العدد : ١٧٣٤٢ - الاثنين ١٥ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٣ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٤٢ - الاثنين ١٥ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٣ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

الرياضة

عصام عبدالله في تحليل موسع لـ «أخبار الخليج الرياضي»:
قراءة فنية لموسم اليد من البداية وحتى التتويج «3»

حوار أجراه: أحمد توفيق

السبت ٢٦ يوليو ٢٠٢٥ - 02:00

في‭ ‬ختام‭ ‬هذه‭ ‬السلسلة‭ ‬التحليلية‭ ‬التي‭ ‬خصّ‭ ‬بها‭ ‬المدرب‭ ‬الوطني‭ ‬والمحاضر‭ ‬القاري‭ ‬عصام‭ ‬عبدالله‭ ‬ملحق‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‭ ‬الرياضي‮»‬،‭ ‬نصل‭ ‬إلى‭ ‬الحلقة‭ ‬الثالثة،‭ ‬التي‭ ‬تُسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الفرق‭ ‬التي‭ ‬تذيّلت‭ ‬الترتيب،‭ ‬وتعرضت‭ ‬لصعوبات‭ ‬فنية‭ ‬أثرت‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬على‭ ‬نتائجها‭ ‬طوال‭ ‬موسم‭ ‬كرة‭ ‬اليد‭ ‬2024-2025‭.‬

ويستعرض‭ ‬عبدالله‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحلقة‭ ‬الأسباب‭ ‬التي‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬تراجع‭ ‬هذه‭ ‬الفرق،‭ ‬موضحًا‭ ‬تأثير‭ ‬غياب‭ ‬الدعم،‭ ‬وضعف‭ ‬التخطيط‭ ‬الاستراتيجي،‭ ‬وافتقاد‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية،‭ ‬ولافتًا‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬بناء‭ ‬مشاريع‭ ‬تطويرية‭ ‬حقيقية‭ ‬تضمن‭ ‬لهذه‭ ‬الأندية‭ ‬العودة‭ ‬تدريجيًا‭ ‬إلى‭ ‬دائرة‭ ‬المنافسة‭ ‬في‭ ‬المواسم‭ ‬المقبلة‭.‬

 

غياب‭ ‬الخبرة‭ ‬وتراجع‭ ‬غير‭ ‬معتاد

أكد‭ ‬عصام‭ ‬عبدالله‭ ‬أن‭ ‬المركز‭ ‬الثامن‭ ‬الذي‭ ‬احتله‭ ‬فريق‭ ‬الاتفاق‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬لا‭ ‬يعكس‭ ‬تاريخه‭ ‬ومكانته‭ ‬في‭ ‬منافسات‭ ‬كرة‭ ‬اليد‭ ‬البحرينية،‭ ‬موضحًا‭ ‬أن‭ ‬الفريق‭ ‬لطالما‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬فرق‭ ‬المقدمة‭ ‬في‭ ‬المواسم‭ ‬السابقة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬غياب‭ ‬لاعبي‭ ‬الخبرة‭ ‬هذا‭ ‬الموسم،‭ ‬وانتقال‭ ‬أبرز‭ ‬عناصره‭ ‬إلى‭ ‬أندية‭ ‬أخرى،‭ ‬أثّر‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬على‭ ‬مستواه‭ ‬الفني‭.‬

وأشار‭ ‬عبدالله‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الفريق‭ ‬تأثر‭ ‬كثيرًا‭ ‬برحيل‭ ‬لاعبين‭ ‬مهمين،‭ ‬أبرزهم‭ ‬محمد‭ ‬حميد،‭ ‬وحسين‭ ‬فخر،‭ ‬وحسين‭ ‬القطري،‭ ‬لافتاً‭ ‬أن‭ ‬عودة‭ ‬أحمد‭ ‬عباس‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬كافية‭ ‬لتعويض‭ ‬هذه‭ ‬الغيابات‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬المدرب‭ ‬رائد‭ ‬المرزوق‭ ‬مطالب‭ ‬بإجراء‭ ‬تغييرات‭ ‬جذرية‭ ‬في‭ ‬الفريق‭ ‬الموسم‭ ‬المقبل،‭ ‬عبر‭ ‬تدعيم‭ ‬الصفوف‭ ‬بلاعبين‭ ‬أصحاب‭ ‬خبرة،‭ ‬لدعم‭ ‬الكفاءات‭ ‬الشابة‭ ‬التي‭ ‬يمتلكها‭ ‬الاتفاق،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬الفريق‭ ‬يملك‭ ‬قاعدة‭ ‬ناشئة‭ ‬واعدة‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬من‭ ‬يصقلها‭ ‬بخبرة‭ ‬التنافس‭ ‬على‭ ‬الألقاب‭.‬

 

تراجع‭ ‬متوقع

أكد‭ ‬عصام‭ ‬عبدالله‭ ‬أن‭ ‬النتائج‭ ‬التي‭ ‬حققها‭ ‬فريق‭ ‬الاتحاد‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬جاءت‭ ‬طبيعية‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬الإمكانيات‭ ‬المحدودة‭ ‬التي‭ ‬يعاني‭ ‬منها،‭ ‬موضحًا‭ ‬أن‭ ‬قلة‭ ‬الدعم‭ ‬المالي‭ ‬المقدم‭ ‬للفريق‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬النادي‭ ‬مقارنة‭ ‬بالمواسم‭ ‬الماضية‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬أثر‭ ‬بالغ‭ ‬في‭ ‬تراجع‭ ‬الأداء‭ ‬العام‭ ‬للفريق‭.‬

ولفت‭ ‬عبدالله‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الفريق‭ ‬أظهر‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬مبارياته‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬التقدم‭ ‬والندية،‭ ‬لكنه‭ ‬كان‭ ‬يفتقر‭ ‬إلى‭ ‬النفس‭ ‬الطويل‭ ‬والاستمرارية،‭ ‬موضحًا‭ ‬أن‭ ‬غياب‭ ‬العناصر‭ ‬البديلة‭ ‬وضعف‭ ‬الرتم‭ ‬الفني‭ ‬العام‭ ‬جعلا‭ ‬الفريق‭ ‬يخسر‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المباريات‭ ‬في‭ ‬اللحظات‭ ‬الحاسمة،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬الحاجة‭ ‬باتت‭ ‬ملحة‭ ‬الى‭ ‬دعم‭ ‬الفريق‭ ‬ماليًا‭ ‬وتوفير‭ ‬متطلبات‭ ‬الاستقرار‭ ‬الفني‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬أراد‭ ‬الاتحاد‭ ‬استعادة‭ ‬مستواه‭ ‬التنافسي‭ ‬السابق‭.‬

 

مشروع‭ ‬غائب‭ ‬رغم‭ ‬الإمكانيات

أكد‭ ‬عصام‭ ‬عبدالله‭ ‬أن‭ ‬نادي‭ ‬سماهيج‭ ‬يمتلك‭ ‬قاعدة‭ ‬قوية‭ ‬في‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية،‭ ‬موضحًا‭ ‬أن‭ ‬الفريق‭ ‬ينافس‭ ‬بقوة‭ ‬في‭ ‬المراحل‭ ‬السنية‭ ‬ويبرز‭ ‬منه‭ ‬لاعبون‭ ‬مميزون‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬موسم،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الزخم‭ ‬لا‭ ‬يُترجم‭ ‬إلى‭ ‬نتائج‭ ‬ملموسة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الفريق‭ ‬الأول‭.‬

ولفت‭ ‬عبدالله‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اللاعبين‭ ‬الذين‭ ‬يصعدون‭ ‬الى‭ ‬الفريق‭ ‬الأول‭ ‬لا‭ ‬يقدمون‭ ‬الأداء‭ ‬المنتظر،‭ ‬موضحًا‭ ‬أن‭ ‬المشكلة‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬غياب‭ ‬المشروع‭ ‬الواضح‭ ‬للفريق‭ ‬الأول،‭ ‬حيث‭ ‬يتركز‭ ‬اهتمام‭ ‬النادي‭ ‬على‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬فقط،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬خطة‭ ‬متكاملة‭ ‬لصقل‭ ‬اللاعبين‭ ‬وصعودهم‭ ‬بشكل‭ ‬منهجي‭.‬

وأوضح‭ ‬عبدالله‭ ‬أن‭ ‬نادي‭ ‬سماهيج‭ ‬يمتلك‭ ‬من‭ ‬الطاقات‭ ‬والمواهب‭ ‬ما‭ ‬يجعله‭ ‬قادرًا‭ ‬على‭ ‬المنافسة‭ ‬في‭ ‬مراكز‭ ‬متقدمة،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬العناصر،‭ ‬مع‭ ‬إضافة‭ ‬بعض‭ ‬لاعبي‭ ‬الخبرة،‭ ‬سيخلق‭ ‬فريقًا‭ ‬متجانسًا‭ ‬وقادرًا‭ ‬على‭ ‬مقارعة‭ ‬الأندية‭ ‬الكبرى،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أهمية‭ ‬وضع‭ ‬مشروع‭ ‬رياضي‭ ‬شبيه‭ ‬بما‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬أندية‭ ‬مثل‭ ‬الدير،‭ ‬وباربار،‭ ‬وتوبلي،‭ ‬والتضامن،‭ ‬والتي‭ ‬باتت‭ ‬تملك‭ ‬هوية‭ ‬واضحة‭ ‬ومستقبلًا‭ ‬واعدًا‭.‬

 

غياب‭ ‬الفئات‭ ‬أثر‭ ‬على‭ ‬الاستقرار

أكد‭ ‬عصام‭ ‬عبدالله‭ ‬أن‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭ ‬هو‭ ‬الوحيد‭ ‬ضمن‭ ‬فرق‭ ‬الدوري‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يمتلك‭ ‬فئات‭ ‬عمرية،‭ ‬موضحًا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الغياب‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬استقرار‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬الفريق‭ ‬الأول،‭ ‬حيث‭ ‬يتغير‭ ‬التشكيل‭ ‬سنويًا‭ ‬بتوافد‭ ‬لاعبين‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬النادي،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬وجود‭ ‬قاعدة‭ ‬محلية‭ ‬حقيقية‭.‬

ولفت‭ ‬عبدالله‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬يحول‭ ‬دون‭ ‬بناء‭ ‬مشروع‭ ‬مستدام‭ ‬داخل‭ ‬النادي،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الاستقرار‭ ‬الفني‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تحقيقه‭ ‬مع‭ ‬تغيير‭ ‬العناصر‭ ‬كل‭ ‬موسم‭. ‬وأوضح‭ ‬أن‭ ‬الفريق‭ ‬يضم‭ ‬عناصر‭ ‬شابة‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬الأفضل،‭ ‬لكن‭ ‬غياب‭ ‬الدعم‭ ‬الإداري‭ ‬والفني‭ ‬جعل‭ ‬الفريق‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬التذبذب‭ ‬في‭ ‬الأداء‭ ‬والنتائج‭.‬

وشدّد‭ ‬عبدالله‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬أن‭ ‬يولي‭ ‬نادي‭ ‬البحرين‭ ‬اهتمامًا‭ ‬أكبر‭ ‬بلعبة‭ ‬كرة‭ ‬اليد،‭ ‬موضحًا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬فرصة‭ ‬لتكوين‭ ‬فريق‭ ‬قوي‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬إذا‭ ‬تم‭ ‬تأسيس‭ ‬فئات‭ ‬عمرية‭ ‬والاهتمام‭ ‬بتطويرها،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬الشباب‭ ‬من‭ ‬القرى‭ ‬الأخرى‭ ‬يجدون‭ ‬في‭ ‬نادي‭ ‬البحرين‭ ‬فرصة‭ ‬للعب‭ ‬لعدم‭ ‬تمكنهم‭ ‬من‭ ‬المشاركة‭ ‬مع‭ ‬أنديتهم‭ ‬الأصلية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يمثل‭ ‬فرصة‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬العناصر‭ ‬إذا‭ ‬توافرت‭ ‬البيئة‭ ‬المناسبة‭.‬

واختتم‭ ‬عبدالله‭ ‬حديثه‭ ‬بتأكيد‭ ‬أهمية‭ ‬عدم‭ ‬إهمال‭ ‬اللعبة‭ ‬داخل‭ ‬نادي‭ ‬البحرين،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬السيناريو‭ ‬الذي‭ ‬حدث‭ ‬مع‭ ‬نادي‭ ‬أم‭ ‬الحصم‭ ‬سابقًا،‭ ‬حين‭ ‬تم‭ ‬إلغاء‭ ‬اللعبة،‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬يتكرر،‭ ‬لأنه‭ ‬سيكون‭ ‬خسارة‭ ‬كبيرة‭ ‬لكرة‭ ‬اليد‭ ‬البحرينية،‭ ‬داعيًا‭ ‬إلى‭ ‬التحرك‭ ‬العاجل‭ ‬لوضع‭ ‬خطة‭ ‬إنقاذ‭ ‬وتطوير‭.‬

 

 

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا