أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية استرداد 13 قطعة أثرية من المملكة المتحدة وألمانيا، وإيداعها في المتحف المصري في التحرير بالقاهرة.
وجاء في بيان الوزارة المنشور عبر موقع "فيسبوك" أنّه "في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة المصرية لحماية وصون تراثها الحضاري، تسلمت وزارة السياحة والآثار، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، 13 قطعة أثرية كانت قد وصلت إلى أرض الوطن قادمة من المملكة المتحدة وألمانيا"
من جانبه، أكد وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، أن استرداد هذه المجموعة "يعكس التزام الدولة المصرية، بجميع مؤسساتها، بحماية تراثها الحضاري الفريد، مشيدًا بالتعاون مع السلطات البريطانية والألمانية لاسترداد هذه القطع إلى موطنها الأصلي مصر".
وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، محمد إسماعيل خالد، إلى النجاح في استعادة القطع الأثرية من المملكة المتحدة بعد أن تمكنت السلطات البريطانية، ممثلة في شرطة العاصمة لندن، من ضبطها ومصادرتها عقب ثبوت خروجها من مصر عبر شبكة دولية متخصصة في تهريب الآثار.
ولكن فيما يخص القطع المستردة من ألمانيا، فقد تلقت السفارة المصرية في برلين إخطارًا من سلطات مدينة هامبورغ أعربت فيه عن رغبتها في إعادة عدد من القطع الأثرية المحفوظة بمتحف المدينة، وذلك بعد التأكد من أنها خرجت من مصر بطريقة غير مشروعة، وفقًا للبيان.
أفاد مدير عام الإدارة العامة لاسترداد الآثار والمشرف على الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية، شعبان عبد الجواد، أن القطع الأثرية التي استُعيدت من بريطانيا تعود إلى عصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة، وشملت لوحة جنائزية من الحجر الجيري من الدولة الحديثة تُظهر المتوفى "باسر" المشرف على البنائين في مشهد تعبّدي أمام الآلهة أوزير، وإيزيس، وأبناء حورس الأربعة.
كما تضمنت المجموعة تميمة صغيرة حمراء على هيئة قرد البابون، تجسد إحدى الأشكال الرمزية المرتبطة بالآلهة في الفكر الجنائزي المصري، وتُعنى بالحماية.
وأضاف أن القطع التي تم استردادها من ألمانيا تضمنت جمجمة ويد من مومياء غير معروفة، بالإضافة إلى تميمة لعلامة العنخ، أي رمز الحياة في الحضارة المصرية القديمة.
وقد تم إيداع القطع المستردة بالمتحف المصري تمهيداً لأعمال الصيانة والترميم وعرضها في معرض خاص بالمتحف يضم القطع الأثرية التي جرى استعادتها مؤخراً.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك