العدد : ١٧٢٩٢ - الأحد ٢٧ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ صفر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٢٩٢ - الأحد ٢٧ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ صفر ١٤٤٧هـ

عربية ودولية

الأمم المتحدة تعقد مؤتمرا هذا الأسبوع سعيا لإحياء حل الدولتين

الأحد ٢٧ يوليو ٢٠٢٥ - 02:00

الأمم‭ ‬المتحدة‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬تسعى‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬بدفع‭ ‬من‭ ‬قرار‭ ‬فرنسا‭ ‬الاعتراف‭ ‬بفلسطين،‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع‭ ‬إلى‭ ‬إحياء‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اجتماعٍ‭ ‬تغيب‭ ‬عنه‭ ‬إسرائيل‭ ‬التي‭ ‬تتعرض‭ ‬لضغوطٍ‭ ‬لإنهاء‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة‭. ‬

وكان‭ ‬من‭ ‬المقرر‭ ‬عقد‭ ‬المؤتمر‭ ‬الذي‭ ‬دعت‭ ‬إليه‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬برئاسة‭ ‬فرنسا‭ ‬والمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬يونيو‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬مستوى‭. ‬وبعد‭ ‬تأجيله‭ ‬بسبب‭ ‬الحرب‭ ‬التي‭ ‬شنتها‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬إيران‭ ‬تُعقد‭ ‬اجتماعات‭ ‬غدا‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الوزراء،‭ ‬تمهيدا‭ ‬لقمةٍ‭ ‬متوقعة‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭. ‬

وقبل‭ ‬الاجتماع‭ ‬أعلن‭ ‬الرئيس‭ ‬الفرنسي‭ ‬إيمانويل‭ ‬ماكرون‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭ ‬أنه‭ ‬سيعترف‭ ‬رسميا‭ ‬بدولة‭ ‬فلسطين‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭.  ‬

وفي‭ ‬حين‭ ‬لا‭ ‬يُتوقع‭ ‬أن‭ ‬يترك‭ ‬المؤتمر‭ ‬‮«‬أثرا‭ ‬يُذكر‮»‬،‭ ‬قال‭ ‬ريتشارد‭ ‬غوان‭ ‬المحلل‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬الأزمات‭ ‬الدولية‭ ‬‮«‬إن‭ ‬إعلان‭ ‬ماكرون‭ ‬يُغير‭ ‬المعدلة‮»‬‭. ‬وأوضح‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭: ‬‮«‬سيُسارع‭ ‬مشاركون‭ ‬آخرون‭ ‬إلى‭ ‬التفكير‭ ‬فيما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬ينبغي‭ ‬لهم‭ ‬هم‭ ‬أيضا‭ ‬إعلان‭ ‬نيتهم‭ ‬الاعتراف‭ ‬بفلسطين‮»‬‭. ‬

ومن‭ ‬بين‭ ‬القوى‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬ترغب‭ ‬فرنسا‭ ‬في‭ ‬إقناعها‭ ‬باتخاذ‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭. ‬لكن‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬البريطاني‭ ‬كير‭ ‬ستارمر‭ ‬أكد‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭ ‬أن‭ ‬الاعتراف‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬‮«‬جزءا‭ ‬من‭ ‬خطة‭ ‬أكثر‭ ‬شمولا‮»‬‭. ‬في‭ ‬حين‭ ‬قالت‭ ‬ألمانيا‭ ‬إنها‭ ‬لا‭ ‬تنوي‭ ‬فعل‭ ‬ذلك‭ ‬‮«‬على‭ ‬المدى‭ ‬القريب‮»‬‭. ‬

وتفيد‭ ‬قائمة‭ ‬أعدتها‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬بأن‭ ‬142‭ ‬دولة‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬193‭ ‬دولة‭ ‬أعضاء‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬فرنسا،‭ ‬تعترف‭ ‬الآن‭ ‬بدولة‭ ‬فلسطين‭ ‬التي‭ ‬أعلنتها‭ ‬القيادة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬المنفى‭ ‬عام‭ ‬1988‭.  ‬

وفي‭ ‬عام‭ ‬1947،‭ ‬تبنت‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬قرار‭ ‬تقسيم‭ ‬فلسطين‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬آنذاك‭ ‬تحت‭ ‬الانتداب‭ ‬البريطاني‭ ‬إلى‭ ‬دولتين‭ ‬مستقلتين،‭ ‬إحداهما‭ ‬يهودية‭ ‬والأخرى‭ ‬عربية‭. ‬وفي‭ ‬العام‭ ‬التالي‭ ‬أُعلن‭ ‬قيام‭ ‬دولة‭ ‬إسرائيل‭. ‬

وعلى‭ ‬مدى‭ ‬عقود‭ ‬أيدت‭ ‬الغالبية‭ ‬العظمى‭ ‬من‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬مبدأ‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬اللتين‭ ‬يعيش‭ ‬فيهما‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬والإسرائيليون‭ ‬جنبا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬في‭ ‬سلام‭ ‬وأمن‭.  ‬

لكن‭ ‬بعد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬21‭ ‬شهرا‭ ‬من‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬غزة،‭ ‬واستمرار‭ ‬عملية‭ ‬بناء‭ ‬المستوطنات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬وتوسيعها‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬المحتلة‭ ‬التي‭ ‬تطالب‭ ‬أحزاب‭ ‬إسرائيلية‭ ‬يمينية‭ ‬متطرفة‭ ‬بضمها،‭ ‬تزداد‭ ‬المخاوف‭ ‬من‭ ‬استحالة‭ ‬قيام‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭. ‬

من‭ ‬هنا‭ ‬جاءت‭ ‬فكرة‭ ‬عقد‭ ‬المؤتمر‭ ‬الذي‭ ‬يتوقع‭ ‬أن‭ ‬يشارك‭ ‬فيه‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الفلسطيني‭ ‬محمد‭ ‬مصطفى‭ ‬وعشرات‭ ‬الوزراء‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭. ‬

ويأتي‭ ‬الاجتماع‭ ‬في‭ ‬وقتٍ‭ ‬صار‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬‮«‬أضعف‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‮»‬‭ ‬و«أكثر‭ ‬ضرورة‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‮»‬،‭ ‬وفقا‭ ‬لمصدر‭ ‬دبلوماسي‭ ‬فرنسي‭. ‬

وإلى‭ ‬جانب‭ ‬بناء‭ ‬الزخم‭ ‬للاعتراف‭ ‬بدولة‭ ‬فلسطين‭ ‬سيركز‭ ‬المؤتمر‭ ‬على‭ ‬ثلاثة‭ ‬مجالات‭ ‬أخرى‭ ‬هي‭ ‬إصلاح‭ ‬مؤسسات‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ونزع‭ ‬سلاح‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬وإبعادها‭ ‬عن‭ ‬الحكم،‭ ‬وتطبيع‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تفعل‭ ‬ذلك‭ ‬علاقاتها‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭. ‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬قال‭ ‬المصدر‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬إنه‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬المتوقع‭ ‬صدور‭ ‬إعلانات‭ ‬عن‭ ‬التطبيع‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع‭.  ‬

وصرح‭ ‬السفير‭ ‬الفلسطيني‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬رياض‭ ‬منصور‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬بأن‭ ‬المؤتمر‭ ‬‮«‬يوفر‭ ‬فرصة‭ ‬فريدة‭ ‬لتحويل‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬والإجماع‭ ‬الدولي‭ ‬إلى‭ ‬خطة‭ ‬واقعية،‭ ‬ولإظهار‭ ‬العزم‭ ‬على‭ ‬إنهاء‭ ‬الاحتلال‭ ‬ووضع‭ ‬حد‭ ‬نهائي‭ ‬للنزاع‮»‬،‭ ‬داعيا‭ ‬إلى‭ ‬التحلي‭ ‬‮«‬بالشجاعة‮»‬‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا