غزة – الوكالات: قال مسؤولون في غزة إن عشرة على الأقل أغلبهم من الأطفال استشهدوا وأصيب أكثر من 12 في وسط القطاع أمس في ضربة صاروخية إسرائيلية استهدفت نقطة لتوزيع المياه.
وقال طبيب في قسم الطوارئ بمستشفى العودة إن الضربة جاءت في موقع لتوزيع المياه في مخيم النصيرات والتي اسفرت الى جانب الشهداء عن إصابة 17 آخرين.
وزعم جيش الاحتلال أنه كان يستهدف مسلحا من حركة الجهاد الإسلامي في المنطقة لكن الصاروخ تعطل ما تسبب في سقوطه «على بعد عشرات الأمتار من هدفه».
وكان الجيش قد أكد في بيان سابق «مواصلة العمليات العسكرية في جميع أنحاء قطاع غزة».
وأكد أن قواته الجوية شنت «أكثر من 150 غارة على أهداف إرهابية» خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لفرانس برس امس الأحد استشهاد ما لا يقل عن 43 شخصا بينهم أطفال في غارات متفرقة، بينهم 11 قضوا في غارة استهدفت سوقا في حي الدرج مكتظا بالنازحين.
ومن بين الشهداء في الغارة التي استهدفت السوق الطبيب في المستشفى الأهلي المعمداني أحمد قنديل الذي نعته وزارة الصحة في القطاع.
وأكد بصل أيضا سقوط «5 شهداء وعدد من الإصابات من بينهم أطفال ونساء جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً في وسط مخيم الشاطئ» غرب مدينة غزة.
وفي تل الهوى في جنوب غرب المدينة، أحصي سقوط قتيلين في استهداف لشقة سكنية، كما سقطت «شهيدة طفلة» في حي الصبرة جنوب غرب مدينة غزة.
وفي منطقة المواصي غرب خان يونس في جنوب القطاع، استشهد ثلاثة أشخاص في غارة جوية استهدفت خيمة للنازحين.
كذلك، نعى الدفاع المدني في بيان مقتضب «أحد ضباطنا في محافظة خان يونس الملازم أحمد اسماعيل البريم، خلال الاستهدافات الإسرائيلية التي طالت النازحين في منطقة عبسان».
وفي مخيم النصيرات، كان أطفال وشبان يتفقدون ركام المنازل التي استهدفتها الضربات الإسرائيلية ويبحثون عن أغراض يمكنهم استرجاعها.
وقال خالد ريان وخلفه ركام: «استيقظنا على صوت انفجارين كبيرين وفوجئنا بوجود جارنا أبو جهاد العربيد وأولاده تحت أنقاض منزلهم الذي قصفه الاحتلال بصاروخين ما أدى إلى استشهاد ما يقارب 10 أشخاص».
أما محمود الشامي فقال: «نحن مدنيون، يقصفون مدنيين»، وتساءل «ماذا بقي لنا؟... ما تحملناه لا تتحمله جبال، يكفي».
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس أن عدد من استشهدوا منذ بدء العدوان تخطى 58 ألفا بعد استشهاد 139 على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وفي ظل أزمة الوقود التي يعانيها القطاع، أعلنت بلديات محافظة الوسطى في غزة في بيان «التوقف التام لجميع خدماتها الأساسية، نتيجة الانقطاع الكامل لإمدادات الوقود اللازمة لتشغيل آبار المياه، ومحطات الصرف الصحي، وآليات جمع وترحيل النفايات، والمعدات الثقيلة الخاصة بإزالة الركام وفتح الطرق».
من جانبه، قال رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة أمجد الشوا لفرانس برس: إن ما تم إدخاله «خلال الأيام الماضية من الوقود لا يتجاوز 150 الف ليتر، وهي كمية بالكاد تكفي ليوم واحد في وقت لم يتم ادخال أي ليتر إلى محافظتي غزة والشمال».
وبحسب الشوا فإن القطاع بحاجة إلى «275 ألف ليتر يوميا»، داعيا إلى «تدخل دولي عاجل».
دبلوماسيا، أكد مصدر فلسطيني لفرانس برس السبت أن المفاوضات تواجه «صعوبات معقدة وتعثرا» بسبب «إصرار إسرائيل على المخطط الذي قدمته».
وبحسب المصدر فإن إسرائيل «تصر على إعادة انتشار وإعادة تموضع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة وهذا ليس انسحابا»، كما تشدد على «إبقاء قواتها على أكثر من 40 في المائة من مساحة قطاع غزة وهو ما ترفضه حماس».
ويعيش في قطاع غزة 2,4 مليون نسمة في ظروف وصفتها الأمم المتحدة بأنها مروعة.
وحذّر المصدر من أن خريطة الانسحاب «تهدف إلى حشر مئات آلاف النازحين في جزء من منطقة غرب رفح تمهيدا لتنفيذ تهجير المواطنين إلى مصر أو بلدان أخرى، وهذا ما ترفضه حماس» أيضا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك