تصوير: عبدالأمير السلاطنة
افتتح الفنان التشكيلي عباس الموسوي، عضو المجلس الأعلى للفنون في البحرين المعرض الأول للفنانة البحرينية الصاعدة، سحر دادباي في معرض الندى. وتنشر مجموعات سحر الفنية ضمن 22 عملا تشكيليا طاقة الفرح في مكان واحد ترتبط به ذاكرتها وحياتها.
والفرح لا يرتكز لدى سحر في الألوان النابضة بالحياة، بل حتى في الرمزيات المستخدمة، إذ تمزج ما بين الأسماك والورود ضمن مجموعة واحدة في تضاد جديد على الساحة، لكنها تبقي المساجد المحلية في مجموعة واحدة لوحدها.
وتحاول فرح ربط كل رمزياتها بوطنها البحرين. تستخدم الأسماك لتعبر عن المياه التي يطل عليها تراب مسقط رأسها. الورد هو رمز آخر ضمن نفس المجموعة، يرتبط بجمالية وطنها ويعكس طاقة الفرح المنتشرة فيها.
أما المجموعة الثانية المرتبطة بالمساجد المحلية، فهي توصل من خلالها رسالة واحدة، لكون تلك المساجد لا ترتبط بالثقافة العربية فقط بل بالثقافة العالمية أيضا، إذ تتسع مواقعها لتشمل كل دول العالم وتجمع كافة الجنسيات التي تتواصل فيما بينها ضمن ثقافة واحدة موحدة. وتتوزع ألوان الفرح أيضا ضمن مساجد فرح، فهي تظهر جماليات الجدران والأسقف والأبواب.
وتقول المدير التنفيذي لشركة «الندى» ندى علوي: «سحر من الفنانات الصاعدات التي يرتبط مفهومها بمفهوم الندى. تعبر عن الفرح والسعادة من خلال استخدام الرمزيات المتضادة المرتبطة مثل الأسماك والورود والمساجد. هي فنانة تمزج ما بين الحنين للماضي والعصرية».
ويرتبط مفهوم سحر بالشرق منذ أن كانت طالبة في كلية بارسونز للتصميم في مدينة نيويورك، إذ أثارت فترة إقامتها في الولايات المتحدة إدراكاً لمدى تهميش أنماط الحياة العربية في عالم التصميم الأوسع. أصبح هذا الإدراك حافزاً لمعارض كهذه التي تستعيد الهوية الثقافية وتعيد تصورها وتعززها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك