لندن – (د ب أ): قالت كيرستي كوفنتري، الرئيسة الجديدة للجنة الأولمبية الدولية، إنه لن يتم اتخاذ أي إجراء بأثر رجعي بشأن منافسات الملاكمة الأولمبية المثيرة للجدل التي أقيمت في أولمبياد باريس الصيف الماضي، لكنها شددت في الوقت ذاته على أن ضمان العدالة للرياضيات في المستقبل يحظى «بدعم ساحق» من أعضاء اللجنة.
وأثارت منافسات الملاكمة بأولمبياد باريس جدلا واسعا بعد فوز اللاعبتين الجزائرية إيمان خليف والتايوانية لين يو تينج، بميداليتين ذهبيتين بالدورة، رغم استبعادهما من بطولة العالم للعبة في العام السابق بزعم عدم استيفائهما معايير الأهلية المتعلقة بالجنس.
وفرض الاتحاد العالمي للملاكمة، الذي اعترفت به اللجنة الأولمبية الدولية منذ ذلك الحين كاتحاد دولي لهذه الرياضة، فحصا إلزاميا لتحديد الجنس، وذكر أن خليف لن تتمكن من المنافسة في فئة السيدات حتى تخضع للفحص، في الوقت الذي شددت فيه البطلة الجزائرية على أنها ولدت امرأة، وعاشت كامرأة، وتنافست كامرأة.
وتعرضت اللجنة الأولمبية الدولية لانتقادات بسبب تعاملها مع قضية خليف في باريس، وما اعتبرته فشلا ذريعا في قيادة هذه القضية على نطاق أوسع، لكن كوفنتري كشفت في إحدى أولى خطوات رئاستها، بوجود دعم بالإجماع من أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية للتوصل إلى توافق واسع، معلنة تشكيل مجموعة عمل للتركيز على حماية الرياضة النسائية. وقالت كوفنتري في إحاطة صحفية: «كان واضحا جدا من الأعضاء ضرورة حماية منافسات السيدات. أولا وقبل كل شيء، يتعين علينا القيام بذلك لضمان العدالة».
وأضافت رئيسة اللجنة الأولمبية الدولية الجديدة في تصريحاتها، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) «كان هناك دعم كبير من جميع الأعضاء لضرورة حماية فئة السيدات».
وتابعت «اتفق الأعضاء على أن تتولى اللجنة الأولمبية الدولية دورا قياديا في هذا الشأن، وأن نكون الجهة المسؤولة عن جمع الخبراء والاتحادات الدولية وضمان توافق الآراء».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك