العامل النفسي سبب رئيسي في تحقيق لقب أستاذ مرشح
بطولة خالد بن حمد أسهمت في اكتشاف المواهب للمنتخبات الوطنية
أكدت اللاعبة نجلاء أحمد أن اتحاد الشطرنج قام باختيارها لتمثيل المنتخب الوطني في بطولة غرب آسيا، وشكل هذه الاختيار دافعا كبيرا، لتقديم أفضل مستوى يليق بمملكة البحرين، وكانت هذه البطولة صعبة جدا، نظرا الى قوة المنتخبات المنافسة، وكان المنتخب يخضع للتدريب بشكل يومي للبقاء في التركيز المطلوب، لخوض هذه البطولة بأفضل مستوى.
جاء ذلك خلال الحوار الذي أجراه «الملحق الرياضي بأخبار الخليج» مع اللاعبة نجلاء أحمد وقالت فيه أيضا: نادي الشطرنج في جامعة البحرين شكل محطة البداية لأكون لاعبة شطرنج تمثل مملكة البحرين في المستقبل ضمن العنصر النسائي، حيث نحتاج إلى استقطاب المزيد من العناصر لهذه الفئة، من خلال الدورات التثقيفية ومبادرات الأندية والورش التدريبية من قبل الاتحاد، بالإضافة إلى الدور الكبير لبطولة خالد بن حمد للشطرنج التي تقام على مستوى المدارس للبنين والبنات، والتي تستقطب سنويا عددا كبيرا من اللاعبين واللاعبات الذين من الممكن أن يكون لهم شأن في المستقبل القريب خلال ممارستهم لهذه اللعبة.
نترككم مع الحوار الشيّق الذي أجراه الملحق الرياضي مع البطلة نجلاء أحمد وتقرأونه في السطور التالية:
إنجاز استثنائي
شهدت بطولة غرب آسيا منافسة كبيرة نظرا الى قوة المنتخبات المشاركة، وكانت بدايتي غير جيدة بسبب التوتر والعامل النفسي الصعب، وبعدها تخلصت من هذه الضغوط وحققت عدة انتصارات متتالية ونقاط متعددة، ما مكنني من الظفر بلقب استاذ مرشح وتمثيل المملكة خير تمثيل، وكانت هذه الفرحة لا توصف، بعد طول انتظار وعدة محاولات عديدة سابقة.
استمرارية التدريب
نحن كلاعبات نملك طموحا كبيرا، حيث نتدرب بشكل يومي بإشراف مدربين مختصين سواء في المنزل أو عن طريق الحضور لمقر الاتحاد لمواصلة التدريبات المكثفة، ففي بعض الأحيان تكون الجدولة الزمنية للبطولات بشكل قريب ومفاجئ، فلا بد من الاستمرار في العمل اليومي، لنكون على أتم الجاهزية والاستعداد لخوض هذه البطولات القوية، ونحن على قدر من المسؤولية لأننا نمثل البلد، وهذا الشيء يتطلب الكثير من التضحيات لبذل مجهود أكبر.
الجاهزية الفنية والنفسية
بطولة غرب آسيا ساعدتني كثيرا في الدخول إلى بطولة سردينيا بمستوى وجاهزية فنية أفضل، بسبب قصر المدة الزمنية بين البطولتين، ما أعطاني المزيد من الثقة والعامل النفسي الجيد، ولا سيما أن بطولة غرب آسيا كانت أصعب بكثير في المستوى الفني من بطولة سردينيا، وعلى إثرها قدمت مستويات فنية قوية، فتعاقب البطولات، والمشاركة المستمرة يساعدنا في الدخول السريع لأجواء المنافسة.
الاختلاف الفني
كان الاختلاف الفني واضحا بالنسبة لي بين بطولتي غرب آسيا وسردينيا، بسبب مشاركة نخبة من اللاعبين في غرب آسيا، حيث يتم اختيارهم بعناية من قبل الاتحادات الآسيوية، وفي سردينيا كانت البطولة مفتوحة للمشاركة من مختلف دول العالم، في مختلف الفئات والمستويات، حيث شهدنا في سردينيا مواجهات مختلفة المستوى بين السهلة والصعبة، على عكس غرب آسيا كانت كل المواجهات أصعب بكثير، نظرا الى التصنيفات المتقدمة التي يمتلكها المشاركون.
أقوى الفرق
واجهنا في البطولتين فرقا عديدة وقوية، كان أبرزها المنتخبان العراقي والإيراني في غرب آسيا، نظرا الى خضوعهم لعدة معسكرات تدريبية مكثفة، وامتلاكهم طاقما متكاملا من المدربين، وحصولهم على تصنيفات دولية متقدمة، بالإضافة الى الفترة الزمنية الطويلة في ممارستهم للعبة الشطرنج، بالإضافة إلى العدد الكبير من اللاعبات ضمن صفوف منتخباتهم، ما يعطيهم أفضلية في اختياراتهم الفنية المتعددة.
العنصر النسائي
نمتلك العنصر النسائي القادر على رفع علم مملكة البحرين عاليا في مختلف البطولات القارية والعالمية، وكانت أول مشاركة لنا في الأولمبياد العالمي في عام 2022 الذي أقيم في الهند، حيث كانت أول مشاركة للعنصر النسائي البحريني أمام منتخبات قوية، وحصلنا على دفعة معنوية عالية بمواجهة منتخبات تمتلك مستويات فنية متميزة، وشاركنا من أجل المنافسة، وليس المشاركة فقط، لوجود الموهبة البحرينية، واستطعنا تحقيق العديد من النقاط أمامهم رغم صعوبة المنافسة.
الثقافة المجتمعية
نحتاج إلى زيادة الثقافة المجتمعية المتعلقة بلعبة الشطرنج، من خلال الدورات التثقيفية والورش التدريبية، والأندية التي تحتضن اللاعبين، بالإضافة إلى مبادرات الاتحاد بتنظيم العديد من البطولات الداخلية التي تساعد في اكتشاف المواهب، لجذب عدد أكبر من اللاعبين واللاعبات، وذلك لمقارعة المنتخبات الخليجية والآسيوية وحتى العالمية التي تمتلك الكم الهائل من اللاعبين المشاركين.
دراسة اللعبة
يحتاج لاعب الشطرنج إلى فهم اللعبة ودراستها بشكل دقيق أولا، ليتمكن من المنافسة أمام أقوى اللاعبين، بالإضافة إلى التدريب المستمر، والفهم والإدراك والحفظ، وتقوية العامل النفسي، كل هذه العوامل تساعد في استمرار الموهبة لممارسة اللعبة، فالعامل النفسي وحده غير كافٍ للتألق في هذه الرياضة الصعبة.
مبادرة نوعية
تشهد بطولة خالد بن حمد للشطرنج التي تقام سنويا على مستوى مدارس المملكة للبنين والبنات نجاحا باهرا في احتضان المواهب الصغيرة والتحاقها بلعبة الشطرنج، وتحظى هذه البطولة بتنظيم راقٍ من قبل إدارة التربية الرياضية بالتعاون مع اتحاد الشطرنج، واستمرار هذه المبادرة النوعية سينعكس على المنتخبات الوطنية، وسنحظى بكم هائل من اللاعبين واللاعبات في المستقبل القريب، ومن خلال هذه البطولة تم اكتشاف عنصر يمتلك الموهبة، ما مكن اتحاد الشطرنج من احتضان هذا اللاعب، ومشاركته ضمن صفوف المنتخب الوطني، وتقديمه مستويات راقية.
عمل إداري مميز
يقدم مجلس إدارة اتحاد الشطرنج برئاسة أنمار أحمدي عملا مميزا في الآونة الأخيرة، حيث تقدم الإدارة كل الدعم الذي نحتاج اليه، وحدثت نقلة نوعية هذا العام، بتنظيم معسكر صيفي تدريبي سيقام في شهري يونيو ويوليو للاعبين بإشراف مدربين مختصين يسهمون في رفع المستوى والتصنيف الدولي لدينا، ومثل هذه المبادرات لا شك أنها ستحقق المزيد من النجاحات والإنجازات في المستقبل القريب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك