أكدت مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الصناعة والتجارة المهندسة انتصار عبدالعال ان مبادرة سفراء حماية المستهلك الذي اطلقتها وزارة الصناعة والتجارة بداية الشهر الجاري، بالتعاون مع وزارة شؤون الشباب وتستمر الى نهاية شهر أغسطس، تعتبر تحديا لفريق حماية المستهلك على المستوى الوطني والخليجي والعربي لخفض اعداد الشكاوى، مشيرة الى ان فريق العمل كان يناقش المبادرة خلال اللقاءات الدورية والاجتماعات.
واضافت: «من اهم أسباب اطلاق المبادرة كثرة وتسارع الشكاوى، مع قلة عدد الموظفين الذين يباشرون المشاكل والذين لا يتجاوز عددهم 4 موظفين موزعين على جميع المحافظات في البحرين، وهذا يؤثر على سرعه استجابة الخدمة، مشيرة الى ان 35% من المشاكل التي تورد الى الإدارة من الشباب، رغم امتلاكهم الوعي الكافي لحقوقهم ولكن ربما المامهم بالواجبات غير كافٍ ومن هنا نشأت مبادرة وزارة الصناعة والتجارة سفراء حماية المستهلك لأنها ضرورة ملحة لحماية الشباب. وأضافت: «الفكرة انطلقت من مملكة البحرين على المستوى الوطني والخليجي والعربي، وذلك نظرا الى وجود التحديات اليومية لفريق حماية المستهلك وايمانا ان مسؤولي حماية المستهلك لا تقع على عاتق شخص واحد ولكن تم تصميمها لفريق عمل بمشاركة الشباب، لذلك قمنا بتجربة المبادرة في البداية على طلبة الجامعة الذين على وشك التخرج منذ عام 2023، وفوجئنا بتجاوبهم مع المبادرة والتزامهم بها والمامهم بالابتكار ووضع الحلول، ومحاول تطبيق جلسات حوارية مع أولياء امورهم واصدقائهم لنشر ثقافة حماية المستهلك.
وفي السياق تقول: «كان التدريب يشمل النواحي العملية والنظرية. من خلال التعرف على القوانين التجارية، والحملات الترويجية، وقوانين التخفيضات، والاستدعاءات للمنتجات المعيبة العالمية وكيفية تسلم الشكاوى والتواصل مع الشاكي والوصول الى الحلول الودية، وذلك في مواسم الأعياد ورمضان والمدارس والسفر والسياحة، وفوجئنا بالحماس الكبير للشباب وهذا ما لمسناه عند فتح التسجيل في 1 يوليو الجاري، حيث اكتملت المقاعد خلال 24 ساعه لنظرا الى محدودية الاعداد رغم اننا نتمنى ان نستوعب اكبر عدد ممكن من المشاركين، وهذه بادرة طيبة من الشباب.
وأشارت عبدالعال الى ان من اهم التحديات التي واجهت المبادرة صعوبة اختيار المسجلين، لان جميع المشاركين يملكون الحماس والرغبة، مع محدودية العدد ضمن امكانياتنا المتاحة، مشيرة الى ان منذ بداية المبادرة لمسنا ان وعي الشباب وسهولة جعله سفير المستهلك، لأنه يملك شغفا للتفاوض وفض النزاعات، وشغف الابتكار ويسهم في الحملات الترويجية والسحوبات وهذا سيعمل على دفع عجلة الاقتصاد البلاد الى الامام ، لذلك حاولنا ان نركز على خلق جيل واعٍ، ونغير النمط التقليدي لحماية المستهلك، وان يكون الشباب سفيرا وقائدا لتصدير المعرفة، وتمنت عبدالعال انخفاض اعداد الشكاوى ويكون هناك مستقبل افضل في مجال حماية المستهلك وان يكونوا السفراء الشباب ملمين بأساليب الاستهلاك الذكي والمستدام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك