سجلت مملكة البحرين نجاحًا استثنائيًا في استضافة النسخة التاسعة والعشرين من بطولة الخليج للسباحة، والتي أقيمت على أرضها بعد غياب دام 13 عامًا، وسط مشاركة مميزة من منتخبات دول مجلس التعاون الخليجي، حيث أظهرت البطولة تنظيمًا رفيع المستوى نال استحسان جميع الوفود.
وقدّم الاتحاد البحريني للرياضات المائية نموذجًا يُحتذى به في حسن التنظيم والإدارة، ما عكس المكانة التي باتت تحتلها البحرين على خارطة استضافة الأحداث الرياضية الإقليمية والدولية، وتمكن المنتخب البحريني للسباحة من التربع على صدارة جدول الترتيب العام للبطولة، محققًا 42 ميدالية ملونة، ليؤكد جدارته وتفوقه بين المنتخبات الخليجية.
وقد زار «أخبار الخليج الرياضي» موقع الحدث لرصد انطباعات وآراء المسؤولين واللاعبين المشاركين في ختام البطولة، حيث أجمع الجميع على أن هذه النسخة حملت طابعًا خاصًا ونجحت على مختلف المستويات تنظيمًا وتنافسًا.
بطولة عائلية
أكد عبدالله عطية رئيس الاتحاد البحريني للرياضات المائية، أن بطولة الخليج في نسختها الـ29 جاءت مميزة بكل المقاييس، مؤكدًا أنها حملت طابعًا عائليًا بين الأشقاء الخليجيين وسادت خلالها روح المحبة والتنافس الشريف.
وأوضح عطية أن البطولة مثلت فرصة حقيقية لتعزيز العلاقات الخليجية في إطار رياضي راقٍ، لافتًا إلى أن فوز أي منتخب من دول الخليج يُعد فوزًا للجميع، في إشارة إلى عمق التلاحم بين دول مجلس التعاون.
وأضاف عطية: نحن فخورون بلاعبينا الذين قدموا مستويات رائعة، وتمكنوا من إحراز 42 ميدالية، ليضعوا البحرين في صدارة الترتيب العام، وهو إنجاز يعكس الجهود الكبيرة المبذولة في الإعداد والتحضير، مشددًا على أن التنظيم جاء وفق أعلى المستويات، ما يؤكد جاهزية المملكة الدائمة لاستضافة البطولات الكبرى.
ووجّه عطية شكره العميق إلى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الهيئة العامة للرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، موضحًا أن دعمه الكبير واللامحدود للرياضة البحرينية، وخصوصًا اتحاد الرياضات المائية، كان له الدور الرئيسي في تحقيق هذا النجاح.
كما أثنى رئيس اتحاد الرياضات المائية في ختام حديثه على الدعم المستمر من الدكتور عبدالرحمن صادق عسكر، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للرياضة، مؤكدًا أنه كان سندًا وداعمًا للبطولة منذ يومها الأول وحتى لحظة الختام.
عودة غير عادية
من جهته، أوضح يوسف أحمد، عضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني للرياضات المائية، ورئيس المركز الإعلامي للبطولة، أن عودة البطولة بعد انقطاع دام 13 عامًا لم تكن عودة عادية، بل كانت عودة استثنائية على كل الأصعدة.
وأشار إلى أن مجلس إدارة الاتحاد بذل جهدًا كبيرًا بقيادة عبدالله عطية من أجل إنجاح هذا الحدث الرياضي، مؤكدًا أن ما تحقق من نجاح يُحسب أيضًا لجميع من ساهم في التنظيم، من حكام، ومتطوعين، وداعمين، مضيفًا أن البطولة مثلت واجهة مشرقة للبحرين، ونجاحها يُعد نجاحًا للوطن ككل.
تنظيم احترافي
أعربت سباحة منتخب البحرين اسما لي فالهير عن سعادتها بالمشاركة في البطولة، مؤكدة أن التنظيم جاء احترافيًا وعلى مستوى عالمي، مشيدة بجهود اللجنة المنظمة التي وفرت كل سبل الراحة للوفود واللاعبين.
وقالت لاعبة منتخبنا الوطني: لم أشاهد من قبل بطولة بهذا المستوى من التنظيم والدقة، وهو ما انعكس على أدائنا كلاعبين، لافتة إلى أن هذه الأجواء الإيجابية منحتها دفعة قوية.
وأضافت اسما: تحقيقي لـ 6 ميداليات ملونة يمنحني حافزًا ودافعًا قويين لمواصلة العمل والتدريب الجاد من أجل تمثيل المملكة في المحافل الدولية بأفضل صورة ممكنة.
المنافسة كانت قوية
أكد سباح منتخبنا الوطني أحمد هلال أن بطولة الخليج للسباحة جاءت بمستوى تنافسي عالٍ، لافتًا إلى أن عودتها بعد انقطاع دام سنوات طويلة أسهمت في رفع حماس اللاعبين وزيادة رغبتهم في تقديم أفضل ما لديهم.
وأضاف هلال أن المنتخبات الخليجية شاركت بعناصر قوية وموهوبة سعت لإثبات حضورها في هذا المحفل، مؤكدًا أن تمكنه من تحقيق عدة ميداليات ملونة يُعد إنجازًا شخصيًا مهمًا، ودافعًا كبيرًا له للاستمرار في العمل والتطوير استعدادًا للبطولات المقبلة.
واختتم حديثه مؤكدًا أن تمثيل البحرين شرف عظيم، وتحقيق الإنجازات باسم الوطن مسؤولية تتطلب الالتزام والجد والاجتهاد في كل لحظة.
بطولة جميلة
أبدت سباحة منتخبنا الوطني نور يوسف طه إعجابها الكبير بمستوى المنافسة والتنظيم، مؤكدة أن البطولة جمعت المنتخبات الخليجية في أجواء جميلة ومليئة بالتشجيع والدعم المتبادل.
وأضافت نور: نتمنى أن تستمر هذه البطولة بشكل دوري، لأنها تعزز العلاقات بين الدول الخليجية، وتزرع روح الوحدة والتشجيع المشترك بين اللاعبين، لافتة إلى أن ما تحقق من نتائج يجب أن يُبنى عليه في المستقبل.
تنظيم استثنائي
بدوره، أشاد سباح منتخب البحرين سعود غالي بالنجاح التنظيمي الكبير، مؤكدًا أن البطولة جاءت على أعلى مستوى من ناحية الترتيبات الفنية، والبنية التحتية، والتغطية الإعلامية.
وأوضح سعود أن البطولة أعادت الحماس للاعبين، مؤكدًا أن التنافس بين المنتخبات الخليجية كان قويًا، بفضل ما تملكه من لاعبين على مستوى عال.
واختتم قائلًا: بفضل الله، استطعنا أن نثبت أنفسنا، ونُحقق المركز الأول، وهذا بحد ذاته شعور لا يوصف.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك