طرحت في الأسواق المركزية كميات قليلة من الربيان في اليوم الأول لعرضه رغم غيابه مدة 6 أشهر بعد حظر صيده أو تداوله أو بيعه الذي استمر من 1 فبراير إلى 31 يوليو ولم يقل متوسط بيع الكيلو للربيان عن 3 دنانير.
وبحسب ذوي الخبرة في صيد الربيان فإن الربيان الأحمر يعد الأكثر رغبة في السوق خاصة عندما يكون كبير الحجم وإن الربيان الأحمر يوجد غالبا في الأماكن الرملية والطينية ويتغير لونه بسبب حركته واحتكاكه في الليل بالغزول (شبكات الصيد)، وفي السنوات الماضية يتم صيده في الليل باستخدام الغزل ويعرف محليا بـ(ربيان الحظور) نسبة إلى نشاطه وحركته، بينما تحتفظ الأنواع الأخرى مثل السمراء بلونها اعتمادا على الغذاء وطبيعة البيئة التي تعيش فيها وتصاد عادة في المناطق الضحلة التي تكون تربتها سمراء أو طينية وهي مناطق تعرف بـ(المشاعير).
وأكد أحد المتمرسين في الصيد بأن الربيانة السمراء أيضا لها نكهتها المختلفة عن الحمراء ويشبهها في ذلك بعض أنواع الأسماك مثل الصافي الذي يفضل حين يصاد من مناطق طينية عميقة بسبب اختلاف طعمه عن بقية الأصناف، مستذكرا أن الروبيان يمر بفترتي حضانة سنويتين، الأولى في الصيف وتعرف بـ(جلة القيظ)، حيث يندر الصيد والثانية في (جلة الشتاء) بشهر يناير وفيه تندرس الربيانة في الأرض بمقدار (فوت واحد) وفي تلك الفترات تقل الكميات في البحر كما يظهر في الروبيان خيط في الظهر يختلف لونه بحسب المرحلة حيث يكون أسود أو أخضر وهو إما بقايا رمل أو بيض يتحول إلى اللون البرتقالي بعد الطهي.
وذكر أن أفضل مواسم صيد الربيان الكبير (الجامبو) تكون في شهر نوفمبر خاصة في (الرباعي) وضربة (الشولة) بشهر ديسمبر، لافتا إلى أن الكميات في الماضي كانت وفيرة لدرجة وصول حصيلة البانوش الواحد إلى 4 أطنان أما اليوم فأصبحت الكميات أقل.
واختتم بأن البيئة التي تحتوي على أعشاب بحرية (الحشائش) تنتج ربيانا ذا جودة عالية من حيث الطعم كونها أحد العوامل المؤثرة، حيث توفر غذاء غنيا يجعل الربيان أكبر حجما خلال الشتاء ما يجعل الإقبال عليه أكثر من غيره في الأسواق.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك