أكد علي عبدالله العرادي نائب رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح، مواصلة المركز مبادراته التعليمية والتدريبية بشراكة وطنية ودولية فاعلة لترسيخ قيم التسامح والتعايش والعيش المشترك والحوار البنَّاء، انطلاقاً من الرؤية المستنيرة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
جاء ذلك بمناسبة عقد الاجتماع الدوري الثالث لمجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح، بحضور مارتن تشونغونغ، الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي كضيف شرف، إلى جانب أعضاء المجلس، والمدير التنفيذي للمركز.
وخلال الاجتماع، استعرض مجلس الأمناء جهود المركز ومبادراته خلال الفترة الماضية، وأبرز برامجه وفعالياته المقبلة، بما يدعم رسالته وقيمه الإنسانية الرفيعة في تعميق روح التسامح والتنوع الديني والثقافي، مستذكرًا بكل التقدير صاحب النيافة الكاردينال ميغيل أيوسو عضو المجلس الراحل، الذي كان رمزًا للحوار والتعايش، وستبقى بصماته الإنسانية حاضرة في مسيرة المركز.
وفي كلمته، أكد علي عبدالله العرادي نائب رئيس مجلس الأمناء تبني المركز رؤية متكاملة نابعة من النهج الإنساني لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم في بناء شراكات استراتيجية فاعلة ترتكز على التضامن والحوار كوسيلة للتقارب، والسلام كخيار استراتيجي، والتعاون البنَّاء مع مؤسسات وطنية ودولية، تعليمية ودينية وبرلمانية وأممية، من أجل تعزيز التفاهم والحوار بين الأديان والثقافات، والنهوض بدور التعليم في بناء وعي مجتمعي مستنير يؤمن بالمساواة والتسامح والتعايش والكرامة الإنسانية.
وأشار إلى حرص المركز بتوجيهات ومتابعة مباشرة من الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات رئيس مجلس الأمناء على مضاعفة جهوده كمؤسسة مدنية مستقلة في ترسيخ القيم الإنسانية المشتركة، وصياغة رؤى واستراتيجيات تسهم في تمكين الشباب ليكونوا روادًا للتغيير الإيجابي في مجتمعاتهم، والإسهام في بناء عالم أكثر عدالة وتضامنًا وتسامحًا، ومنع تكرار المآسي، ووقف معاناة المدنيين الأبرياء، لا سيما من الأطفال والنساء، من ويلات الحروب والصراعات، والتي تتناقض مع أبسط القيم الأخلاقية والدينية والمبادئ الإنسانية.
وأعرب العرادي عن اعتزازه بمشاركة المركز الفاعلة في المحافل الدولية، ومن أبرزها تضمين توصيته بشأن «وضع مبادئ توجيهية للتعايش» ضمن إعلان روما، الصادر عن المؤتمر البرلماني الثاني للحوار بين الأديان، في يونيو 2025، بعد اعتماد الأمم المتحدة لمبادرته بشأن إقرار اليوم الدولي للتعايش السلمي، وفوز مملكة البحرين بعضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة 2026–2027، وبنسبة 99.5% من أصوات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما يعكس التقدير العالمي لمكانة المملكة ورسالتها الحضارية والدبلوماسية والإنسانية في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك المعظم.
وأكد علي عبدالله العرادي نائب رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح، التزام المركز في ظل الرعاية الملكية السامية، والدعم المستمر من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بمواصلة مسيرته كصوت للحكمة والإنسانية في عالم مضطرب، وشريك في صنع الأمل، وبناء جسور من التفاهم والتعاون والعيش المشترك من أجل مجتمعات بشرية مسالمة ومزدهرة. وخلال اجتماع مجلس الأمناء، قدّم عبدالله عيسى المناعي المدير التنفيذي لمركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح، عرضًا شاملاً استعرض خلاله أبرز الإنجازات المحققة، والمشاريع والمبادرات الهادفة إلى تعزيز ثقافة التعايش والسلام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك