في إنجاز يعكس الحضور البحريني المتنامي على الساحة الاقتصادية الإقليمية، اختارت مجلة فوربس الشرق الأوسط التنفيذي البحريني مازن خوري ضمن قائمتها السنوية المرموقة Global Meets Local 2025، التي تسلط الضوء على أقوى القيادات التنفيذية التي تقود عمليات الشركات العالمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وجاء خوري في المرتبة 37 على مستوى القائمة، بصفته الرئيس التنفيذي لشركة American Express الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يشرف على العمليات الإقليمية لأحد أبرز مزودي الخدمات المالية عالمياً. وتُعد هذه القائمة واحدة من أهم التصنيفات التي تصدرها المجلة، وتضم نخبة من التنفيذيين يمثلون كبرى الشركات متعددة الجنسيات، والذين يلعبون أدواراً محورية في نمو اقتصادات المنطقة.
وبحسب فوربس الشرق الأوسط، ضمت قائمة هذا العام 100 مسؤول تنفيذي يمثلون 100 شركة عالمية تنتمي إلى قائمة Forbes Global 2000 . وتوزع هؤلاء التنفيذيون على 42 جنسية مختلفة، مما يعكس التنوع القيادي في المنطقة، بينما كان مازن خوري هو البحريني الوحيد ضمن التصنيف.
ويشكل هذا الإنجاز إضافة نوعية لمسيرة خوري المهنية، ويعزز من مكانة البحرين كوجهة إقليمية للكفاءات والقيادات التنفيذية في قطاع المال والأعمال.
ويتولى مازن خوري منصبه الحالي منذ عام 2012. وفي سبتمبر 2024، أصبحت أمريكان إكسبريس الشرق الأوسط الشريك الرسمي في دبي أوبرا، ما يمنح حاملي بطاقاتها في المنطقة مزايا حصرية لحضور العروض حتى مايو 2026. وفي أبريل 2025، وقّعت الشركة مذكرة تفاهم مع طيران الإمارات، لتوسيع شراكتهما القائمة ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة. ويشغل خوري عضوية منظمة الرؤساء الشباب (YPO) إلى جانب عضوية مجلس إدارة حلبة البحرين الدولية.
ومع استمرار ترسيخ الشركات العالمية وجودها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تواصل المنطقة تطورها كمركز جاذب للاستثمار والابتكار، والتعاون العابر للحدود. فمن الفضاء إلى الذكاء الصناعي، إلى الرعاية الصحية والضيافة، لا تكتفي الشركات متعددة الجنسيات بتوسيع حضورها الإقليمي فحسب، بل تسهم أيضًا في تشكيل ملامح مستقبل المنطقة.
ففي عام 2025، وقّعت فيديكس مذكرة تفاهم استراتيجية مع بريد الإمارات، لتوسيع نطاق خدماتها في مختلف أنحاء الدولة. كما التزمت (DHL) باستثمار يتجاوز 575 مليون دولار، لتعزيز قدراتها اللوجستية في الأسواق سريعة النمو، بما في ذلك السعودية والإمارات. أما في قطاع الطيران فقد عقدت كل من بوينغ وجنرال إلكتريك للطيران صفقتين رئيسيتين، الأولى مع الخطوط الجوية القطرية بقيمة 96 مليار دولار، والثانية مع الاتحاد للطيران بقيمة 14.5 مليار دولار. بينما عززت شركات التكنولوجيا وجودها في المنطقة، إذ أطلقت ماستركارد مركزًا للمرونة السيبرانية في الرياض، وتعاونت (IBM) مع مؤسسة دبي للمستقبل، لإنشاء منصات متخصصة في مجالي الحوسبة السحابية والذكاء الصناعي في دبي. يقود هذه المبادرات نخبة من القادة المُصنفين في قائمة «العالمية تلاقي المحلية» لعام 2025، التي تضم أقوى الرؤساء التنفيذيين الإقليميين لأكبر الشركات العالمية، ممن يسهمون بفعالية في إحداث التغيير على أرض الواقع. وتسلّط النسخة الثالثة عشرة من القائمة الضوء على 104 من كبار التنفيذيين الذين يقودون 100 مكتب إقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لشركات صُنفت ضمن قائمة فوربس لأكبر 2000 شركة عامة حول العالم (2000 Global). وتشير بيانات هذا العام إلى أن 57% من شركات القائمة تتخذ من أمريكا مقرًا رئيسيًا لها، فيما تتوزع بقية الشركات على 15 دولة أخرى. وتغطي القائمة 20 قطاعًا، يتصدرها قطاع التكنولوجيا بـ23 شركة، يليه قطاع السيارات بـ8 شركات، وقطاع الأغذية والمشروبات بـ7 شركات، ما يعكس تنامي اهتمام المنطقة بالرقمنة والتنقل. كذلك ينتمي المسؤولون التنفيذيون في القائمة إلى 42 جنسية، تتصدرها الهند بـ13 قائدًا، تليها المملكة المتحدة بـ10، ثم لبنان بـ9، ومصر بـ7 قادة. ويشغل العديد من هؤلاء القادة مناصب في مجالس استشارية، وهيئات حكومية، وغرف تجارية، ما يعزز دورهم الاستراتيجي في رسم السياسات الاقتصادية، وتوجيه دفة التنمية في المنطقة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك