أعلنت طيران الخليج، الناقلة الوطنية لمملكة البحرين، أمس توقيع اتفاقية مع شركة بوينج لطلب 18 طائرة من طراز 787 دريملاينر بقيمة إجمالية تصل إلى 4.6 مليارات دولار أمريكي، في خطوة مهمة تعكس استراتيجية الشركة طويلة الأمد لتحديث أسطولها الجوي ودعم توسّع شبكة خطوطها. وستكون الطائرات الجديدة مزودة بمحركات من شركة GE Aerospace، مما يعزز من التزام طيران الخليج بالتميّز في أدائها التشغيلي، واستدامة عملياتها ولمواصلة الارتقاء بتجربة المسافرين.
وبهذه المناسبة، صرّح خالد حسين تقي رئيس مجلس إدارة مجموعة طيران الخليج، قائلًا: «تمثل هذه الاتفاقية لطلب الأسطول الحديث من طائرات 787 دريملاينر التي تحظى بشعبية كبيرة من قبل المسافرين، خطوة مهمة في مسيرة طيران الخليج المتواصلة نحو النمو والتطوير، مما يسهم في زيادة إجمالي الطاقة الاستيعابية للمسافرين بأكثر من 20%. كما تعكس رؤيتنا الاستراتيجية لتقديم تجربة طيران أكثر كفاءة في استهلاك الوقود واهتمامًا بالبيئة، وأكثر تركيزًا على راحة المسافرين. نحن فخورون بالتعاون مع شركتي بوينج وGE Aerospace الرائدتين في مجال الطيران، في إطار استثمارنا في مستقبل طيران الخليج. كما يجسد هذا التعاون عمق الشراكة الدائمة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية».
تُعد طائرة بوينج 787 دريملاينر من الطائرات الرائدة بفضل كفاءتها العالية في استهلاك الوقود، وتقنياتها المتطورة، وراحتها الفائقة للمسافرين، مما يجعلها من الطائرات الأساسية في أسطول طيران الخليج الحالي والمستقبلي. وستُسهم هذه الطائرات في دعم عمليات الناقلة على المدى البعيد وخططها التوسعية وأهدافها في مجال الاستدامة.
من جهتها، قالت ستيفاني بوب، الرئيس التنفيذي لشركة بوينج للطائرات التجارية: «يسعدنا أن نطوّر شراكتنا الممتدة لأكثر من 60 عامًا مع طيران الخليج، حيث نزودها بالمزيد من طائرات 787 دريملاينر الرائدة في السوق لمساعدتها على خدمة المزيد من المسافرين والوصول الى المزيد من الوجهات. ولا شك أن هذه الخطوة توضح التزام طيران الخليج بالتكنولوجيا الجديدة والتنمية المستدامة، مما يعزز مكانة البحرين في قطاع الطيران».
وخلال حفل التوقيع، وقّعت طيران الخليج وشركة بوينج مذكرة تفاهم لبحث إمكانات ورش العمل وقدراتها في مملكة البحرين، والتي تقضي بالتزام الطرفين بتقييم الشراكات الاستراتيجية المحتملة لتوطين عمليات صيانة الطائرات MRO في المملكة، ويشكّل الإعداد لهذه المبادرة التي لا تزال في مراحلها الأولى، خطوة إلى الأمام ضمن جهود طيران الخليج للتعاون مع شركائها في قطاع الطيران لتقديم خدمات صيانة الطائرات MRO ذات مستوى عالمي محليًا، الأمر الذي من شأنه خلق فرص عمل تتواكب مع أحدث المعايير والتقنيات بما يعزز المواهب الوطنية في مجال صيانة الطيران.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك