العدد : ١٧٢٨٢ - الخميس ١٧ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٢ محرّم ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٢٨٢ - الخميس ١٧ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٢ محرّم ١٤٤٧هـ

الرياضة

الفرنسي «أرنود» في حوار خاص مع «أخبار الخليج الرياضي» يكشف:
أصدقائي نصحوني بقبول قيادة منتخب الطائرة من دون تردد

حوار: علي ميرزا

الأحد ٠٦ يوليو ٢٠٢٥ - 02:00

من‭ ‬اللحظة‭ ‬الأولى‭ ‬لوصوله،‭ ‬أدرك‭ ‬المدرب‭ ‬الفرنسي‭ ‬أرنود‭ ‬جوسرند‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬مهمة‭ ‬مؤقتة،‭ ‬بل‭ ‬فرصة‭ ‬لترك‭ ‬بصمة‭ ‬حقيقية‭ ‬في‭ ‬سجل‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬البحرينية‭. ‬بثقة‭ ‬وشغف،‭ ‬قاد‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أنجح‭ ‬حملاته‭ ‬القارية،‭ ‬متسلحا‭ ‬بفلسفة‭ ‬تدريبية‭ ‬مرنة،‭ ‬وإيمان‭ ‬عميق‭ ‬بقدرات‭ ‬لاعبيه‭. ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭ ‬الحصري‭ ‬مع‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‭ ‬الرياضي‮»‬،‭ ‬يفتح‭ ‬قلبه‭ ‬للحديث‭ ‬عن‭ ‬كواليس‭ ‬الإعداد،‭ ‬أسرار‭ ‬النجاح،‭ ‬التحديات،‭ ‬واللحظات‭ ‬التي‭ ‬ستبقى‭ ‬محفورة‭ ‬في‭ ‬ذاكرته‭... ‬ويكشف‭ ‬عن‭ ‬طموحاته‭ ‬المقبلة‭ ‬مع‭ ‬‮«‬منتخبنا‭ ‬الوطني‮»‬‭.‬

 

{‭ ‬كيف‭ ‬بدأت‭ ‬علاقتك‭ ‬مع‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬البحرينية؟‭ ‬وما‭ ‬الذي‭ ‬شجعك‭ ‬على‭ ‬قبول‭ ‬قيادة‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني؟

‭- ‬تواصل‭ ‬معي‭ ‬وكيلاي،‭ ‬هاريث‭ ‬آلوشي‭ ‬ورافا‭ ‬فينهدو،‭ ‬وأبلغاني‭ ‬أن‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬البحريني‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬مدرب‭ ‬للمنتخب‭ ‬الوطني،‭ ‬على‭ ‬الفور،‭ ‬تحدثت‭ ‬مع‭ ‬اثنين‭ ‬من‭ ‬أصدقائي‭ ‬المقربين‭ ‬ممن‭ ‬لديهم‭ ‬خبرة‭ ‬طويلة‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬بالدول‭ ‬العربية،‭ ‬فنصحاني‭ ‬قائلين‭: ‬‮«‬اذهب‭ ‬دون‭ ‬تردد،‭ ‬اللاعبون‭ ‬البحرينيون‭ ‬يتمتعون‭ ‬بمهارات‭ ‬فنية‭ ‬عالية،‭ ‬والكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬تشهد‭ ‬تطورا‭ ‬ملحوظا،‭ ‬فلم‭ ‬أحتج‭ ‬وقتا‭ ‬طويلا‭ ‬لاتخاذ‭ ‬قراري،‭ ‬إذ‭ ‬خلال‭ ‬يوم‭ ‬واحد‭ ‬كنت‭ ‬قد‭ ‬حسمت‭ ‬أمري‭.‬

{ ما‭ ‬انطباعاتك‭ ‬الأولى‭ ‬حين‭ ‬بدأت‭ ‬مراقبة‭ ‬اللاعبين‭ ‬في‭ ‬المسابقات‭ ‬المحلية؟

‭- ‬كانت‭ ‬انطباعاتي‭ ‬الأولى‭ ‬إيجابية‭ ‬للغاية،‭ ‬فقد‭ ‬بدا‭ ‬المستوى‭ ‬العام‭ ‬للفريق‭ ‬جيدا‭ ‬بالفعل،‭ ‬ولأكون‭ ‬صريحا،‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المفاجئ‭ ‬جدا‭ ‬رؤية‭ ‬هذا‭ ‬الأداء‭ ‬في‭ ‬بلد‭ ‬صغير‭ ‬مثل‭ ‬البحرين،‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬قلة‭ ‬عدد‭ ‬اللاعبين‭ ‬المرخصين‭ (‬المحترفين‭).‬

وما‭ ‬لفت‭ ‬انتباهي‭ ‬أيضا‭ ‬هو‭ ‬الجودة‭ ‬التقنية‭ ‬العالية‭ ‬التي‭ ‬يتمتع‭ ‬بها‭ ‬اللاعبون،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الروح‭ ‬القتالية‭ ‬الاستثنائية‭ ‬التي‭ ‬أظهرتها‭ ‬الفرق‭ ‬كانت‭ ‬مذهلة‭ ‬بحق‭ ‬بحسب‭ ‬وصفه‭.‬

ومنذ‭ ‬اليوم‭ ‬الأول،‭ ‬شعرت‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬البيئة‭ ‬تمنحني‭ ‬فرصة‭ ‬حقيقية‭ ‬لتطبيق‭ ‬الفلسفة‭ ‬التدريبية‭ ‬التي‭ ‬أؤمن‭ ‬بها‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الفريق‭.‬

{ هل‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬لاعب‭ ‬لفت‭ ‬نظرك‭ ‬منذ‭ ‬البداية‭ ‬وقلت‭: ‬‮«‬هذا‭ ‬سيكون‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬للفريق»؟

‭- ‬بالطبع،‭ ‬كان‭ ‬قرار‭ ‬اختيار‭ ‬الكابتن‭ ‬ناصر‭ ‬عنان‭ ‬منطقيا‭ ‬تماما،‭ ‬يتمتع‭ ‬هذا‭ ‬اللاعب‭ ‬بطاقة‭ ‬هائلة،‭ ‬ومن‭ ‬الواضح‭ ‬أنه‭ ‬يشكل‭ ‬عنصر‭ ‬تواصل‭ ‬فعال‭ ‬داخل‭ ‬الفريق‭.‬

وواصل‭ ‬قائلا‭: ‬وكنت‭ ‬أعرف‭ ‬محمد‭ ‬يعقوب‭ ‬من‭ ‬السعودية‭ ‬مسبقا،‭ ‬لذا‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬مفاجئا‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لاعبا‭ ‬مميزا،‭ ‬أما‭ ‬باقي‭ ‬اللاعبين‭ ‬فقد‭ ‬تعرفت‭ ‬عليهم‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬وقد‭ ‬أدهشني‭ ‬عدد‭ ‬اللاعبين‭ ‬الموهوبين‭ ‬الذين‭ ‬اكتشفتهم،‭ ‬كانت‭ ‬مفاجأة‭ ‬سارة‭ ‬بالفعل،‭ ‬عندها‭ ‬أدركت‭ ‬أن‭ ‬عملية‭ ‬الاختيار‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬سهلة‭ ‬أبدا‭.‬

{ ما‭ ‬المعايير‭ ‬التي‭ ‬اعتمدت‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬اختيار‭ ‬التشكيلة‭ ‬النهائية‭ ‬للبطولة؟

‭  -  ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬هناك‭ ‬معايير‭ ‬محددة‭ ‬التزمت‭ ‬بها،‭ ‬ولم‭ ‬أكن‭ ‬أبحث‭ ‬عن‭ ‬معيار‭ ‬واحد‭ ‬بعينه،‭ ‬فلسفتي‭ ‬في‭ ‬اللعبة‭ ‬كانت‭ ‬دائما‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬‮«‬الضارب‭ ‬الجانبي‮»‬‭ ‬أي‭ ‬اللحظة‭ ‬التي‭ ‬نكون‭ ‬فيها‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬الاستقبال،‭ ‬وننفذ‭ ‬سلسلة‭: ‬استقبال،‭ ‬ثم‭ ‬الإعداد،‭ ‬ثم‭ ‬الضرب‭ ‬الهجومي‭ ‬الناجح‭.‬

‭ ‬لذلك،‭ ‬كان‭ ‬أحد‭ ‬أساسياتي‭ ‬هو‭ ‬بناء‭ ‬استقبال‭ ‬جيد،‭ ‬لكن‭ ‬أحيانا،‭ ‬تكون‭ ‬لديك‭ ‬فلسفة‭ ‬معينة،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬نوعية‭ ‬اللاعبين‭ ‬المتاحة‭ ‬لا‭ ‬تتيح‭ ‬لك‭ ‬تطبيقها‭ ‬كما‭ ‬تتمنى‭.‬

هنا،‭ ‬ومنذ‭ ‬البداية،‭ ‬رأيت‭ ‬أن‭ ‬تطبيق‭ ‬هذه‭ ‬الفلسفة‭ ‬ممكن،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬استقبالنا‭ ‬مستقرا‭ ‬جدا‭ ‬طوال‭ ‬البطولة،‭ ‬وهذا‭ ‬منح‭ ‬محمود‭ ‬العافية‭ ‬الفرصة‭ ‬ليقدم‭ ‬مستواه‭ ‬الكامل‭ ‬وينفذ‭ ‬خطتنا‭ ‬كما‭ ‬أردنا‭ ‬تماما‭.‬

وأيضا،‭ ‬أحببت‭ ‬أن‭ ‬يمتلك‭ ‬الفريق‭ ‬بديلا‭ ‬جيدا‭ ‬في‭ ‬جانب‭ ‬الإرسال،‭ ‬وقد‭ ‬توفر‭ ‬ذلك،‭ ‬إذ‭ ‬كانت‭ ‬جودة‭ ‬إرساله‭ ‬مثيرة‭ ‬للاهتمام‭ ‬فعلا‭ ‬وأسهمت‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬في‭ ‬الأداء‭ ‬العام‭.‬

{ حدثنا‭ ‬عن‭ ‬المعسكر‭ ‬القصير‭ ‬في‭ ‬مصر‭.. ‬كيف‭ ‬استثمرته‭ ‬رغم‭ ‬محدودية‭ ‬الوقت؟

‭ - ‬حين‭ ‬اقترح‭ ‬علي‭ ‬الاتحاد‭ ‬السفر‭ ‬إلى‭ ‬مصر،‭ ‬لم‭ ‬أكن‭ ‬مقتنعا‭ ‬تماما‭ ‬بأن‭ ‬ذلك‭ ‬سيكون‭ ‬الخيار‭ ‬الأفضل،‭ ‬لأنني‭ ‬كنت‭ ‬أرغب‭ ‬في‭ ‬مواصلة‭ ‬التدريبات‭ ‬محليا،‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه،‭ ‬راودني‭ ‬الحماس‭ ‬للعب‭ ‬أمام‭ ‬المنتخب‭ ‬المصري،‭ ‬فهو‭ ‬فريق‭ ‬قوي،‭ ‬ودائما‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬الممتع‭ ‬والمفيد‭ ‬أن‭ ‬تواجه‭ ‬من‭ ‬هو‭ ‬أقوى‭ ‬منك‭.‬

وقد‭ ‬وفر‭ ‬لنا‭ ‬الاتحادان‭ ‬البحريني‭ ‬والمصري‭ ‬ظروفا‭ ‬ممتازة،‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الإقامة‭ ‬في‭ ‬فندق‭ ‬مميز،‭ ‬واستخدام‭ ‬صالة‭ ‬المنتخب‭ ‬المصري‭ ‬للتدريبات،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬جميع‭ ‬المعدات‭ ‬اللازمة،‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬كانت‭ ‬التجربة‭ ‬إيجابية‭ ‬حقا،‭ ‬خاصة‭ ‬أننا‭ ‬تمكنا‭ ‬من‭ ‬الفوز‭ ‬عليهم‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬السابق‭ ‬للمغادرة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬منح‭ ‬الفريق‭ ‬دفعة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الثقة،‭ ‬في‭ ‬رأيي‭.‬

{ هل‭ ‬شعرت‭ ‬بالقلق‭ ‬من‭ ‬قصر‭ ‬فترة‭ ‬التحضير‭ ‬مقارنة‭ ‬بحجم‭ ‬البطولة؟

‭-  ‬ليس‭ ‬حقا،‭ ‬لأنني‭ ‬معتاد‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬بل‭ ‬وحتى‭ ‬على‭ ‬فترات‭ ‬أقصر،‭ ‬مع‭ ‬المنتخب‭ ‬الفرنسي،‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬السنوات‭ ‬أن‭ ‬نحظى‭ ‬بأقل‭ ‬من‭ ‬أسبوع‭ ‬لتحضير‭ ‬الفريق،‭ ‬أما‭ ‬هنا‭ ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬لدينا‭ ‬خمسة‭ ‬أسابيع،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬جيد‭ ‬نوعا‭ ‬ما،‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬استقبلنا‭ ‬لاعبين‭ ‬كانوا‭ ‬مرهقين‭ ‬جدا‭ ‬من‭ ‬موسم‭ ‬طويل،‭ ‬من‭ ‬ضمنهم‭ ‬لاعبو‭ ‬المحرق‭ ‬الذين‭ ‬انضموا‭ ‬في‭ ‬اللحظة‭ ‬الأخيرة‭ ‬أيضا‭.‬

لكن‭ ‬تلك‭ ‬الأيام‭ ‬الاثني‭ ‬عشر‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬ساعدتنا‭ ‬كثيرا‭ ‬في‭ ‬جعل‭ ‬المجموعة‭ ‬تفهم‭ ‬الاتجاه‭ ‬الذي‭ ‬نريده‭.‬

{ كيف‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬الانسجام‭ ‬بين‭ ‬اللاعبين‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬قياسي؟

‭ - ‬لا‭ ‬أعرف‭ ‬حقا‭ ‬كيف‭ ‬أجيب‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬السؤال‮…‬‭ ‬ربما‭ ‬عليك‭ ‬أن‭ ‬تسأل‭ ‬اللاعبين؟‭ ‬بشكل‭ ‬جدي‭ ‬أكثر،‭ ‬أعتقد‭ ‬أنني‭ ‬شخص‭ ‬هادئ‭ ‬كمدرب،‭ ‬أقصد‭ ‬خارج‭ ‬نطاق‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭.‬

لست‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الذي‭ ‬يلاحق‭ ‬كل‭ ‬لاعب‭ ‬ليراقب‭ ‬ما‭ ‬يأكله‭ ‬أو‭ ‬كم‭ ‬ينام،‭ ‬إنهم‭ ‬بالغون،‭ ‬وأنا‭ ‬أضع‭ ‬جدولا‭ ‬يسمح‭ ‬بأن‭ ‬يكونوا‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬جيدة‭ ‬للعب‭ ‬بمستوى‭ ‬عال،‭ ‬لكنه‭ ‬يتيح‭ ‬لهم‭ ‬أيضا‭ ‬وقتا‭ ‬للخروج‭ ‬لتناول‭ ‬قهوة‭ ‬إذا‭ ‬أرادوا‭.‬

وأمنح‭ ‬اللاعبين‭ ‬المسؤولية،‭ ‬والعلاقة‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬الأخذ‭ ‬والعطاء‭.‬

الشيء‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬أكون‭ ‬صارما‭ ‬فيه‭ ‬هو‭ ‬القواعد‭ ‬خلال‭ ‬المباريات‭ ‬والتدريبات،‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬الأهم‭.‬

وإذا‭ ‬احترم‭ ‬الجميع‭ ‬ذلك،‭ ‬فالجميع‭ ‬يسير‭ ‬في‭ ‬الاتجاه‭ ‬نفسه‭.‬

واللاعبون‭ ‬البحرينيون‭ ‬مسؤولون،‭ ‬لذلك‭ ‬سارت‭ ‬الأمور‭ ‬بشكل‭ ‬جيد‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬أظن،‭ ‬ومرة‭ ‬أخرى‭ ‬اسأل‭ ‬اللاعبين‭.‬

{ ما‭ ‬أصعب‭ ‬لحظة‭ ‬واجهتك‭ ‬أثناء‭ ‬مشوارك‭ ‬في‭ ‬البطولة؟

‭ - ‬شعرت‭ ‬بالخوف‭ ‬فعلا‭ ‬في‭ ‬مباراة‭ ‬نصف‭ ‬النهائي‭ ‬ضد‭ ‬كوريا،‭ ‬عندما‭ ‬كنا‭ ‬متقدمين‭ ‬2‭-‬0،‭ ‬ثم‭ ‬عادوا‭ ‬ليدركوا‭ ‬نتيجة‭ ‬التعادل‭ ‬2‭-‬2‭ ‬لم‭ ‬أكن‭ ‬أفهم‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬يحدث،‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬اللاعبين‭ ‬مروا‭ ‬بحالة‭ ‬نفسية‭ ‬خلال‭ ‬المباراة،‭ ‬وكانوا‭ ‬فيها‭ ‬مرهقين‭ ‬بدنيا‭ ‬بعض‭ ‬الشيء،‭ ‬لكن‭ ‬أعتقد‭ ‬أننا‭ ‬تعاملنا‭ ‬مع‭ ‬الأمر‭ ‬جيدا‭ ‬بمساعدة‭ ‬الطاقم‭ ‬لإعادة‭ ‬الطاقة‭ ‬لهم‭ ‬في‭ ‬الشوط‭ ‬الخامس،‭ ‬وتمكنا‭ ‬من‭ ‬الفوز‭.‬

{ هل‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬قرار‭ ‬تكتيكي‭ ‬أو‭ ‬فني‭ ‬اتخذته‭ ‬وغير‭ ‬مجرى‭ ‬مباراة‭ ‬معينة؟

‭- ‬قرار‭ ‬فني؟‭ ‬بالتأكيد‭ ‬لا،‭ ‬وخلال‭ ‬المباراة،‭ ‬يكون‭ ‬الوقت‭ ‬متأخرا‭ ‬جدا‭ ‬لإعطاء‭ ‬تعليمات‭ ‬فنية‭ ‬للاعبين،‭ ‬لأن‭ ‬التوتر‭ ‬لا‭ ‬يمنحهم‭ ‬القدرة‭ ‬أو‭ ‬الطاقة‭ ‬لتطبيقها،‭ ‬أما‭ ‬تكتيكيا،‭ ‬فأعتقد‭ ‬أننا‭ ‬حضرنا‭ ‬المباريات‭ ‬بشكل‭ ‬جيد‭ ‬جدا‭ ‬مع‭ ‬الطاقم‭ ‬الفني‭: ‬مشعل‭ ‬تركي،‭ ‬أنيس‭ ‬الشايب،‭ ‬مارسيل‭ ‬نداكي،‭ ‬محمد‭ ‬رجب،‭ ‬وسيد‭ ‬علي،‭ ‬باستخدام‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬تقنية‭ ‬الفيديو‭ ‬والتحليل‭.‬

‭ ‬بعض‭ ‬النصائح‭ ‬الدقيقة‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭ ‬للاعبين‭ ‬تساعدهم،‭ ‬في‭ ‬رأيي،‭ ‬على‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬أجواء‭ ‬المباراة‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬العملية،‭ ‬كما‭ ‬أنني،‭ ‬وبما‭ ‬أنني‭ ‬أحب‭ ‬التواصل،‭ ‬أستمع‭ ‬أحيانا‭ ‬للاعبين‭ ‬الذين‭ ‬يعرفون‭ ‬لاعبي‭ ‬الفريق‭ ‬الخصم‭ ‬أفضل‭ ‬مني،‭ ‬عندما‭ ‬يقولون‭ ‬لي‭: ‬‮«‬كوتش،‭ ‬ربما‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نفعل‭ ‬كذا،‭ ‬في‭ ‬النهاية،‭ ‬أنا‭ ‬صاحب‭ ‬القرار،‭ ‬أنا‭ ‬من‭ ‬يقرر،‭ ‬لكن‭ ‬أول‭ ‬شيء‭ ‬أفعله‭ ‬هو‭ ‬أنني‭ ‬أستمع‭ ‬دائما‭.‬

‭     ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الشيخ‭ ‬علي‭ ‬حضر‭ ‬كل‭ ‬الاجتماعات‭ ‬الأخيرة‭ ‬ليتحدث‭ ‬مع‭ ‬اللاعبين‭ ‬ويعبر‭ ‬لهم‭ ‬عن‭ ‬مدى‭ ‬إيمانه‭ ‬بهذه‭ ‬المجموعة،‭ ‬ولكن‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬ضغط،‭ ‬وهذا‭ ‬كان‭ ‬أمرا‭ ‬إيجابيا‭ ‬للغاية‭ ‬أيضا‭.‬

{ كيف‭ ‬تعاملت‭ ‬مع‭ ‬الضغط‭ ‬النفسي‭ ‬في‭ ‬الأدوار‭ ‬الإقصائية؟

‭ ‬{‭ ‬هل‭ ‬تقصد‭ ‬اللاعبين‭ ‬البدلاء؟

‭- ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬دائمًا‭ ‬أن‭ ‬ترى‭ ‬الفريق‭ ‬يفوز‭ ‬وأنت‭ ‬غير‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬مساعدته‭ ‬داخل‭ ‬الملعب،‭ ‬لذا‭ ‬نحاول‭ ‬أن‭ ‬نحافظ‭ ‬على‭ ‬اللاعبين‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يشاركوا‭ ‬كثيرا‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬نفسية‭ ‬إيجابية‭ ‬وثقة‭ ‬بالنفس،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬سمح‭ ‬لـ«محمد‭ ‬عنان‭ ‬وعباس‭ ‬الخباز‮»‬‭ ‬بالدخول‭ ‬إلى‭ ‬الملعب‭ ‬في‭ ‬النهائي‭ ‬بثقة‭ ‬عالية‭ ‬لدرجة‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬لاحظ‭ ‬الفرق‭.‬

أنا‭ ‬دائمًا‭ ‬أقول‭ ‬إن‭ ‬‮«‬المجموعة‮»‬‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬هي‭ ‬الأهم‭!‬

لذا‭ ‬حاولت،‭ ‬مع‭ ‬الجهاز‭ ‬الفني‭ ‬أن‭ ‬نولي‭ ‬الاهتمام‭ ‬لكل‭ ‬التفاصيل‭ ‬ولكل‭ ‬لاعب،‭ ‬من‭ ‬الذي‭ ‬يشارك‭ ‬دائما‭ ‬والذي‭ ‬نادرا‭ ‬ما‭ ‬يشارك‭.‬

{ هل‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬حديث‭ ‬خاص‭ ‬بينك‭ ‬وبين‭ ‬اللاعبين‭ ‬قبل‭ ‬النهائي؟

‭ - ‬الهدف‭ ‬الأول‭ ‬للاتحاد‭ ‬كان‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬المربع‭ ‬الذهبي‭ ‬‮«‬نصف‭ ‬النهائي‮»‬‭ ‬لكن‭ ‬بالطبع،‭ ‬كما‭ ‬قلت‭ ‬للاعبين،‭ ‬أيا‭ ‬كانت‭ ‬المباراة‭ ‬التي‭ ‬سندخلها،‭ ‬هدفنا‭ ‬الأول‭ ‬سيكون‭ ‬دائما‭ ‬الفوز،‭ ‬قد‭ ‬نلعب‭ ‬ضد‭ ‬البطل‭ ‬الأولمبي‭ ‬أو‭ ‬ضد‭ ‬باكستان‭ ‬في‭ ‬نهائي‭ ‬هذه‭ ‬البطولة،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬أسهل‭ ‬طريقة‭ ‬لتحضير‭ ‬المجموعة‭ ‬هي‭ ‬ببناء‭ ‬روح‭ ‬جماعية‭ ‬تمنحهم‭ ‬كل‭ ‬الأدوات‭ ‬اللازمة‭ ‬قبل‭ ‬المباراة،‭ ‬ليكونوا‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬الفوز،‭ ‬أنا‭ ‬أحتفظ‭ ‬ببعض‭ ‬الأسلحة‭ ‬للبطولة‭ ‬القادمة‭.‬

{ من‭ ‬اللاعب‭ ‬الذي‭ ‬فاجأك‭ ‬بمستواه‭ ‬خلال‭ ‬البطولة؟

‭ - ‬أولا‭ ‬،‭ ‬أود‭ ‬أن‭ ‬أقول‭: ‬ربما‭ ‬اللاعبان‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬‮«‬متوسط‭ ‬الشبكة‮»‬‭ ‬محمد‭ ‬جاسم‭ ‬وحسن‭ ‬الورقاء‭ ‬لقد‭ ‬كانا‭ ‬ثابتين‭ ‬في‭ ‬الأداء‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬وأيضا‭ ‬لأن‭ ‬حسن‭ ‬شاب‭ ‬جدا،‭ ‬يبلغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬20‭ ‬عاما‭ ‬فقط،‭ ‬لكنه‭ ‬يمتلك‭ ‬إمكانات‭ ‬كبيرة‭ ‬ليصبح‭ ‬أحد‭ ‬أعمدة‭ ‬هذا‭ ‬المنتخب‭ ‬مستقبلا‭.‬

ثم،‭ ‬بالطبع،‭ ‬رغم‭ ‬أنني‭ ‬كنت‭ ‬أعرفه،‭ ‬ما‭ ‬فعله‭ ‬محمد‭ ‬يعقوب‭ ‬بعد‭ ‬شهرين‭ ‬تقريبا‭ ‬من‭ ‬التوقف‭ ‬عن‭ ‬اللعب‭ ‬كان‭ ‬رائعا‭ ‬جدا،‭ ‬وقد‭ ‬فاجأني‭ ‬المستوى‭ ‬الذي‭ ‬قدمه‭ ‬طوال‭ ‬البطولة‭.‬

ولا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬أذكر‭ ‬أيضا‭ ‬القائد‭ ‬ناصر،‭ ‬لأن‭ ‬دوره‭ ‬لا‭ ‬يقتصر‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬داخل‭ ‬الملعب،‭ ‬إنه‭ ‬القائد‭ ‬المثالي‭ ‬لأي‭ ‬مدرب،‭ ‬وأيضا‭ ‬ثبات‭ ‬أداء‭ ‬علي‭ ‬إبراهيم‭ ‬أسعدني‭ ‬كثيرا،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬نسيان‭ ‬أداء‭ ‬محمد‭ ‬عنان‭ ‬في‭ ‬النهائي،‭ ‬لم‭ ‬يلعب‭ ‬أي‭ ‬مباراة‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬البطولة،‭ ‬وما‭ ‬فعله‭ ‬في‭ ‬النهائي‭ ‬كان‭ ‬مذهلًا‭ ‬بحسب‭ ‬الوصف،‭ ‬بصفة‭ ‬عامة‭.‬

من‭ ‬الصعب‭ ‬أن‭ ‬تستثني‭ ‬أي‭ ‬لاعب‭ ‬من‭ ‬الفريق،‭ ‬وعموما،‭ ‬جميع‭ ‬اللاعبين‭ ‬قدموا‭ ‬ما‭ ‬لديهم،‭ ‬من‭ ‬النقطة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬الأولى‭ ‬إلى‭ ‬اللحظة‭ ‬الأخيرة‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬هذا‭ ‬الأداء‭ ‬هو‭ ‬أداء‭ ‬جماعي،‭ ‬وليس‭ ‬فقط‭ ‬أداء‭ ‬فرديا‭.‬

{ كيف‭ ‬تقيم‭ ‬مستوى‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬البحرينية‭ ‬مقارنة‭ ‬بنظيراتها‭ ‬الآسيوية؟

‭-  ‬أعتقد‭ ‬أننا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬فوزنا‭ ‬بهذه‭ ‬البطولة،‭ ‬أثبتنا‭ ‬للدول‭ ‬الآسيوية‭ ‬أن‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬البحرينية‭ ‬أصبحت‭ ‬قوة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تحسب‭ ‬لها‭ ‬حساب،‭ ‬ربما‭ ‬كانت‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬تدرك‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تلعب‭ ‬بشكل‭ ‬جيد،‭ ‬لكننا‭ ‬أثبتنا‭ ‬لهم‭ ‬أننا‭ ‬قادرون‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬أداء‭ ‬ثابت‭ ‬طوال‭ ‬البطولة‭.‬

{ ما‭ ‬الذي‭ ‬تعلمته‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الشخصي‭ ‬والمهني؟

‭-  ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الشخصي،‭ ‬كما‭ ‬قلت‭ ‬لرئيس‭ ‬الاتحاد،‭ ‬أنا‭ ‬فخور‭ ‬جدا‭ ‬باختياري‭ ‬لتدريب‭ ‬هذا‭ ‬الفريق‭.‬

هذا‭ ‬فريق‭ ‬ممتع‭ ‬جدًا‭ ‬للتدريب،‭ ‬وسهل‭ ‬التعامل‭ ‬معه،‭ ‬أحب‭ ‬روح‭ ‬اللاعبين‭ ‬البحرينيين،‭ ‬أشعر‭ ‬براحة‭ ‬كبيرة‭ ‬هنا‭.‬

{ كيف‭ ‬تصف‭ ‬اللاعب‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬العقلية‭ ‬والانضباط‭ ‬والطموح؟

‭ - ‬الجميع‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يفهم‭ ‬أن‭ ‬هؤلاء‭ ‬اللاعبين‭ ‬يمتلكون‭ ‬قدرا‭ ‬كبيرا‭ ‬جدا‭ ‬من‭ ‬الشجاعة،‭ ‬والصلابة،‭ ‬والانضباط،‭ ‬وأهم‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬أنهم‭ ‬يعملون‭ ‬في‭ ‬وظائف‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬ممارستهم‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة،‭ ‬لذلك‭ ‬كانت‭ ‬التحضيرات‭ ‬صعبة‭ ‬جدا‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي،‭ ‬لأنني‭ ‬لم‭ ‬أكن‭ ‬أعرف‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬مدى‭ ‬يمكنهم‭ ‬تحمل‭ ‬التدريبات‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭ ‬عمل‭ ‬طويل،‭ ‬لكنهم‭ ‬لم‭ ‬يشتكوا‭ ‬أبدا،‭ ‬ودائما‭ ‬ما‭ ‬تدربوا‭ ‬بقوة،‭ ‬بكل‭ ‬طاقتهم،‭ ‬لأن‭ ‬لديهم‭ ‬قلوبا‭ ‬كبيرة‭ ‬جدا،‭ ‬ويريدون‭ ‬الفوز‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬وطنهم،‭ ‬وهذه‭ ‬نقطة‭ ‬أساسية‭ ‬ومهمة‭ ‬جدا‭!‬

{ هل‭ ‬ترى‭ ‬أن‭ ‬للبحرين‭ ‬فرصة‭ ‬للتألق‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬عالمي‭ ‬إذا‭ ‬استمر‭ ‬هذا‭ ‬المشروع؟

‭- ‬آمل‭ ‬ذلك،‭ ‬أؤمن‭ ‬حقا‭ ‬بأن‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتألق‭ ‬أكثر‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الدولية،‭ ‬لكنني‭ ‬أعتقد‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬أردنا‭ ‬ذلك،‭ ‬فعلينا‭ ‬أن‭ ‬نستعد‭ ‬جيدا،‭ ‬لأنه‭ ‬هناك‭ ‬أيضا‭ ‬لاعبين‭ ‬شباب‭ ‬قادمون،‭ ‬وإذا‭ ‬أردنا‭ ‬لهم‭ ‬أن‭ ‬يحافظوا‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الذي‭ ‬قدّمه‭ ‬اللاعبون‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬البطولة،‭ ‬فيجب‭ ‬أن‭ ‬نعد‭ ‬المستقبل‭ ‬لرفعهم‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬احترافي‭ ‬ربما‭ ‬لم‭ ‬يقتربوا‭ ‬منه‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬وهو‭ ‬المستوى‭ ‬الذي‭ ‬تستحقه‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬البحرينية‭.‬

{ ما‭ ‬أول‭ ‬خطوة‭ ‬ستتخذها‭ ‬لو‭ ‬منحت‭ ‬صلاحية‭ ‬تخطيط‭ ‬طويل‭ ‬الأمد‭ ‬للمنتخب؟

‭- ‬كما‭ ‬تعلم،‭ ‬في‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني،‭ ‬يعيش‭ ‬اللاعبون‭ ‬نفس‭ ‬جدول‭ ‬المحترفين‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬فريق‭ ‬أوروبي،‭ ‬لكنني‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬ليس‭ ‬الحال‭ ‬في‭ ‬الأندية،‭ ‬التي‭ ‬أحيانا‭ ‬تفتقر‭ ‬إلى‭ ‬المال‭ ‬والفرص‭ ‬لتوفير‭ ‬الظروف‭ ‬نفسها‭ ‬التي‭ ‬يحصل‭ ‬عليها‭ ‬اللاعبون‭ ‬في‭ ‬المنتخب،‭ ‬هناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التفاصيل‭ ‬الصغيرة،‭ ‬لكنها‭ ‬ليست‭ ‬صغيرة‭ ‬عند‭ ‬التفكير‭ ‬بها‭ ‬جيدا،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬ندخلها‭ ‬إلى‭ ‬الأندية،‭ ‬مثل‭ ‬الإعداد‭ ‬البدني،‭ ‬والتعافي،‭ ‬والتحضير‭ ‬التكتيكي،‭ ‬وبعض‭ ‬التفاصيل‭ ‬الأخرى،‭ ‬كما‭ ‬تعلم،‭ ‬أنا‭ ‬لا‭ ‬آتي‭ ‬إلى‭ ‬هنا‭ ‬كأستاذ،‭ ‬لأني‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أتأقلم‭ ‬مع‭ ‬البلد‭ ‬وخصوصياته،‭ ‬لكنني‭ ‬أعتقد‭ ‬أنني‭ ‬أعرف‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬جيدا،‭ ‬فقد‭ ‬أمضيت‭ ‬40‭ ‬سنة‭ ‬ألعب‭ ‬هذه‭ ‬اللعبة،‭ ‬وكأي‭ ‬طباخ‭ ‬جيد،‭ ‬أعرف‭ ‬ما‭ ‬المكونات‭ ‬الجيدة‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬إضافتها‭ ‬لتحضير‭ ‬وصفة‭ ‬ناجحة‭.‬

{‭ ‬كيف‭ ‬كانت‭ ‬علاقتك‭ ‬باللاعبين‭ ‬خارج‭ ‬الملعب؟‭ ‬وهل‭ ‬وجدت‭ ‬صعوبة‭ ‬في‭ ‬التواصل‭ ‬الثقافي؟

‭ - ‬على‭ ‬الإطلاق،‭ ‬أعتقد‭ ‬أنهم‭ ‬ودودون‭ ‬للغاية،‭ ‬وقد‭ ‬وجدت‭ ‬احتراما‭ ‬كبيرا‭ ‬عند‭ ‬وصولي‭ ‬إلى‭ ‬البحرين،‭ ‬وكما‭ ‬قلت‭ ‬لك‭ ‬في‭ ‬أمور‭ ‬أخرى،‭ ‬المسألة‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬مبدأ‭ ‬‮«‬العطاء‭ ‬المتبادل‮»‬‭.‬

إذا‭ ‬أظهرت‭ ‬للاعبين‭ ‬الاحترام،‭ ‬فإنهم‭ ‬سيبادلونك‭ ‬الاحترام،‭ ‬سواء‭ ‬داخل‭ ‬الملعب‭ ‬أو‭ ‬خارجه،‭ ‬ولن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬أي‭ ‬مشاكل‭ ‬أبدا،‭ ‬وإن‭ ‬وجدت‭ ‬مشكلة،‭ ‬فالتواصل‭ ‬كفيل‭ ‬بحلها‭.‬

{‭ ‬ما‭ ‬الذكريات‭ ‬أو‭ ‬اللحظات‭ ‬التي‭ ‬ستبقى‭ ‬محفورة‭ ‬في‭ ‬قلبك‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬التجربة؟

‭ - ‬ربما‭ ‬بداية‭ ‬البطولة‭ ‬ومباراتنا‭ ‬الأولى،‭ ‬إذ‭ ‬كنت‭ ‬متوترا‭ ‬جدا،‭ ‬والمباراة‭ ‬الافتتاحية‭ ‬دائما‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬مميزة‭ ‬لدرجة‭ ‬أنها‭ ‬أحيانا‭ ‬تحدد‭ ‬ملامح‭ ‬البطولة‭ ‬بأكملها،‭ ‬لكن‭ ‬اللاعبين‭ ‬طمأنوني‭ ‬وطبعا،‭ ‬بعد‭ ‬النقطة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬كان‭ ‬الجميع‭ ‬يعانق‭ ‬بعضه‭ ‬البعض‭ ‬لأننا‭ ‬كنا‭ ‬سعداء‭ ‬للغاية،‭ ‬ولقد‭ ‬رأيت‭ ‬تقريبا‭ ‬دموعا‭ ‬في‭ ‬عيون‭ ‬أحد‭ ‬الأشخاص‭ ‬في‭ ‬رئاسة‭ ‬الاتحاد،‭ ‬لن‭ ‬أذكر‭ ‬اسمه‭.... ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬مشاعر‭ ‬كثيرة‭ ‬متدفقة،‭ ‬لكن‭ ‬السعادة‭ ‬كانت‭ ‬طاغية‭ ‬بشكل‭ ‬لا‭ ‬يصدق‭.‬

{ أخيرا،‭ ‬هل‭ ‬تنوي‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬قيادة‭ ‬المنتخب؟‭ ‬وما‭ ‬هو‭ ‬الحلم‭ ‬الذي‭ ‬تطمح‭ ‬لتحقيقه‭ ‬مع‭ ‬البحرين؟

‭ - ‬لدي‭ ‬عقد‭ ‬مدة‭ ‬سنة‭ ‬مع‭ ‬الاتحاد،‭ ‬لذا‭ ‬بالتأكيد‭ ‬سأواصل‭ ‬قيادة‭ ‬المنتخب‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬القادمة،‭ ‬وأيضا‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬ديسمبر،‭ ‬أحب‭ ‬هذا‭ ‬الفريق،‭ ‬وأقدر‭ ‬التزام‭ ‬اللاعبين،‭ ‬وسأسعى‭ ‬أن‭ ‬أظهر‭ ‬لهم‭ ‬التزامي‭ ‬أيضا،‭ ‬الحلم‭ ‬الذي‭ ‬أطمح‭ ‬لتحقيقه‭ ‬مع‭ ‬البحرين‭ ‬هو‭ ‬الفوز‭ ‬بكل‭ ‬بطولة‭ ‬نشارك‭ ‬فيها،‭ ‬ولكن‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬لي‭ ‬الشيخ‭ ‬علي‭: ‬وكان‭ ‬محقا‭ ‬تماما‭  ‬‮«‬كل‭ ‬بطولة‭ ‬تختلف‭ ‬عن‭ ‬الأخرى‭!‬‮»‬

الأهم‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬نظهر‭ ‬التزام‭ ‬الفريق‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مباراة،‭ ‬وكل‭ ‬شوط،‭ ‬وكل‭ ‬نقطة،‭ ‬أما‭ ‬النتائج،‭ ‬فهي‭ ‬تأتي‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا