تشير آسيات عبدالله، رئيسة قسم الخبرة البيطرية والصحية والسلامة البيولوجية في الجامعة الروسية للتكنولوجيا الحيوية إلى أنه لا ينصح بغسل الفواكه والخضراوات بالصابون وسوائل غسل الصحون.
ووفقا لها، لا يُنصح بغسل الفواكه والخضراوات بدرجة حرارة تزيد على 40 درجة مئوية، لأن الماء الساخن قد يُتلف القشرة الرقيقة لبعض الفواكه (مثل التوت)، بينما يكون الماء البارد غير فعّال بما يكفي لإزالة الأوساخ. كما أن الماء الساخن قد يُغيّر مظهرها ويدمّر بنيتها.
وتقول: «أما بالنسبة الى الصابون وسوائل غسل الصحون، فلا يُنصح باستخدامها، لأنها قد تبقى على سطح المنتج، وعند تناوله قد تُسبب تهيّجا في الجهاز الهضمي. لذلك، تُغسل الفواكه والخضروات عادةً بالماء الجاري، ومن الأفضل استخدام صودا الخبز، إذ إن محلول الصودا (بنسبة ملعقة كبيرة لكل لتر من الماء) يساعد على إزالة الشمع وبقايا المبيدات الحشرية. كما يمكن استخدام محلول الخل (جزء واحد من الخل إلى ثلاثة أجزاء من الماء)، فهو مطهّر، لكنه قد يغيّر الطعم».
أما الخضراوات الصلبة مثل الجزر والخيار والبطاطس، فيُنصح بغسلها باستخدام إسفنجة أو فرشاة ناعمة، أو حتى باليد فقط. وبالنسبة الى الفراولة والعنب والطماطم، فيُفضل غسلها تحت ماء جار مدة 20–30 ثانية من دون ضغط، لكي لا تتلف قشرتها. أما الخضراوات الورقية، فيُنصح بنقعها مدة 2–3 دقائق في ماء بارد مُملّح، ثم شطفها في مصفاة تحت الماء الجاري لإزالة الرمال.
وتقول: «من الضروري إزالة المناطق المتضررة، لأنها تُعد بيئة لتراكم البكتيريا. أما الفواكه الاستوائية، مثل المانغو والأفوكادو، فيجب غسلها جيدا قبل التقشير، حتى لا تلتصق الأوساخ باللب أثناء التقطيع».
ووفقا لها، تتطلب المنتجات العضوية أيضًا غسلا جيدا، لأنها قد تتعرض للتلوث عبر ملوثات طبيعية.
وحتى في حال تعرّضت الخضراوات أو الفواكه للمعالجة الحرارية لاحقا، فإن الغسل المسبق يبقى ضروريا، لأنه يُقلل من خطر انتقال المواد الضارة إلى الطعام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك