أثبتت البحرين مجددًا قدرتها على المنافسة الإقليمية والتميز العالمي في قطاع السياحة والسفر، بعد أن تمكنت ثلاث شخصيات بارزة من دخول قائمة فوربس الشرق الأوسط لأقوى قادة السياحة والسفر في المنطقة لعام 2025، وهو إنجاز يعكس الرؤية الاستراتيجية للمملكة في تطوير هذا القطاع الحيوي وتعزيز إسهامه في الاقتصاد الوطني.
وحلت سارة أحمد بوحجي، الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض ومركز البحرين العالمي للمعارض ضمن القائمة بفضل دورها الريادي في إحداث نقلة نوعية في السياحة البحرية.
فخلال موسم 2024/2025، استقبلت المملكة 37 سفينة سياحية وأكثر من 140,100 سائح، وهو ما يمثل نموًا بنسبة 15% مقارنة بالموسم السابق. هذه الأرقام لم تكن مجرد زيادة كمية، بل تعكس أيضًا نجاح المملكة في استقطاب خطوط سياحية عالمية، وتطوير مرافق وخدمات استقبال السفن بما يتماشى مع المعايير الدولية.
أكدت سارة أحمد بوحجي الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض أن حصول مملكة البحرين على ثلاثة مواقع بارزة في قائمة فوربس لـ«أقوى قادة السياحة والسفر في الشرق الأوسط لعام 2025» يمثل اعترافا دوليا بارزا بالنجاحات التي حققتها مملكة البحرين في قطاع السياحة، ويعكس الدعم الذي يحظى به والتعاون المثمر بين جميع الشركاء في القطاعين العام والخاص.
وأضافت بوحجي لـ«أخبار الخليج» أن هذا النجاح هو جزء من نجاح «فريق البحرين»، مؤكدة اعتزازها بكونها جزءًا من هذا الفريق الذي يعمل بروح واحدة لتحقيق أهداف المملكة الطموحة.
وأشارت إلى أن الهيئة ملتزمة بمواصلة الجهود الحثيثة لاستقطاب المزيد من الزوار، وتطوير تجربة سياحية متكاملة تعكس التراث الغني لهوية مملكة البحرين الثقافية الفريدة، مع التركيز على مواصلة تعزيز الابتكار والاستدامة لضمان مستقبل مستدام لهذا القطاع الواعد، بما يتماشى مع أهداف استراتيجية السياحة (2022-2026).
أما أحمد جناحي، الرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق الخليج، فقد جاء ضمن القائمة بفضل إنجازات مالية واستراتيجية لافتة، إذ حققت المجموعة أرباحًا صافية بلغت 23.5 مليون دولار خلال عام 2024، مدفوعة بارتفاع معدلات الإشغال وتحسين خدمات الضيافة.
ولم تتوقف النجاحات عند هذا الحد، حيث وقع جناحي اتفاقية استراتيجية مع شركة «ماريوت الدولية» لتطوير فندق الخليج البحرين ضمن علامة (Autograph Collection)، في خطوة تهدف إلى رفع معايير الفندقة في المملكة وتعزيز مكانتها كمقصد للضيافة الفاخرة.
بدوره، نجح جيفري جوه، الرئيس التنفيذي لمجموعة طيران الخليج القابضة، في قيادة واحدة من أضخم الصفقات في تاريخ الطيران البحريني، عبر توقيع اتفاقية مع شركة «بوينغ» لشراء 18 طائرة 787 دريملاينر بقيمة 4.6 مليارات دولار.
هذه الصفقة لا تقتصر على تعزيز الأسطول الوطني فحسب، بل تمثل نقلة استراتيجية تهدف إلى تحسين كفاءة التشغيل، وتوسيع شبكة الوجهات العالمية، وتوفير تجربة سفر أكثر رفاهية للركاب. كما شملت إنجازاته توقيع شراكات إقليمية في مجال صيانة الطائرات، ما يعزز من قدرات البحرين كمركز لصناعة الطيران في المنطقة.
إن إدراج هذه القيادات البحرينية الثلاث في قائمة فوربس لهذا العام، يعكس نجاح المملكة في الاستثمار في الكفاءات الوطنية واستقطاب الخبرات العالمية لقيادة مؤسساتها.
ويؤكد هذا الإنجاز أن البحرين لا تكتفي بتطوير بنيتها التحتية السياحية، بل تسعى أيضًا إلى تقديم نموذج قيادي قادر على المنافسة في الأسواق الإقليمية والعالمية، بما يرسخ مكانتها كمحور رئيسي للسياحة والسفر، ويدعم توجهاتها نحو تنويع مصادر الدخل وتعزيز مكانتها الاقتصادية على المدى الطويل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك