أُثيرت حالة من الجدل في المملكة المتحدة بعد الكشف عن أن جدّ الرئيسة الجديدة لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (MI6) كان يعمل جاسوسًا لحساب النظام النازي. وأعلن جهاز (MI6) مطلع الشهر الجاري تعيين بليز ميترولي كالرئيسة الثامنة عشرة للجهاز في تاريخه الممتد منذ 116 عامًا، خلفًا للسير ريتشارد مور الذي سيتنحى عن منصبه في الخريف بعد خمس سنوات من الخدمة. وكشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن جدّ ميترولي، كونستانتين دوبروولسكي، كان ضابطًا في الجيش الأحمر قبل أن ينشق عنه ويتحول إلى عميل استخبارات لصالح القوات النازية في منطقة تشيرنيهيف بأوكرانيا خلال الحرب العالمية الثانية. وأفادت الصحيفة أن دوبروولسكي كان يُعرف لدى قادة «الفيرماخت» (الجيش الألماني) بلقب «الجزار» أو «العميل رقم 30»، وأن السلطات السوفيتية وضعت مكافأة مالية قدرها 50 ألف روبل للإيقاع به، واصفة إياه بـ«أسوأ أعداء الشعب الأوكراني». وأشارت تقارير صحفية إلى أن دوبروولسكي أرسل رسائل إلى رؤسائه النازيين يؤكد فيها مشاركته الشخصية في «إبادة اليهود»، بحسب ما نقلته الصحيفة عن الأرشيف الألماني. وتستعد بليز ميترولي لتولي منصبها الجديد بصفتها المسؤولة التنفيذية عن العمليات داخل (MI6) وهي الوحيدة التي يُعلن اسمها رسميًا من بين أفراد الجهاز. والتحقت ميترولي بالجهاز عام 1999 كضابطة ميدانية، وشغلت منذ ذلك الحين مناصب عملياتية في الشرق الأوسط وأوروبا. وستخضع ميترولي في منصبها الجديد للمساءلة أمام وزير الخارجية البريطاني، في وقت أثار فيه تاريخ جدّها انتقادات وتساؤلات حول خلفيتها العائلية وتأثير ذلك في صورتها العامة.
الصفحة الأخيرة
تعيين حفيدة جاسوس نازي سابق على رأس جـهـاز الاسـتـخـبـارات الـبـريطاني (MI6)

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك