تصوير: محمود بابا
أكد خالد سلمان القاسمي، مدير إدارة التنمية الصناعية بوزارة الصناعة والتجارة أن الوزارة تمكنت بالتعاون مع صندوق العمل «تمكين» من تخريج 20 مقيما معتمدا لمؤشر جاهزية الصناعة الذكية، والذي يأتي استكمالاً لبرنامج المصانع الذكية الذي يعتمد على مؤشر جاهزية المصانع الذكية SIRI المعتمد عالميا.
وأضاف على هامش فعالية «مهارات المستقبل – لقطاع الصناعات التحويلية» أمس: تستهدف المبادرة تحويل 300 مصنع بحريني إلى «مصنع ذكي» بحلول 2026، مشيراً إلى ما تستند عليه استراتيجية قطاع الصناعة من تحقيق نمو مستدام للقطاع، وزيادة إسهامه في الناتج المحلي الإجمالي، وخلق فرص عمل واعدة للمواطنين، وتعزيز التنافسية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
وقال: «أولت إدارة التنمية الصناعية اهتمامها بتطوير آليات العمل في المشروعات الصناعية وتشجيع أتمتة العمليات والتحول الرقمي ومواكبة الثورة الصناعية الرابعة ما سيؤدي إلى إيجاد فرص عمل نوعية في القطاع الصناعي». كما تطرق الى عدد من المبادرات الحيوية الموجهة للقطاع الصناعي كمبادرة المصانع الذكية والمصنع الأخضر وغيرها التي تعمل على تعزيز مبدأ تطوير الأعمال بما يحقق مبدأ الاستدامة ومواكبة المهارات والتقنيات الحديثة.
ونظّمت مهارات البحرين، إحدى مبادرات صندوق العمل (تمكين) بالشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة، فعالية «مهارات المستقبل – لقطاع الصناعات التحويلية»، حيث جمعت قادة القطاع والمتخصصين لمناقشة أبرز نتائج تقرير مهارات قطاع الصناعات التحويلية، الذي تم نشره مؤخراَ والذي يسلّط الضوء على توجهات سوق العمل والمهارات والوظائف المطلوبة في هذا القطاع.
ويشير تقرير مهارات قطاع الصناعات التحويلية إلى وجود تحول كبير في طبيعة المهارات المطلوبة لمواكبة تقنيات الثورة الصناعية الرابعة. ومن بين الوظائف المطلوبة: علماء البحث والتطوير، خبراء الذكاء الاصطناعي والتعلم الالي، مهندسو المواد، واخصائيو التحول الرقمي وغيرها من الوظائف الأكثر نمواً في القطاع. كما يبرز التقرير أهمية إتقان مهارات فنية مثل تحليل البيانات وإدارة البيانات الضخمة، وتشغيل الآلات، وإدارة المشاريع، ما يعكس الحاجة إلى تطوير الكفاءات الوطنية لتلبية احتياجات القطاع المتجددة.
وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود مهارات البحرين المستمرة لتوجيه الكوادر الوطنية وتعريفها بالمهارات والوظائف المطلوبة في القطاعات الاقتصادية الرئيسة. كما شكّلت الفعالية منصة للحوار بين المعنيين في القطاع، لمناقشة سبل بناء كوادر وطنية ماهرة تدعم التحولات المتسارعة التي يشهدها قطاع الصناعات التحويلية. وتضمّنت الفعالية جلسة نقاشية شارك فيها ممثلون عن عدد من الجهات، من بينهم أحمد شاهين- مدير قسم مهارات البحرين، وخالد سلمان القاسمي- مدير إدارة التنمية الصناعية من وزارة الصناعة والتجارة، ويسرى الحسيني رئيس قسم تطوير الأعمال وإدارة التعليم المستمر بكلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين)، حيث تناولت الجلسة أبرز التوجهات والفرص، والمهارات المطلوبة والوظائف الناشئة، بما يسهم في تعزيز جاهزية القوى العاملة الوطنية في ظل هذا القطاع.
وفي تعليقه على هذه المناسبة، أكد عامر مرهون، المدير العام لمبادرة مهارات البحرين: «يُعد قطاع الصناعات التحويلية إحدى الركائز المتنوعة والديناميكية للاقتصاد الوطني، ويشهد اليوم تحولات كبيرة مدفوعة بالتطورات التكنولوجية المتسارعة. ومن هذا المنطلق، تبرز أهمية توافر البيانات والتحليلات التي تعكس واقع القطاع واحتياجاته المستقبلية.
وأضاف مرهون: «لقد أسهمت هذه الفعالية في تسليط الضوء على أبرز نتائج تقرير المهارات لقطاع الصناعات التحويلية، والتي تمثّل مرجعًا مهمًا لأصحاب القرار والمعنيين في القطاع في مجالات تخطيط القوى العاملة، ومواءمة برامج التدريب، واتخاذ قرارات مبنية على معطيات تسهم في نمو مستدام للقطاع».
علاوة على ذلك، يعد قطاع الصناعات التحويلية من القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية لحكومة مملكة البحرين حيث يهدف تمكين إلى زيادة معدلات التوظيف للمواطنين، وتعزيز التطوير المهني للكفاءات الوطنية العاملة في القطاع. ويُعدّ تقرير مهارات قطاع الصناعات التحويلية واحدًا من سلسلة تقارير تصدرها مهارات البحرين، تهدف إلى توفير رؤى متخصصة وبيانات حول القطاع بالتعاون مع ممثلي الجهات المعنية، لتسليط الضوء على المهارات والوظائف المطلوبة، والمسارات المهنية المتاحة، وغيرها من المؤشرات الداعمة لتطوير الكفاءات الوطنية في هذا المجال. كما يعتبر التقرير مرجعا مهما للأفراد الراغبين في دخول القطاع أو تطوير مساراتهم المهنية ضمنه، ويسهم في توجيه برامج ومبادرات تمكين المستقبلية بما يتماشى مع أولويات القطاع واحتياجات سوق العمل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك