العلاقات البحرينية - الأمريكية باتت أعمق وأقوى وأكثر ديناميكية من أي وقت مضى
كتب: علي عبدالخالق
تصوير: عبدالأمير السلاطنة
في أجواء ودية، عقد سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى مملكة البحرين ستيفن بوندي، مؤتمره الصحفي الأخير قبل مغادرته منصبه في نهاية سبتمبر المقبل، حيث عبّر عن تقديره العميق للبحرين قيادةً وشعبًا، مؤكدًا أن فترة عمله في المملكة كانت «شرف حياته المهنية» وأن العلاقات البحرينية – الأمريكية باتت اليوم أعمق وأقوى وأكثر ديناميكية من أي وقت مضى.
واستهل السفير كلمته بشكر وسائل الإعلام البحرينية على تغطيتها المستمرة للمؤتمرات الصحفية والزيارات الرسمية والفعاليات الثقافية، مؤكدًا أهمية أن تصل صورة الشراكة متعددة الأوجه بين البحرين والولايات المتحدة إلى القراء والمشاهدين. وأشار إلى أن بعض الصحفيين الحاضرين زاروا حاملة الطائرات الأمريكية «يو إس إس نيميتز» مؤخرًا، واصفًا الزيارة بأنها كانت «حدثًا لا يُنسى».
وتحدث بوندي عن التطور الكبير في العلاقات الثنائية خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية، مؤكدًا أنها شهدت نموًا في جميع القطاعات، بما في ذلك الأمن، التجارة، التعليم، الابتكار، والعلاقات الشعبية التي تشكل أساس هذه الشراكة. وأبرز في هذا الصدد اتفاقية الازدهار والأمن الشامل (C-SIPA) التي وقعها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مع وزير الخارجية الأمريكي آنذاك أنتوني بلينكن في سبتمبر 2023، واصفًا إياها بأنها «حجر الأساس للشراكة الحديثة»، إذ عززت الأمن المشترك ومهّدت لتكامل اقتصادي أعمق. وأشار إلى أن الاتفاقية توسعت هذا العام لتشمل المملكة المتحدة، ما يمهد لتعاون أكبر في تعزيز أمن وازدهار المنطقة.
واقتصاديًا، أكد السفير أن زيارة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لواشنطن في منتصف يوليو الماضي أسفرت عن صفقات تجارية واستثمارات وإعلانات مهمة، من أبرزها إطلاق الرحلات المباشرة لشركة طيران الخليج بين المنامة ونيويورك، وهو ما سيقوي الروابط التجارية والسياحية بين البلدين.
كما تناول التعاون العلمي والتقني، مشيرًا إلى الإنجاز المشترك في مجال الفضاء، والمتمثل في إطلاق القمر الصناعي البحريني «المنذر» على متن صاروخ لشركة «سبيس إكس» الأمريكية، معتبرًا ذلك «رمزًا للالتزام المشترك بدفع حدود المعرفة واستكشاف آفاق جديدة».
وأشار بوندي إلى أن العلاقات بين الشعبين هي أساس الشراكة، مستذكرًا لقاءه مؤخرًا بطلاب برنامج المنح الدراسية الدولية لسمو ولي العهد، والذين سيلتحقون بأرقى الجامعات الأمريكية، معربًا عن إعجابه بطموحهم ورؤيتهم لمستقبل البحرين.
وأضاف: «ما أعتز به أكثر من كل هذه الإنجازات هو تفاعلي اليومي مع المواطنين البحرينيين. إن كرمكم ودفئكم وانفتاحكم ترك أثرًا لا يُمحى في نفسي وعائلتي. وكما قلت مرارًا، أعظم قوة في البحرين هي شعبها».
واختتم السفير كلمته بالتعبير عن فخره بما تحقق خلال فترة عمله، وثقته في استمرار نمو الشراكة بين البلدين على أساس القيم والمصالح المشتركة، موجهًا شكره العميق إلى جلالة الملك المعظم، وإلى القيادة البحرينية، ولكل من أسهم في جعل فترة عمله «تجربة لا تُنسى».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك