استقبل سمير عبدالله ناس، رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، بمقر الغرفة، وفدًا من مجلس شباب الأعمال التابع لغرفة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، وذلك في إطار تعزيز التعاون بين الغرف الخليجية وتبادل الخبرات بين مؤسسات دعم ريادة الأعمال في دول مجلس التعاون.
وجاءت الزيارة ضمن برنامج تواصلي ومعرفي يستهدف الاطلاع على تجربة غرفة البحرين في دعم برامج ريادة الأعمال، خصوصًا فئة الشباب، وبحث آفاق التعاون بين الجانبين في مجالات الابتكار، وتطوير المشاريع الناشئة، وتبادل المبادرات المعنية بريادة الأعمال.
وأكد ناس عمق العلاقات الأخوية والاقتصادية المتينة التي تربط مملكة البحرين وشقيقتها المملكة العربية السعودية، مشيدًا بالدور الرائد الذي يضطلع به مجلس شباب الأعمال بغرفة الشرقية في احتضان الطاقات الشبابية وتحفيزها نحو الابتكار والمبادرة.
وأضاف أن الغرفة تنظر إلى ريادة الأعمال باعتبارها مكونًا رئيسيًا في القطاع الخاص، وأن هناك تشجيعًا للشباب على إقامة مشروعاتهم الطموحة، وزيادة حجم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في المملكة.
وتناول ناس تطور آلية عمل اللجان القطاعية بالغرفة، مشيرًا إلى النقلة النوعية التي شهدها الأداء المؤسسي لهذه اللجان، خاصة مع وجود وحدة قياس أداء تعتمد على مؤشرات محددة لقياس الإنجاز والتأثير الفعلي في القطاعات المختلفة.
كما شدد ناس على أهمية تعزيز التواصل مع أعضاء الغرفة، مؤكدًا أن الغرفة تستخدم مختلف وسائل التواصل لنقل الملاحظات والمرئيات إلى الجهات الرسمية، فضلاً عن توظيف هذه القنوات لبث الرسائل التوعوية والإجرائية إلى مجتمع الأعمال.
واستعرض ابراهيم علي التميمي الرئيس التنفيذي لقطاع الاتصال بغرفة تجارة وصناعة البحرين، منظومة ريادة الأعمال في المملكة، التي تضم جهات حكومية وتنظيمية مثل وزارة الصناعة والتجارة، مجلس التنمية الاقتصادية، غرفة البحرين، مركز المستثمرين، وجهاز التسجيل العقاري، والتي تعمل على تسهيل تأسيس المشاريع ووضع السياسات الداعمة، كما تشمل منظومة التمويل والدعم مؤسسات مثل «تمكين»، بنك البحرين للتنمية، «تنمو»، وصندوق الأمل، بالإضافة إلى حاضنات ومسرعات الأعمال، فيما تدعم «صادرات البحرين» التوسع الخارجي للمنتجات والخدمات الوطنية.
كما استعرض مجموعة من الخدمات التي تقدمها الغرفة لدعم الشارعين التجاري والصناعي، وذلك في إطار جهودها المستمرة للارتقاء بالحركة الاقتصادية وتعزيز البيئة الاستثمارية في المملكة، مؤكداً أن الغرفة تضطلع بدور محوري في تهيئة المناخ المناسب لنمو الأعمال وتسهيل الإجراءات أمام التجار ورواد الأعمال. واختتم التميمي حديثه باستعراض أبرز المبادرات التي أطلقتها الغرفة لتعزيز المهارات المهنية وروح المبادرة، ومن بينها: برنامج »جرب تشتغل» الموجه الى طلبة المدارس، ومنتدى «باب البحرين» الذي يشكل منصة حوارية بين القطاعين العام والخاص، إلى جانب «جائزة جدارة» التي تشجع رواد الأعمال على تبني أفضل الممارسات، فضلاً عن البرامج التدريبية التي تستهدف تطوير المهارات الريادية والمهنية. من جهته، قال عبدالرحمن العفالق، رئيس مجلس شباب أعمال الشرقية: إن زيارته برفقة أعضاء المجلس تستهدف التعرف على المناخ الاستثماري في البحرين والفرص الاستثمارية التي يمكن لرواد الأعمال الاستفادة منها بالشراكة مع نظرائهم في البحرين، وتعزيز أوجه الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وأضاف أن مجلس شباب أعمال الشرقية التابع لغرفة الشرقية يتألف من 50 عضوًا، ويستهدف تشجيع الشباب والشابات على ريادة الأعمال وطرح أفكارهم، والتعريف بالتجارب الشابة الناجحة للاستفادة منها، وتوسيع ونمو المشاريع الريادية، وتنظيم والمشاركة في الفعاليات الخاصة بريادة الأعمال.
وبدوره، قدم السيد أحمد آل شرف مدير إدارة تطوير الأعمال في صندوق العمل (تمكين) عرضًا تعريفيًا استعرض فيه أهم الخدمات التي تقدمها تمكين لقطاع الأعمال في البحرين، مشيرًا إلى ما تقدمه تمكين من برامج تمويل وتدريب واستشارات تهدف إلى تمكين رواد الأعمال من تحقيق النمو والاستدامة، مؤكدًا أن تمكين تواصل دورها كشريك تنموي يدعم كل مرحلة من مراحل دورة حياة المشروع التجاري. وقام الوفد السعودي بزيارة ميدانية لحاضنات الأعمال التابعة لجمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث تم الاطلاع على تجربة الجمعية في رعاية المشاريع الناشئة، وآليات دعم رواد الأعمال في مختلف المجالات، وما توفره من بيئة حاضنة ومحفزة لنمو الأفكار الريادية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك