أوضح فلكيون أن أول أيام نجم الهنعة صادف يوم أمس الأول مؤكدين أنه يمثل ذروة فصل الصيف فلكيا، حيث تشهد الأجواء خلاله شدة في الحرارة وارتفاعا ملحوظا في معدلات الرطوبة.
ويعد نجم الهنعة من أبرز نجوم القيظ في التقويم النجمي، ويعرف أيضا بـ(جمرة القيظ) لما يصاحبه من حرارة خانقة وشمس لاهبة تصعب من ممارسة الأنشطة الخارجية خلال ساعات النهار.
ويسبق الهنعة نجم الهقعة والدبران والثريا فيما يلي الهنعة الواقعة في وسط النجوم الذراع والنثرة وأخيرا الطرفة الذي يبشر بقدوم سهيل المطمئن بالانخفاض التدريجي لحرارة الطقس، ومنزلة الهنعة ثاني نجوم الجوزاء والرابع من طوالع فصل الصيف ويعرف طلوعها بشدة الحر وذروته في الخليج وفي شبه الجزيرة العربية والعراق وفيها أشد أيام السنة حرارة وهي 13 يوما وعرفت في الموروث الفلكي الخليجي بشدة القيظ وتوالي الرطوبة خاصة في المناطق الساحلية.
ومن فوائد الهنعة بحسب المختصين في الفلك نضوج البلح والتمر ونضوج العنب حتى أن العرب أطلقوا على هذا الحر (صباغ اللون) و (طباخ التمر) كما يمتاز نوء الجوزاء الواقعة فيه منزلة الهنعة بالرياح الشديدة الحارة (السموم) المثيرة للغبار والأتربة.
وفي جانب آخر ووفقا لمواقع متابعة الطقس فان ثمة توقعات ببدء هبوب رياح شمالية اعتبارا من يوم اليوم الجمعة ما قد يؤدي إلى انخفاض نسب الرطوبة وتحسن طفيف في الأجواء مقارنة بالأيام الماضية التي اتسمت بارتفاع شديد في الحرارة والرطوبة.
وعبر موقعه الإلكتروني أوضح الفلكي بدر العميرة ضمن القراءات الموسمية المرتبطة ببدايات طلوع نجم سهيل وفقا لأقوال العرب سابقا إذا ضرب سهيل والرياح شمالية غربية يكون الوسم وموسم الامطار بإذن الله تعالى أمطاره ضعيفة وإذا ضرب والرياح جنوبية فيكون الوسم فيه أمطار خير وربيع بإذن الله تعالى، لأن الرياح الشمالية الغربية جافة تعبر الصحاري وتكون فيها الغيوم والأمطار ضعيفة، وإذا كانت جنوبية تعبر المحيط الهندي وبحر العرب وغالبا ما تكون محملة بنسبة رطوبة عالية وفيها غيوم كثيفة، ما يعزز من فرص تشكل السحب وهطول الأمطار خلال موسم الوسم، في حين انخفاض نسبة الرطوبة باستمرار بعد سهيل نتوقع أن تكون الأمطار ضعيفة والله أعلم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك