدف، ويبنون جسور الثقة بين الثقافات، ويحققون تأثيرًا حقيقيًا ومستدامًا.
هذا العام نُحيي مرور 80 عامًا على تأسيس الأمم المتحدة، و30 عامًا على البرنامج العالمي للعمل من أجل الشباب، و10 أعوام منذ اعتماد أول قرار لمجلس الأمن بشأن الشباب والسلام والأمن. هذه المحطات التاريخية تؤكد أن الشباب ليسوا مجرد مشاركين، بل شركاء في صياغة عالم أفضل، وأنهم ليسوا قادة المستقبل فحسب، بل قادة الحاضر أيضًا».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك