العدد : ١٧٢٩١ - السبت ٢٦ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠١ صفر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٢٩١ - السبت ٢٦ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠١ صفر ١٤٤٧هـ

الرياضة

المغرب يبحث عن باكورة ألقابه أمام نيجيريا

الجمعة ٢٥ يوليو ٢٠٢٥ - 02:00

الرباط‭ ‬‭ (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬تبحث‭ ‬سيدات‭ ‬منتخب‭ ‬المغرب‭ ‬عن‭ ‬التتويج‭ ‬بلقب‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬في‭ ‬كأس‭ ‬أمم‭ ‬إفريقيا‭ ‬لكرة‭ ‬القدم،‭ ‬يُتوّجن‭ ‬به‭ ‬نهضة‭ ‬تعيشها‭ ‬اللعبة‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬بوابة‭ ‬نظيراتهن‭ ‬النيجيريات‭ ‬الباحثات‭ ‬عن‭ ‬لقب‭ ‬عاشر‭ ‬يتزعمن‭ ‬به‭ ‬القارة‭ ‬مجددا،‭ ‬في‭ ‬نهائي‭ ‬النسخة‭ ‬الـ13‭ ‬على‭ ‬الملعب‭ ‬الأولمبي‭ ‬في‭ ‬الرباط‭ ‬السبت‭.‬

عندما‭ ‬وضع‭ ‬القيّمون‭ ‬على‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬المغربية‭ ‬خطة‭ ‬للنهوض‭ ‬بكرة‭ ‬القدم‭ ‬النسائية‭ ‬منذ‭ ‬خمسة‭ ‬أعوام،‭ ‬كان‭ ‬التتويج‭ ‬بالألقاب‭ ‬جزءا‭ ‬لا‭ ‬يتجزّأ‭ ‬منها‭.‬

لم‭ ‬تنجح‭ ‬المحاولة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬النسخة‭ ‬الماضية‭ ‬في‭ ‬2022‭ ‬إثر‭ ‬الخسارة‭ ‬أمام‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬1-2‭ ‬في‭ ‬نهائي‭ ‬أقيم‭ ‬في‭ ‬المغرب‭ ‬أيضا،‭ ‬لكنها‭ ‬تركت‭ ‬مؤشرات‭ ‬واعدة‭ ‬بأن‭ ‬اللعبة‭ ‬تسير‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح‭ ‬وبأن‭ ‬المنتخب‭ ‬بات‭ ‬رقما‭ ‬صعبا‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الإفريقية‭.‬

فالمعلوم‭ ‬أنه‭ ‬قبل‭ ‬تلك‭ ‬النسخة،‭ ‬لم‭ ‬يسبق‭ ‬للمغربيات‭ ‬ترك‭ ‬بصمة‭ ‬تذكر،‭ ‬بل‭ ‬اكتفين‭ ‬بمشاركتين‭ ‬خجولتين‭ ‬في‭ ‬1998‭ ‬و2000‭ ‬حصدن‭ ‬خلالهما‭ ‬فوزا‭ ‬يتيما‭ ‬و22‭ ‬هدفا‭ ‬هزّت‭ ‬شباكهن‭ ‬مقابل‭ ‬تسجيل‭ ‬خمسة‭ ‬أهداف‭.‬

في‭ ‬النسخة‭ ‬الحالية،‭ ‬تبدو‭ ‬سيدات‭ ‬المغرب‭ ‬أكثر‭ ‬نضجا‭ ‬وعزيمة‭ ‬وإصرارا‭ ‬على‭ ‬كتابة‭ ‬التاريخ،‭ ‬بقيادة‭ ‬مدرب‭ ‬قاد‭ ‬منتخب‭ ‬بلاده‭ ‬للسيدات‭ ‬للتتويج‭ ‬بلقب‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬2023‭ ‬أي‭ ‬الإسباني‭ ‬خورخي‭ ‬فيلدا‭.‬

وفي‭ ‬الطريق‭ ‬نحو‭ ‬المشهد‭ ‬الختامي،‭ ‬تصدرت‭ ‬سيدات‭ ‬المغرب‭ ‬المجموعة‭ ‬الأولى‭ ‬بسبع‭ ‬نقاط‭ ‬بعد‭ ‬التعادل‭ ‬افتتاحا‭ ‬أمام‭ ‬زامبيا‭ ‬2-2،‭ ‬ثم‭ ‬حققن‭ ‬انتصارين‭ ‬متتاليين‭ ‬على‭ ‬الكونغو‭ ‬الديمقراطية‭ ‬4-2‭ ‬والسنغال‭ ‬1-0‭.‬

في‭ ‬ربع‭ ‬النهائي،‭ ‬نجحن‭ ‬بتخطي‭ ‬مالي‭ ‬3-1،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يُزحن‭ ‬غانا‭ ‬في‭ ‬الطريق‭ ‬نحو‭ ‬نهائي‭ ‬ثان‭ ‬تواليا،‭ ‬يأملن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬نتيجته‭ ‬مغايرة‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬كما‭ ‬عبّرت‭ ‬سناء‭ ‬مسودي‭ ‬‮«‬آخر‭ ‬ما‭ ‬نتذكره‭ ‬هو‭ ‬اللقب‭ ‬المفقود‭ ‬في‭ ‬النسخة‭ ‬الماضية،‭ ‬ونأمل‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬بتحقيقه،‭ ‬لاسيّما‭ ‬أننا‭ ‬نملك‭ ‬جهازا‭ ‬فنيا‭ ‬مميزا‭ ‬وفريقا‭ ‬مميزا‭ ‬على‭ ‬الصعد‭ ‬كافة‭. ‬نتمنى‭ ‬إسعاد‭ ‬الجمهور‭ ‬المغربي‮»‬‭.‬

وتبدو‭ ‬زميلتها‭ ‬كنزة‭ ‬شابيل‭ ‬واثقة‭ ‬بإبقاء‭ ‬الكأس‭ ‬في‭ ‬المغرب‭ ‬بعد‭ ‬إقصاء‭ ‬غانا‭ ‬‮«‬يتوجّب‭ ‬علينا‭ ‬حاليا‭ ‬التعافي‭ ‬للاستعداد‭ ‬للمباراة‭ ‬النهائية‭. ‬نملك‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يلزم‭ ‬للتتويج‭ ‬باللقب‭. ‬سنستريح‭ ‬ونعمل‭ ‬جيدا‭ ‬لتحقيق‭ ‬ذلك‭ ‬وإبقاء‭ ‬الكأس‭ ‬هنا‮»‬‭.‬

في‭ ‬المقابل،‭ ‬تبحث‭ ‬سيدات‭ ‬نيجيريا‭ ‬عن‭ ‬لقب‭ ‬عاشر‭ ‬في‭ ‬نهائي‭ ‬تفوح‭ ‬منه‭ ‬رائحة‭ ‬الثأر،‭ ‬ففي‭ ‬نصف‭ ‬نهائي‭ ‬النسخة‭ ‬الماضية،‭ ‬تجرّعن‭ ‬مرارة‭ ‬الهزيمة‭ ‬أمام‭ ‬المغرب‭ ‬بالذات‭ ‬4-5‭ ‬بعد‭ ‬الاحتكام‭ ‬إلى‭ ‬ركلات‭ ‬الترجيح‭ ‬إثر‭ ‬التعادل‭ ‬1-1‭.‬

قبل‭ ‬تلك‭ ‬النسخة،‭ ‬اكتسحت‭ ‬النيجيريات‭ ‬المسابقة‭ ‬القارية،‭ ‬بتحقيقهن‭ ‬تسعة‭ ‬ألقاب‭ ‬في‭ ‬11‭ ‬نسخة،‭ ‬واللافت‭ ‬أنهن‭ ‬لم‭ ‬يخسرن‭ ‬أي‭ ‬مباراة‭ ‬نهائية‭: ‬تسعة‭ ‬نهائيات‭ ‬وتسعة‭ ‬تتويجات‭ ‬بنسبة‭ ‬نجاح‭ ‬بلغت‭ ‬100%‭.‬

في‭ ‬المحصلة،‭ ‬سجّل‭ ‬طرفا‭ ‬النهائي‭ ‬المرتقب‭ ‬11‭ ‬هدفا‭ ‬لكل‭ ‬منهما‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬مقابل‭ ‬ستة‭ ‬أهداف‭ ‬هزّت‭ ‬شباك‭ ‬المغرب‭ ‬وهدف‭ ‬واحد‭ ‬فقط‭ ‬هزّ‭ ‬شباك‭ ‬نيجيريا،‭ ‬فلمن‭ ‬ستكون‭ ‬الغلبة؟

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا