شارك النائب ممدوح الصالح، عضو مجلس النواب، في اجتماع لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب بالبرلمان العربي، حيث قدّم عرضًا شاملًا لتجربة مملكة البحرين الرائدة في مجال التعليم الإلكتروني، مؤكدًا أنها نموذج متقدم للتكامل بين الرؤية الملكية والتخطيط الحكومي والوعي المجتمعي.
وأوضح الصالح أن تجربة البحرين في التعليم الإلكتروني انطلقت برؤية استراتيجية شاملة قادها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، والذي أطلق في عام 2004 مشروع «مدارس المستقبل»، لتحويل المدارس إلى بيئات تعليمية ذكية مدعومة بالإنترنت والتكنولوجيا، فبدأت المرحلة الأولى بتغطية 11 مدرسة ثانوية، ثم توسّع ليشمل لاحقًا أكثر من 30% من المدارس الإعدادية حتى عام 2016، وهو ما شكّل نقطة تحوّل مفصلية في تحديث التعليم العام.
وأضاف الصالح: «الرؤية الملكية الرائدة وفّرت الأرضية الصلبة لهذا التحوّل، وجاء دعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ليُعزز هذا التوجّه، من خلال تبنّي سياسات التحوّل الرقمي الشامل التي انعكست بوضوح في قطاع التعليم».
وقال الصالح: «نحن اليوم أمام تجربة وطنية متكاملة، بدأتها القيادة، واحتضنتها الحكومة، ونجح فيها المواطن، من معلمين وطلبة وأولياء أمور، وكل العاملين في قطاع التعليم. إن البحرين تقدم نموذجًا يمكن أن تستلهم منه الدول العربية آليات بناء تعليم إلكتروني مستدام قائم على الشراكة والثقة والتطور».
وختم الصالح تصريحه بتأكيد أن التعليم الإلكتروني في البحرين ليس مجرد استجابة لحالات طارئة، بل هو جزء أصيل من خطة وطنية طموحة نحو بناء مجتمع رقمي معرفي قادر على التفاعل مع مستجدات العصر وتحديات المستقبل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك