العدد : ١٧٣٠٥ - السبت ٠٩ أغسطس ٢٠٢٥ م، الموافق ١٥ صفر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٠٥ - السبت ٠٩ أغسطس ٢٠٢٥ م، الموافق ١٥ صفر ١٤٤٧هـ

ألوان

دراسة: تغيرات بالحمض النووي قد تساعد في تحديد مخاطر القلب لدى مرضى السكري

السبت ٠٩ أغسطس ٢٠٢٥ - 02:00

قد‭ ‬تساعد‭ ‬نتائج‭ ‬جديدة‭ ‬لدراسة‭ ‬سويدية‭ ‬الأطباء‭ ‬على‭ ‬تحديد‭ ‬الأشخاص‭ ‬المعرضين‭ ‬لخطر‭ ‬بسيط‭ ‬للإصابة‭ ‬بأمراض‭ ‬القلب‭ ‬والأوعية‭ ‬الدموية‭ ‬مقارنة‭ ‬بالمعرضين‭ ‬لخطر‭ ‬أكبر،‭ ‬وشملت‭ ‬الدراسة‭ ‬حالات‭ ‬تم‭ ‬تشخيص‭ ‬إصابتها‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭ ‬بمرض‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الثاني‭. ‬

وبشكل‭ ‬عام،‭ ‬يكون‭ ‬المصابون‭ ‬بمرض‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الثاني‭ ‬أكثر‭ ‬عرضة‭ ‬للإصابة‭ ‬بأزمة‭ ‬قلبية‭ ‬أو‭ ‬سكتة‭ ‬دماغية‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬مرض‭ ‬شديد‭ ‬آخر‭ ‬في‭ ‬القلب‭ ‬والأوعية‭ ‬الدموية‭ ‬بما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬أربعة‭ ‬أمثال‭ ‬غير‭ ‬المصابين‭ ‬بالسكري‭. ‬

وتم‭ ‬تشخيص‭ ‬إصابة‭ ‬المتطوعين‭ ‬في‭ ‬الدراسة‭ ‬الجديدة،‭ ‬وعددهم‭ ‬752،‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭ ‬بمرض‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الثاني‭. ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬لدى‭ ‬أي‭ ‬منهم‭ ‬تاريخ‭ ‬من‭ ‬أمراض‭ ‬القلب‭. ‬وخلال‭ ‬المتابعة،‭ ‬التي‭ ‬استمرت‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬سبع‭ ‬سنوات،‭ ‬عانى‭ ‬102‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬مضاعفات‭ ‬خطيرة‭ ‬في‭ ‬القلب‭ ‬والأوعية‭ ‬الدموية‭. ‬

ومن‭ ‬خلال‭ ‬تحليل‭ ‬عينات‭ ‬الدم‭ ‬التي‭ ‬أخذت‭ ‬من‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬الدراسة‭ ‬على‭ ‬فترات‭ ‬منتظمة،‭ ‬تمكن‭ ‬الباحثون‭ ‬من‭ ‬تتبع‭ ‬التغيرات‭ ‬الكيميائية‭ ‬في‭ ‬الحمض‭ ‬النووي‭ ‬بمرور‭ ‬الوقت‭. ‬

وقالت‭ ‬شارلوت‭ ‬لينج‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬لوند‭ ‬والمشرفة‭ ‬على‭ ‬الدراسة‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬التغيرات‭ ‬التي‭ ‬يطلق‭ ‬عليها‭ ‬‮«‬مثيلة‭ ‬الحمض‭ ‬النووي‮»‬‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬‮«‬تتحكم‭ ‬في‭ ‬أيّ‭ ‬الجينات‭ ‬ستكون‭ ‬نشطة‭ ‬وأيها‭ ‬ستكون‭ ‬معطلة‭ ‬في‭ ‬خلايانا،‭ ‬وقد‭ ‬تساهم‭ ‬حين‭ ‬لا‭ ‬تعمل‭ ‬بشكل‭ ‬صحيح‭ ‬في‭ ‬الإصابة‭ ‬بأمراض‭ ‬القلب‭ ‬والأوعية‭ ‬الدموية‮»‬‭. ‬

ووجد‭ ‬الباحثون‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬400‭ ‬موقع‭ ‬لمثيلة‭ ‬الحمض‭ ‬النووي‭ ‬التي‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬تغير‭. ‬وتمكنوا‭ ‬من‭ ‬استخدام‭ ‬87‭ ‬موقعا‭ ‬لتطوير‭ ‬مؤشر‭ ‬يُقيّم‭ ‬درجة‭ ‬الخطر‭ ‬أو‭ ‬احتمالات‭ ‬الإصابة‭ ‬بمضاعفات‭ ‬خطيرة‭ ‬في‭ ‬القلب‭ ‬والأوعية‭ ‬الدموية‭. ‬

وقال‭ ‬الباحثون‭ ‬في‭ ‬دورية‭ (‬سيل‭ ‬ريبورتس‭ ‬ميديسين‭) ‬إن‭ ‬مستوى‭ ‬الدقة‭ ‬في‭ ‬التنبؤ‭ ‬السلبي‭ ‬للمؤشر،‭ ‬أو‭ ‬بمعنى‭ ‬آخر‭ ‬قدرته‭ ‬على‭ ‬تحديد‭ ‬المرضى‭ ‬المعرضين‭ ‬لخطر‭ ‬بسيط‭ ‬للإصابة‭ ‬بأمراض‭ ‬القلب‭ ‬والأوعية‭ ‬الدموية،‭ ‬تبلغ‭ ‬96‭ ‬بالمائة‭. ‬

لكن‭ ‬دقة‭ ‬هذا‭ ‬المؤشر‭ ‬لم‭ ‬تزد‭ ‬على‭ ‬32‭ ‬بالمئة‭ ‬تقريبا‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬المرضى‭ ‬المعرضين‭ ‬لخطر‭ ‬كبير،‭ ‬وقد‭ ‬يرجع‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الدراسة‭ ‬لم‭ ‬تتابعهم‭ ‬لفترة‭ ‬كافية‭. ‬

لكن‭ ‬الباحثين‭ ‬قالوا‭ ‬إن‭ ‬الفحص‭ ‬الذي‭ ‬قاموا‭ ‬به‭ ‬هو‭ ‬‮«‬أحد‭ ‬أكثر‭ ‬أدوات‭ ‬التنبؤ‭ ‬موثوقية‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يبدو‮»‬‭ ‬للتمييز‭ ‬بين‭ ‬مرضى‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الثاني‭ ‬المعرضين‭ ‬لخطر‭ ‬بسيط‭ ‬للإصابة‭ ‬بأمراض‭ ‬قلبية‭ ‬وبين‭ ‬المعرضين‭ ‬لخطر‭ ‬كبير‭ ‬محتمل،‭ ‬‮«‬مما‭ ‬يسمح‭ ‬بتقديم‭ ‬علاج‭ ‬شخصي،‭ ‬وترشيد‭ ‬تكاليف‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية،‭ ‬وتقليل‭ ‬مخاوف‭ ‬المرضى‭ ‬والآثار‭ ‬الجانبية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالعلاج‮»‬‭. ‬

وذكرت‭ ‬لينج‭ ‬أن‭ ‬مقدمي‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬ينظرون‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن‭ ‬إلى‭ ‬عوامل‭ ‬متغيرة،‭ ‬مثل‭ ‬العمر‭ ‬والجنس‭ ‬وضغط‭ ‬الدم‭ ‬والتدخين‭ ‬والكوليسترول‭ ‬الضار‭ ‬وسكر‭ ‬الدم‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭ ‬ووظائف‭ ‬الكلى،‭ ‬لتقدير‭ ‬خطر‭ ‬الإصابة‭ ‬بأمراض‭ ‬القلب‭ ‬في‭ ‬المستقبل،‭ ‬لكنها‭ ‬أداة‭ ‬غير‭ ‬دقيقة‭ ‬نوعا‭ ‬ما‭. ‬

وتابعت‭ ‬‮«‬إذا‭ ‬أضفت‭ ‬مثيلة‭ ‬الحمض‭ ‬النووي،‭ ‬فسيكون‭ ‬لديك‭ ‬مؤشر‭ ‬أفضل‭ ‬بكثير‭ ‬على‭ ‬المخاطر‭ ‬في‭ ‬المستقبل‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا