كتبت زينب إسماعيل:
حاملا حقيبته على ظهره وعزيمته في تحقيق حلمه، قرر المغامر البحريني علي مرهون الانطلاق في رحلة برية تستمر أشهرا مشيا على الأقدام من المكسيك إلى كندا، حيث سيقطع أكثر من 4 آلاف كيلومتر على درب «باسيفيك كريست».
تستغرق الرحلة أكثر من 5 أشهر مشيا لقطع 4265 كيلومترا، والمسافة نفسها هي المسافة الحدودية ما بين الدولتين. وحتى اليوم، أنهى الرحالة أكثر من 50 يوما. اتخذ المغامر الشاب قرار المشي منذ 6 سنوات ماضية، ولكنه أجل تنفيذه لما بعد الجائحة. قبل خوض المغامرة مارس علي بعض التمارين الرياضية لأجل تسهيل مشقة السير على الطريق خلال الرحلة. كان يركز بشكل أساسي على الجري لمسافات طويلة. تتطلب الرحلة تخطيطًا دقيقًا، ولياقة بدنية عالية.
يقول المغامر الذي يمشي منفردا: «الرحلة ليست سهلة وتتضمن الكثير من التحديات والتقلبات الجوية. الهدف منها المغامرة واكتشاف الذات». ويشير إلى أن «كل منطقة تتميز بأنواعها من الحيوانات، وكل حيوان مفترس يحتاج إلى معاملة خاصة».
ويبين: «خلال المسير، أتعرف على أفراد من مختلف الجنسيات والثقافات على الطريق». يتنقل علي ما بين القرى والبلدات ويقضي ليله في البراري نائما في خيمته الصغيرة، وقد لا يتناول إحدى وجباته الثلاث خلال اليوم. يتزود بالماء من خلال نقاط التوقف على الطريق أو الجداول والأنهار الطبيعية، وقد يصل إلى مناطق يندر فيها المياه الطبيعية فيحاول الاقتصاد قدر الإمكان. أما طعامه فيجرب الأطعمة الجاهزة التي تطهى بشكل سريع على موقد متنقل، مبينا أنه خسر العديد من الكيلوجرامات خلال المسير. أثناء مشيه من المكسيك إلى كندا، يعبر الشاب بين مختلف التضاريس، حيث بدأ بصحراء جنوب كاليفورنيا القريبة من حدود المكسيك ليعبر جبال «سييرا نيفادا» الشاهقة والمتجمدة. وبعد خروجه منها، سيمشي بين غابات شمال ولاية كاليفورنيا التي تتميز بأشجار الصنوبر، وبين براكين «كاسكيد» بولاية أوريغون. ويتمثل الجزء الأخير من رحلته في المرور بين الجبال في واشنطن إلى كندا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك