اندلع حريق ضخم، مساء أمس، داخل سنترال رمسيس وهو أكبر السنترالات في القاهرة، وتصاعدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان الكثيف في سماء المنطقة، ما أثار حالة من الذعر بين المارة وسكان العقارات المجاورة. ودفعت الحماية المدنية بعدد من سيارات الإطفاء لمحاولة السيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى المباني المجاورة، فيما جرى فصل التيار الكهربائي عن محيط الحريق كإجراء احترازي.
وأعلن جهاز تنظيم الاتصالات المصري أن حريقًا اندلع بإحدى غرف الأجهزة بسنترال رمسيس أدى إلى تعطل مؤقت في خدمات الاتصالات. وأشار الجهاز إلى أن الخدمة ستُستعاد تدريجيًا خلال الساعات المقبلة، وجارٍ حصر المتأثرين. وأكد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعويض العملاء وضمان عدم تكرار الأزمة. وأعلن الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري أنه يتابع الموقف عن كثب بعد اندلاع الحريق في السنترال التابع للشركة المصرية للاتصالات، والذي تسبب في تعطل مؤقت لخدمات الاتصالات. وكشفت مصادر بشركات المحمول المصرية عن تأثر بعض خدمات الاتصالات والإنترنت نتيجة الحريق الذي اندلع داخل سنترال رمسيس، مشيرة إلى أن حجم التأثر ونطاقه لا يزال قيد التقييم حتى الآن. وتشير أحدث البيانات الصادرة عن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر إلى أن عدد شرائح المحمول المستخدمة في السوق المصرية يقترب من 120 مليون شريحة، فيما يبلغ عدد اشتراكات الإنترنت الثابت نحو 10 ملايين اشتراك، إلى جانب أكثر من 13 مليون اشتراك في خدمات الهاتف الأرضي المنزلي.
وتداول عدد من المستخدمين على شبكات التواصل الاجتماعي شكاوى متفرقة بشأن ضعف أو انقطاع الخدمة، وتباينت المشكلات بين عدم القدرة على استخدام خدمات الإنترنت عبر الهاتف المحمول، أو الإنترنت الأرضي، أو خدمات الصوت.
وقد تمكنت فرق الدفاع المدني، بالتعاون مع الفرق الفنية بالشركة، من السيطرة على الحريق، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بفصل التيار الكهربي عن كامل السنترال، وجارٍ العمل على استعادة الخدمة تدريجيا خلال الساعات القليلة المقبلة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك