في ختام مشاركته في النسخة السادسة والعشرين من البطولة العربية لمنتخبات الرجال لكرة السلة، التي استضافتها مملكة البحرين للمرة الأولى في تاريخها، حلّ منتخبنا الوطني في المركز الرابع وسط منافسة قوية بين المنتخبات العربية المشاركة. وأعرب لاعبو منتخبنا في تصريحات خاصة عن فخرهم بخوض هذه البطولة على أرض الوطن ووسط الجماهير البحرينية، مؤكدين أنها كانت محطة مهمة لاكتساب الخبرة وتحقيق الفائدة الفنية، مع تطلعهم الى مستقبل أكثر إشراقاً لكرة السلة البحرينية.
كما ثمّن اللاعبون مبادرة القيادة الرياضية في تنظيم هذا الحدث الكبير، مؤكدين أن الاستضافة الناجحة عكست قدرة المملكة على تنظيم البطولات القارية والدولية بكفاءة عالية.
وتمكن نجم منتخبنا مصطفى حسين بنيل لقب هداف التصويبات الثلاثية بعد تمكنه إحراز 23 تصويبة في المواجهات الست التي خاضها في البطولة، كما حصد محترف منتخبنا جاكار سامبسون لقب أفضل لاعب في البطولة بعد تقديمه مستويات لافتة وقوية في ثاني استحقاق رفقة المنتخب.
نتطلع إلى التعويض
تقدّم محمد أمير لاعب منتخبنا الوطني الأول لكرة السلة، بجزيل الشكر والتقدير إلى القيادة الرياضية في مملكة البحرين على استضافة البطولة العربية للرجال لأول مرة في تاريخ المملكة، مؤكداً أن هذه المبادرة منحت المنتخب فرصة ذهبية للعب على أرضه وبين جماهيره الوفية.
وقال أمير: نعتذر لجماهيرنا التي كانت تمني النفس بتحقيق مركز متقدم في هذه البطولة القوية، ولكننا نعدهم بأن نواصل العمل بكل جد وإخلاص من أجل تقديم الأفضل مستقبلاً، ونحن نمتلك مجموعة مميزة من المواهب السلاوية الشابة القادرة على تمثيل المملكة بأفضل صورة، لكن ذلك يتطلب منا مضاعفة الجهد لتحقيق الأهداف المرجوة.
وأشاد أمير بالمستوى الفني العالي الذي قدمته المنتخبات المشاركة، مشيرًا إلى قوة المنتخب التونسي الذي وصفه بالفريق المنظم والمتماسك، والذي يمتلك عناصر خبيرة على مستوى عالٍ، إلى جانب منتخبات أخرى قدمت مستويات متميزة رغم مشاركتها بعناصر شابة.
واختتم حديثه بالقول: سنبدأ التحضير والاستعداد للمرحلة المقبلة مباشرة بعد انتهاء هذه البطولة، وهدفنا أن نرتقي بكرة السلة البحرينية إلى مكانتها المستحقة على المستويين الخليجي والعربي.
تشريف المملكة
أكّد عبدالقادر صلاح لاعب منتخبنا الوطني الأول لكرة السلة، أن النسخة الـ26 من البطولة العربية شهدت تنافسًا قويًا على المستويين البدني والفني، مشيدًا بالمستويات التي قدمتها المنتخبات المشاركة.
وأضاف صلاح: لم يحالفنا الحظ في التواجد بين المراكز الثلاثة الأولى، إذ إن نظام البطولة القائم على جمع النقاط يتطلب تحقيق الفوز في أكبر عدد ممكن من المواجهات، وهو ما لم نتمكن من تحقيقه بالشكل المطلوب لضمان مركز متقدم يؤهلنا للصعود إلى منصات التتويج.
وأشار إلى أن منتخبنا يضم في الوقت الحالي مجموعة من العناصر الشابة الواعدة، القادرة على التطور والتألق في المستقبل القريب، مؤكدًا أن طموح جميع اللاعبين هو تمثيل المملكة بأفضل صورة ممكنة وتشريفها في مختلف المحافل الخارجية.
سنعود أقوى
أشاد محمود عباس لاعب منتخبنا الوطني الأول لكرة السلة، بالتنظيم المميز الذي شهدته البطولة العربية في نسختها الـ26، والتي استضافتها مملكة البحرين في وقت قياسي بفضل مبادرة القيادة الرياضية وجهود الكفاءات الوطنية.
وأكد عباس أن الفوز في المواجهة الختامية أمام المنتخب الكويتي كان معنوياً، بغض النظر عن الترتيب العام الذي لم يكن بمستوى الطموحات، مشيراً إلى أن الهدف كان المنافسة على أحد المراكز الأولى.
وأضاف عباس قائلا: لا شك أننا سنتعلم من الأخطاء التي وقعنا فيها خلال مشوار البطولة، وسنعمل على تصحيحها في المستقبل، من أجل الارتقاء بكرة السلة البحرينية والعودة إلى منصات التتويج.
كما أثنى عباس على الجهود الكبيرة التي بذلها اللاعبون والجهازان الفني والإداري، سواء خلال البطولة أو فترة التحضير التي سبقتها، مؤكداً أن العمل الجماعي كان حاضراً رغم التحديات.
واختتم حديثه: أبارك للمنتخب الجزائري تتويجه باللقب العربي، وللمنتخب التونسي على حصوله على المركز الثاني، والمنتخب الإماراتي على المركز الثالث، متمنياً لهم التوفيق في مشوارهم المقبل.
تنافس قوي
أعرب صباح حسين، لاعب منتخبنا الوطني الأول لكرة السلة، عن إعجابه الكبير بالمستوى الفني العالي الذي قدمته المنتخبات المشاركة في النسخة السادسة والعشرين من البطولة العربية، مشيدًا في الوقت ذاته بالتنظيم الراقي الذي شهدته البطولة، والذي يعكس قدرة مملكة البحرين على استضافة مثل هذه الفعاليات الكبرى.
وأكد صباح أن وجود الأشقاء العرب في هذا التجمع السلاوي تحت سقف واحد أضفى أجواءً مميزة على المنافسات، وأسهم في تعزيز الروابط الرياضية بين الدول المشاركة.
وأضاف صباح: المنافسة كانت قوية حتى آخر الجولات، ولو حالفنا الحظ في الجولة الخامسة وحققنا الفوز أمام الجزائر، لكان بإمكاننا التقدم والمنافسة على المركزين الثاني أو الثالث.
واختتم حديثه: منتخبنا يضم عناصر شابة واعدة، ونتمنى أن نحظى بمزيد من التطور والعمل المستمر خلال الفترة المقبلة، حتى نتمكن من الارتقاء بمستوى كرة السلة البحرينية والمنافسة بقوة على المستويات الخليجية والعربية والآسيوية.
سامبسون الأفضل
حصد محترف منتخبنا الوطني الأول لكرة السلة، جاكار سامبسون، جائزة أفضل لاعب في البطولة العربية للمنتخبات في نسختها الـ26، بعد الأداء الثابت والمميز الذي قدمه على مدار مشوار منتخبنا في البطولة.
وبرز سامبسون كأحد أعمدة المنتخب في الجانبين الدفاعي والهجومي، حيث سجل مجموع 127 نقطة خلال مشاركته في جميع مباريات البطولة، وكانت أبرز محطاته التهديفية في مواجهة منتخب الإمارات، حين أحرز 29 نقطة رغم خسارة منتخبنا في اللحظات الأخيرة بعد ثلاثية قاتلة من الجانب الإماراتي.
وتعد هذه المشاركة هي الثانية لسامبسون بقميص منتخبنا، بعد ظهوره الأول في بطولة وليام جونز التي أقيمت مؤخرًا في تايوان، حيث واصل تألقه وأكد جدارته بالانضمام إلى التشكيلة الوطنية.
ويملك سامبسون خبرة كبيرة في المنطقة، إذ سبق له تمثيل نادي الكويت الكويتي، ما ساهم في تأقلمه السريع مع أجواء الكرة الخليجية وإحداث الإضافة الفنية المطلوبة لمنتخبنا.
«موستي» هدافا للثلاثيات
تألق نجم منتخبنا الوطني الأول لكرة السلة، مصطفى حسين، في النسخة السادسة والعشرين من البطولة العربية، بعدما تُوج بلقب هدّاف التصويبات الثلاثية، بمجموع 23 تصويبة ناجحة من خارج القوس، ليُثبت مكانته كأحد أبرز لاعبي البطولة على الصعيد الهجومي.
وشكّل «موستي» العلامة الفارقة في أداء منتخبنا طوال مشواره في البطولة، بفضل قدراته العالية في التصويب والتعامل مع الضغوط، إلى جانب التناغم الكبير مع زميله المحترف جاكار سامبسون، ما جعل الثنائي أحد أبرز مفاتيح اللعب الهجومي للمنتخب.
وكانت أبرز محطات مصطفى حسين في البطولة خلال المواجهة القوية أمام المنتخب المصري، حين نجح في تسجيل 7 ثلاثيات دفعة واحدة، أسهمت بشكل كبير في ترجيح كفة منتخبنا وتحقيق انتصار ثمين على أحد أقوى المنتخبات العربية في البطولة.
ويُعد هذا الإنجاز الفردي تأكيدًا على التطور اللافت في مستوى اللاعب، وقدرته على تحمل المسؤولية في المحطات الحاسمة، ما يمنح كرة السلة البحرينية آفاقًا واعدة في الاستحقاقات المقبلة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك