بدا أن لاعبة إسبانيا أيتانا بونماتي تستعد للعب تمريرة عرضية عندما أطلقت تسديدة من زاوية تبدو مستحيلة، لتمر الكرة من بين القائم القريب وحارسة ألمانيا، آن كاترين برغر، وجاء الهدف تماماً كما تخيلته اللاعبة الفائزة بـ«الكرة الذهبية» مرتين، لتصعد بإسبانيا إلى نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم للسيدات.
وأظهرت بونماتي براعتها بتسديدة مذهلة في الدقيقة الـ113 لتقود إسبانيا للفوز 1 - صفر في الدور ما قبل النهائي الأربعاء، وللتأهل إلى أول نهائي لها في بطولة أوروبا للسيدات، ولإنهاء سلسلة عدم الانتصار أمام ألمانيا.
وقالت بونماتي، التي كانت في المستشفى بسبب التهاب السحايا الفيروسي قبل أيام من انطلاق البطولة، رداً على سؤال عما إذا كان الهدف مخططاً له: «نعم. في الحقيقة درسنا الأمر».
وأضافت: «حسناً؛ أخبرتني مارسيا مدربة حراس المرمى أن برغر تقوم بتحركات معنية، وتترك القائم القريب خالياً أحياناً، وهذا ما حدث».
وتابعت: «لم أفكر مرتين (في التسديد)؛ لأنني لم أكن أريد أن نصل إلى ركلات الترجيح». وستلعب إسبانيا ضد إنجلترا، حاملة اللقب، في المباراة النهائية الأحد المقبل، في إعادة لنهائي كأس العالم عام 2023 الذي فازت به إسبانيا. وكان انتصار الأربعاء هو العاشر توالياً لإسبانيا، والـ13 في آخر 14 مباراة، وجاءت خسارتها الوحيدة بنتيجة 1 - صفر أمام إنجلترا في دوري الأمم الأوروبية خلال فبراير (شباط) الماضي. وقالت بونماتي، التي توجهت إلى مقاعد البدلاء للاحتفال بهدفها: «التسجيل في مباراة كهذه أمر مميز للغاية، وإذا تمكنت من مساعدة الفريق في كتابة التاريخ، فهذا أمر خاص للغاية».
وأضافت: «فزنا لأول مرة على ألمانيا مع المنتخب الوطني للسيدات، ووصلنا إلى نهائي بطولة أوروبا لأول مرة. لقد كتبنا التاريخ»
وتعافت بونماتي (27 عاماً) بشكل مذهل من مرضها، لتشارك بجميع مباريات إسبانيا في البطولة المقامة بسويسرا. وأكملت: «نحن الآن في النهائي. تسير الأمور في مصلحتك أحياناً، وتتلقى أخباراً جيدة»
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك