بعد ساعات من إخماد حريق سنترال رمسيس، بدأت الدولة المصرية في محاولات سريعة لعلاج الأضرار الضخمة الناجمة عن الحريق.
فقد قررت إدارة البورصة المصرية تعليق التداول بالبورصة أمس الثلاثاء بسبب تعطل أنظمة التداول نتيجة حريق سنترال رمسيس وتعطل الانترنت جزئيا في بعض المناطق.
ووجه البنك الأهلي وهو أكبر البنوك المصرية اعتذاره، في رسالة إلى العملاء: نعتذر لتأثر بعض خدماتنا خلال الفترة القادمة، نعمل جاهدين على عودة جميع خدماتنا في أقرب وقت ممكن.
وامتدت تداعيات الحريق إلى ماكينات الصراف الآلي (ATM)، إذ أشار مواطنون إلى توقف عمليات السحب والإيداع، وعدم إمكانية إجراء المعاملات البنكية أو طباعة كشوف الحساب، كما تعطلت أنظمة حجز تذاكر قطارات السكة الحديد في مختلف أنحاء الجمهورية، ما تسبب في تأخير عدد من الرحلات، بحسب بيان رسمي من الهيئة القومية لسكك حديد مصر.
وأسفر الحادث عن توقف مفاجئ في خدمات الإنترنت الأرضي في عدد من المحافظات المصرية، من بينها محافظات في الوجهين البحري والقبلي، كما تأثرت شبكات الاتصالات في مصر، إذ أبلغ مستخدمون عن انقطاع أو ضعف ملحوظ في الخدمة، إضافة إلى تعطل تطبيق «إنستاباي» وخدمات المحافظ الإلكترونية ومنصات الدفع مثل «فوري»، في ظل اضطراب الشبكات الأرضية.
وقال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المصري، إنه خلال 24 ساعة ستكون كافة خدمات الاتصالات عادت بشكل تدريجي، موضحا أنه تم نقل كافة الخدمات إلى أكثر من سنترال ليعملوا كشبكة بديلة، ونفى أن تكون مصر معتمدة على سنترال رمسيس فقط كمركز رئيسي لخدمات الاتصالات، وقال: لا يوجد سنترال واحد فقط تعتمد عليه مصر وسنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة لأيام ومع ذلك ستعود الخدمات بشكل تدريجي بعد ما تم نقل كافة الخدمات التي توجد في سنترال رمسيس إلى أكثر من سنترال».
وعثرت قوات الحماية المدنية أثناء تنفيذ عمليات التبريد في الطابق الذي تمت السيطرة على الحريق فيه، على جثامين 4 من العاملين بالسنترال، لقوا مصرعهم اختناقا من الدخان بعد اندلاع النيران، بسبب تعذر خروجهم في الوقت المناسب، وهم المهندسون محمد طلعت، وأحمد رجب، وأحمد الدرس، ووائل مرزوق، وجرى نقل الجثامين إلى ثلاجة حفظ الموتى بالمستشفى تحت تصرف النيابة العامة.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك