يواصل منتخبنا الوطني لكرة الصالات استعداداته المكثفة لخوض تصفيات كأس آسيا 2025، التي ستُقام في تايلند خلال الفترة من 20 إلى 24 سبتمبر المقبل، ضمن مجموعة تضم إلى جانب منتخبنا كلًا من تايلند، كوريا الجنوبية وبروناي دار السلام.
ومع اقتراب موعد التصفيات، تزداد التطلعات نحو تحقيق إنجاز جديد، ويُعوّل الجهاز الفني على عدد من العناصر المتميزة، من بينهم اللاعب حسن الجداحصة، صاحب المسيرة الحافلة بالألقاب والبطولات، سواء مع الأندية المحلية أو عبر مشاركاته الدولية مع المنتخب الوطني لكرة الصالات.
«أخبار الخليج الرياضي» التقى الجداحصة في حوار خاص، تحدث فيه عن الاستعدادات، التحديات، والآمال، إلى جانب أبرز محطات مشواره الكروي.
- كيف تسير تحضيرات المنتخب لتصفيات كأس آسيا المقبلة؟
نحن في مرحلة تدريبات يومية محلية مكثفة بقيادة الجهاز الفني، استعداداً لتصفيات كأس آسيا التي ستقام في تايلند من 20 إلى 24 سبتمبر المقبل.
مجموعتنا تضم منتخبات قوية كتايلند وصيفة النسخة السابقة، وكوريا الجنوبية، وبروناي دار السلام، نحترم الجميع، لكن نثق بقدرتنا على التأهل، وخصوصاً أن لدينا عناصر متمرسة، وتجربة ناجحة في التصفيات الآسيوية.
- كيف تصف العلاقة بين اللاعبين والجهاز الفني والإداري؟
العلاقة مميزة جداً، أشكر المدرب راشد على ثقته ودعمه الدائم لنا، وأشيد بدور المدرب أحمد الكوهجي، الذي يتابع كل التفاصيل الفنية والانضباطية، ويمنح كل لاعب اهتماماً خاصاً.
كما لا أنسى دور مدير الفريق رائد بابا، الذي يتمتع بعلاقة قوية ومباشرة مع اللاعبين، مما يخلق بيئة مريحة تساعدنا على التركيز وتقديم الأفضل.
- متى انضممت إلى منتخب كرة الصالات؟
انضممت إلى منتخب تحت 20 سنة في عام 2016، وكان عمري حينها 16 عامًا، وكانت تجربة مميزة فتحت لي أبواب المشاركات الدولية.
بعدها شاركت رسميًا لأول مرة في تصفيات آسيا في الإمارات عام 2018، واستفدت كثيرًا من تلك التجربة على المستويين الفني والذهني.
- ما هي أبرز البطولات التي حققتها؟
على الصعيد المحلي، حققت العديد من البطولات التي أعتز بها، أبرزها الفوز مع نادي سار بـبطولتي الدوري والكأس لكرة الصالات موسمي 2022 و2023، إلى جانب بطولة المحبة والسلام 2017، وبطولة خالد بن حمد للمراكز الشبابية لعامين متتاليين.
كما أحرزت بطولة البنوك 2023 مع بنك البحرين الوطني ونلت فيها جائزة أفضل لاعب في البطولة، وفزت أيضًا ببطولة ريدبول على مستوى المملكة، وهي من البطولات التنافسية المهمة.
أما آخر إنجازاتي فكان التتويج مع فريق دمستان بلقب بطولة المراكز الشبابية 2025، ليضاف إلى سجل حافل من البطولات في مختلف الفئات والمناسبات.
- اذكر أبرز التحديات التي واجهتكم في كرة الصالات؟
أهم التحديات قلة الدعم مقارنة بباقي الألعاب الجماعية، وعدد الأندية في الدوري قليل، ما يؤثر على قوة المنافسة، كما أن غياب دوري الفئات العمرية يمثل عائقاً كبيراً أمام إعداد جيل جديد بشكل احترافي.
إلى جانب ذلك، يواجه اللاعبون صعوبة في التوفيق بين الالتزامات الرياضية والعملية، في ظل غياب وظائف رياضية ثابتة.
- هل تواجه مشكلة في التوفيق بين الرياضة والعمل؟
نعم، في بعض الأوقات تحدث تضاربات بين مصالح العمل والرياضة، من هنا أتطلع إلى الحصول على وظيفة تليق بعطائي الرياضي لكوني خريج تربية رياضية، وتساعدني على مواصلة العطاء في الملاعب.
أتمنى الاستمرار في خدمة كرة الصالات كلاعب في الوقت الحالي، والهدف هو الاستمرارية في تمثيل البحرين، والمساهمة في تطوير اللعبة من الداخل.
- كيف طورت مهاراتك في اللعبة؟
اعتمدت على الانضباط في التدريب، والالتزام ببرامج لياقية وفنية مستمرة، وأتابع مباريات الصالات على المستوى الدولي لأتعلم من تحركات اللاعبين وخطط اللعب الحديثة، كما استفدت كثيرًا من توجيهات المدربين، سواء في الأندية أو في المنتخب.
الاحتكاك المستمر في البطولات ساعدني كثيراً على التطور وتعزيز الثقة بالنفس.
- ما الذي تحتاج إليه كرة الصالات في البحرين لتتطور بشكل أكبر؟
أولًا، نحتاج إلى دوري قوي ومنتظم بمشاركة عدد أكبر من الأندية، لرفع مستوى المنافسة.
ثانيًا، من الضروري تأسيس دوري للفئات العمرية لتأهيل المواهب في وقت مبكر.
كما نحتاج إلى دعم مؤسسي وإداري مستقر يضمن راحة اللاعبين واستقرارهم الوظيفي والمعيشي، حتى يتمكنوا من التفرغ للرياضة.
- كيف ترى واقع اللعبة حاليا في البحرين؟
هناك تطور ملحوظ، وخصوصًا بعد التصفيات التي أقيمت في البحرين عام 2023، والتي كانت تجربة رائعة للجميع، بدأ الإعلام يواكب اللعبة أكثر، لكننا مازلنا بحاجة إلى عمل مؤسسي مستمر ودعم منظم.
كرة الصالات في البحرين تملك مقومات كبيرة، وإذا استمرت الجهود الحالية وتوسعت، فبإمكاننا المنافسة آسيويًا على مستوى عالٍ.
- ما هو تقييمك لمستقبل المنتخب الوطني لكرة الصالات؟
المستقبل واعد جدًا. لدينا مجموعة شابة مميزة، وجهاز فني يعمل بتخطيط طويل المدى.
ما نحتاج إليه هو الاستمرارية في البرامج، وتوفير مباريات ودية قوية، وبيئة احترافية تحافظ على جاهزية اللاعبين.
إذا تحقق ذلك فإننا سنكون من ضمن المنتخبات الآسيوية المنافسة بقوة في البطولات القادمة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك