كتب: محمد القصاص
في ظل التوجه نحو تعزيز المشاريع البيئية المستدامة وتوظيف المقومات الطبيعية في دعم السياحة البيئية تقدم ممثل الدائرة الثانية في مجلس بلدي الشمالية باسم أبو إدريس مؤخرا بمقترح يتعلق بأشجار القرم واحتضان تاريخها من خلال إنشاء متحف في مدينة سلمان، مستندا إلى تاريخ طويل تمتد جذوره لأكثر من 100 عام من خبرة المملكة في زراعة هذه الأشجار الساحلية.
وقال لـ «أخبار الخليج» إن هذا المشروع يمثل فرصة استراتيجية لتعزيز مكانة مدينة سلمان كمركز حضري حديث يجمع بين الحداثة والتنمية البيئية المستدامة خاصة وأن المدينة لم تزرع فيها حتى الآن أشجار القرم ما يجعلها بيئة مثالية لاحتضان هذا المتحف العالمي.
وأضاف أن المشروع يحمل أبعادا متعددة تشمل التعليم البيئي، السياحة المستدامة، الاقتصاد الأخضر، والمشاركة المجتمعية، مؤكدا أن وزارة شؤون البلديات والزراعة بدأت حاليا بدراسة زراعة أشجار القرم في مدينة سلمان بكل جدية مع تقييم المواقع الساحلية من حيث نوعية التربة ونسبة الملوحة ومدى ملاءمتها لنمو القرم.
وأشار إلى أن المشروع يحظى باهتمام كبير من الجهات المختصة ويتكامل مع الجهود الوطنية في الحفاظ على التنوع البيولوجي والبيئة الساحلية مشيدا بتكليف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لـسمو الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة بتولي مسؤولية ملف أشجار القرم في المملكة وهو ما يعكس الحرص القيادي على هذا المورد البيئي المهم.
وأكد أن إنشاء متحف شجر القرم في مدينة سلمان سيدعم خارطة السياحة في المحافظة الشمالية ويضاف إلى سلسلة المعالم والمواقع الثقافية في المنطقة مثل قرى النسيج، صناعة الفخار، معابد باربار، والمواقع الطبيعية والتراثية، ما يجعل المحافظة وجهة سياحية متكاملة تعكس تراث البحرين وتطورها.
وختم أبو إدريس نحن نؤمن أن هذا المشروع سيكون واجهة مشرفة للبحرين ورمزا للتكامل بين البيئة والتنمية ونأمل أن يحظى بالدعم اللازم ليترجم إلى واقع ملموس يخدم الوطن والمواطن ويعزز من مكانة مدينة سلمان على خارطة الاستدامة البيئية والسياحة العالمية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك