تستعد مملكة البحرين لاستضافة بطولة دول مجلس التعاون الخليجي للسباحة، والتي ستُقام يومي 11 و12 من يوليو الجاري على مجمع استاد خليفة الرياضي، وسط أجواء من الحماس والترقب لهذا الحدث الرياضي البارز.
وتكتسب هذه النسخة من البطولة أهمية خاصة، إذ تعود مجددًا إلى البحرين بعد غياب دام 13 عامًا، حيث كانت آخر نسخة استضافتها المملكة في عام 2012، لتُسجّل عودتها هذا العام وسط تطلعات بتنظيم مميز يعكس مدى التقدم الذي حققته البحرين في مجال الرياضات المائية.
وأكد عبدالله عطية رئيس الاتحاد البحريني للرياضات المائية، أن استضافة المملكة لهذا الحدث المهم تعكس المكانة المتميزة التي وصلت إليها البحرين في تنظيم البطولات الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن البطولة تمثل محطة مهمة لتسليط الضوء على تطور الرياضات المائية في البلاد.
وتابع: نحن متحمسون لاستقبال نخبة من سبّاحي دول الخليج، ونتطلع إلى تقديم نسخة متميزة من البطولة تليق بسمعة البحرين كمركز رياضي متقدم في هذا المجال.
وأعرب عطية عن بالغ تقديره للداعمين والرعاة الذين أسهموا في دعم البطولة، مثمنًا على وجه الخصوص مساهمة كل من مركز ناصر العلمي والتقني، وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، و«رايت كالوريز»، معتبرًا أن هذا الدعم يجسّد مفهوم الشراكة المجتمعية الفاعلة بين القطاع الرياضي والقطاعات الأخرى.
كما وجّه الشكر إلى كافة الشركاء المتعاونين، ومن ضمنهم الجهات الإعلامية التي تواكب الحدث وتساهم في إبراز تفاصيله، مؤكدًا أن هذا التكاتف بين مختلف الأطراف يعكس الحرص الجماعي على إنجاح البطولة وتقديم صورة مشرفة عن الرياضة البحرينية.
ويأتي تنظيم البطولة ضمن الجهود المستمرة للاتحاد البحريني للرياضات المائية لتطوير رياضة السباحة وتعزيز حضورها على المستوى الخليجي، عبر تنظيم بطولات نوعية توفر بيئة تنافسية مثالية للسباحين وتُسهم في رفع المستوى الفني لهم.
تدشين الشعار
ودشنت اللجنة المنظمة شعار البطولة التاسعة والعشرين للسباحة 2025، حيث يحمل بُعداً خاصاً عندما يُقام على أرض مملكة البحرين. فالموجة التي يتوسطها شعار مجلس التعاون ليست فقط رمزاً للماء، بل تجسيدٌ لهوية بحرينية عميقة الجذور، ترتبط بالبحر كمصدر حياة، وثقافة، وتاريخ.
في هذا الشعار، تتجلى البحرين ليس فقط كمستضيف للبطولة، بل كرمز للالتقاء الخليجي، حيث تفتح ذراعيها للأشقاء، وتحتضن التنافس الشريف بروح الضيافة المعهودة، حيث اللون الأزرق في الشعار يُحاكي زرقة سواحلها، وامتداد تراثها البحري، بينما تنبض الخطوط بانسيابية تشبه أمواج الخليج العربي، الذي شكّل عبر العصور جسراً للتواصل بين شعوب المنطقة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك