اختتمت الاسبوع الماضي فعاليات المؤتمر العاشر لجودة الحياة الوظيفية، الذي عُقد على مدى يومين في العاصمة المنامة، بتنظيم مشترك بين مجموعة أوريجين وجمعية جودة الحياة المهنية، وسط مشاركة رفيعة المستوى من الخبراء والمختصين وكبار المسؤولين من مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الدول العربية.
وقد انطلقت فعاليات اليوم الأول بورشة عمل تطبيقية مكثفة قدمتها الأستاذة فاطمة المنصوري، المتخصصة في اللياقة البدنية واليوغا المكتبية، حيث تفاعل المشارِكون مع التمارين الحركية والتنفسية التي تسهم في تخفيف التوتر وتحسين الأداء الوظيفي.
ثم تواصلت فعاليات اليوم الأول بجلسة الافتتاح الرسمي بحضرة رئيس مجلس الشورى علي بن صالح الصالح، الذي تخلله كلمات رئيسية، وعروض تخصصية، وتكريم لعدد من الجهات الرائدة. واختتم اليوم بورشة تفاعلية ركزت على منهجية منظمة الصحة العالمية في مؤشرات قياس السعادة، وناقشت آليات التعزيز الإيجابي في بيئات العمل والحياة اليومية على حد سواء.
أما اليوم الثاني فقد تمحور حول دور المؤسسات في تعزيز جودة الحياة المهنية من خلال تبني المعايير والسياسات المعتمدة، على رأسها المعيار الدولي ISO 45003 المعني بالصحة النفسية في بيئة العمل، إضافة إلى نماذج أخرى تسهم في بناء بيئات أكثر دعمًا واحتواءً للعنصر البشري.
بعد ذلك نفذت جلسة خاصة جمعت بين اعضاء مجلس إدارة جمعية جودة الحياة المهنية وجميع المتحدثين في حوار مفتوح مع جميع المشاركين.
وفي الجلسة الختامية أعلن رئيس المؤتمر د. أحمد محمد البناء مجموعة من التوصيات النهائية التي لخص فيها المؤتمر، مؤكداً أهمية تفعيل مخرجات هذه النسخة الاستثنائية، ومواصلة العمل المؤسسي في هذا الاتجاه. وجاءت التوصيات على مستويين كالآتي:
1. إدماج معايير جودة الحياة ضمن الاستراتيجيات المؤسسية، وربطها بقياس الأداء التنظيمي.
2. تبني سياسات مرنة للعمل (مثل العمل الهجين والإجازات الذكية) لدعم التوازن الوظيفي.
3. نشر ثقافة السلامة النفسية، وتوفير برامج دعم نفسي ومهني للعاملين.
4. تطوير بيئة العمل المادية لتكون أكثر تحفيزًا وصحية، وخاصة من حيث الإضاءة، والتهوية، والمساحات الخضراء.
5. الاستثمار في تدريب القيادات على مفاهيم «القيادة بالرفاه».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك