كتبت ياسمين العقيدات:
أكد عدد من الإعلاميات البحرينيات أن قرار صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المعظم، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، إنشاء لجنة تُعنى بالمرأة في المجال الإعلامي، يشكل محطة مفصلية في مسار دعم وتمكين المرأة، ويعكس رؤية وطنية تؤمن بأهمية دور الإعلامية البحرينية في صياغة الرأي العام وصناعة التأثير.
وأشادوا بهذه الخطوة التي اعتبروها ترجمة فعلية لتقدير الجهود التي تبذلها المرأة البحرينية في الساحة الإعلامية، مؤكدين أن اللجنة تمثل مظلة داعمة للإعلاميات وستكون أداة فاعلة لرصد التحديات التي تواجههن، واقتراح حلول عملية تضمن تعزيز حضورهن المهني والقيادي.
دور كبير في التطوير
أشادت شيخة الخاطر، الأمين العام بالمركز العربي للإعلام الإلكتروني بمملكة البحرين، بقرار إنشاء لجنة المرأة في المجال الإعلامي، والذي أصدرته صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.
وأكدت أن هذه القرار سوف يسهم بشكل أكبر في إبراز مكانة المرأة البحرينية في المجال الإعلامي، وتعزيز قدرة ومهارات المرأة البحرينية بصورة أكبر في تحقيق المزيد من النجاحات وتسليط الضوء عليها بطريقة إيجابية لتنمية ورفعة المجتمع.
وقالت: «المرأة البحرينية متميزة وقوية في جميع المجالات وهذا التقدير الكبير لها مستحق عن جدارة، وسيكون لهذا القرار دور كبير في تطوير القدرات الإعلامية للمرأة وتحقيق إنجازات على مستويات عالمية ودولية».
الشراكة بين الإعلام والمشروع الوطني
أعربت زهراء حبيب، رئيسة قسم المحررين في صحيفة الوطن، عن اعتزازها وتقديرها العميق لقرار صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المعظم، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، إنشاء لجنة المرأة في المجال الإعلامي، مؤكدة أن هذه المبادرة تشكل محطة فارقة في مسار تمكين المرأة البحرينية وتعزيز حضورها الإعلامي كمصدر للتأثير وصناعة الرأي العام.
وقالت رئيسة قسم المحررين: «يمثل هذا القرار امتدادًا طبيعيًا لجهود صاحبة السمو الملكي في دعم المرأة البحرينية في مختلف الميادين، ويعكس إيمان سموها العميق بالدور الحيوي للإعلام في نقل منجزات المرأة، والدفاع عن حقوقها، وتوسيع نطاق مشاركتها في الشأن العام. كما يعزز من مكانة الإعلام الوطني كشريك أساسي في المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، ومكون فاعل في التنمية المستدامة».
وأضافت انه في السنوات الأخيرة نشهد تصاعدًا في أداء المرأة البحرينية داخل المؤسسات الإعلامية، حيث أثبتت جدارتها في إدارة التحرير، والإنتاج البرامجي، وصحافة التحقيقات، والميدان، إلا أن بعض التحديات مازالت قائمة، سواء على مستوى التمكين المهني أو التوازن بين الأدوار، وهنا تبرز أهمية هذه اللجنة كجهاز داعم ومحفز ومحاور للجهات ذات العلاقة، يضع الإعلاميات على خارطة الأولويات الوطنية.
سلسلة خطوات الوطنية
من جانبها، أكدت الصحفية نوف العمر من صحيفة أخبار الخليج ان قرار تشكيل «لجنة المرأة في المجال الإعلامي» جاء ضمن سلسلة من الخطوات الوطنية التي تؤكد التزام البحرين بتمكين المرأة في مختلف القطاعات، لكن ما يميز هذه الخطوة أنها تمس أحد أكثر المجالات تأثيرًا في الرأي العام وهو الإعلام.
وأضافت العمر ان المرأة البحرينية كانت دائمًا حاضرة في الساحة الإعلامية، أثبتت كفاءتها، وتقدمت الصفوف في الكتابة، والإنتاج، والتحرير، والتقديم، وحتى في التغطيات الميدانية، مؤكدةً أن حضورها المؤسسي لا يزال بحاجة إلى دعم واضح، ولا سيما في مواقع صنع القرار، ورسم السياسات الإعلامية.
وأشارت الى ان اللجنة الجديدة لا تكتفي بتسليط الضوء على منجزات المرأة، بل تذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، دراسة واقع الإعلاميات، وتحليل الصورة النمطية للمرأة في الإعلام، واقتراح آليات تطوير حضورها المهني، وهو ما يعد تطورًا نوعيًا في النظرة الرسمية لدور الإعلام كأداة من أدوات التمكين.
ترجمة واقعية للتوجه الوطني
أشادت الصحفية سماح علام القائد من وكالة أنباء البحرين بقرار صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المعظم، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، إنشاء لجنة المرأة في المجال الإعلامي، معتبرة أن هذه المبادرة النوعية تمثل خطوة استراتيجية في تعزيز مكانة المرأة الإعلامية البحرينية وتكريس دورها الحيوي في التنمية الوطنية.
وقالت: «إن إنشاء لجنة المرأة في المجال الإعلامي وترؤس الإعلامي القدير هشام أبوالفتح يأتي ترجمة واقعية للتوجه الوطني نحو تمكين المرأة وتفعيل دورها كشريكة فاعلة في مختلف القطاعات، وخاصة في المجال الإعلامي الذي يُعد نافذة مؤثرة لنقل صوت المجتمع وإبراز مكتسباته، ولا سيما ما يتعلق بإنجازات المرأة البحرينية ومسيرتها الرائدة، وتطلعت إلى أن تكون أعمال اللجنة منصة داعمة لإبراز الصورة الحضارية للمرأة البحرينية وتعزيز حضورها القيادي والمهني في الحقل الإعلامي».
رؤية استثنائية
وأكدت الصحفية تمام أبوصافي من صحيفة الأيام، ان قرار إنشاء «لجنة المرأة في المجال الإعلامي» يأتي استجابةً واقعية وملموسة لمتطلبات المرحلة القادمة، ويشكل دفعة قوية نحو ترسيخ دور المرأة البحرينية في الساحة الإعلامية محلياً ودولياً.
وقالت أبوصافي: «نحن أمام رؤية استثنائية لقائدة استثنائية تؤمن بأن المرأة البحرينية شريك فاعل في بناء الوطن، وتدرك تماماً أهمية الإعلام كقوة ناعمة تسهم في تشكيل الوعي المجتمعي، وصياغة الرأي العام، وإن إنشاء لجنة تختص بشؤون المرأة في الإعلام يعكس نضج المشروع الوطني لنهوض المرأة، ويعزز من المكتسبات التي تحققت طوال السنوات الماضية».
ولفتت أبوصافي إلى أن تخصيص لجنة مستقلة تضم شخصيات من ذوي الخبرة والاختصاص، لمدة قابلة للتجديد، يفتح المجال لتكامل الأدوار المهنية والمؤسسية، ويعزز العمل التشاركي بين المجلس الأعلى للمرأة والمؤسسات الإعلامية المختلفة، الأمر الذي من شأنه أن يخلق منظومة عمل متماسكة تُسهم في تطوير الخطاب الإعلامي النسائي، ورفع كفاءة العاملات في هذا القطاع، وخلق قيادات إعلامية شابة تكون على قدر من التمكين والثقة.
خطوة مهمة
من جهة أخرى، أكدت رشا الابراهيم من وكالة انباء البحرين أنه في السنوات الأخيرة شهدت مملكة البحرين تقدمًا ملحوظا في تعزيز دور المرأة في مختلف المجالات، ولا سيما في المجال الإعلامي.
وأضافت أن تشكيل لجنة المرأة في الإعلام يأتي كخطوة استراتيجية تهدف إلى تسليط الضوء على إنجازات المرأة البحرينية ومكتسباتها، ما يعكس التزام المملكة بتعزيز حضورها في الساحة الإعلامية.
وبينت «أن هذه اللجنة تشكل منصة مثالية لتسليط الضوء على قصص النجاح التي حققتها المرأة البحرينية، سواء في الصحافة، البث التلفزيوني، أو وسائل التواصل الاجتماعي. إن تقديم هذه النماذج الملهمة يسهم في تغيير الصورة النمطية عن المرأة ويشجع الأجيال الجديدة على السعي لتحقيق أحلامهن. كما أنه من خلال تعزيز حضور المرأة في الإعلام، يمكن للجنة أن تسهم في خلق بيئة أكثر توازنًا وتنوعًا»
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك