ما تحقق من استقرار في ظل ظروف إقليمية دقيقة نجاح للعمل الوطني الجماعي
الأجهزة الأمنية قامت بدور إيجابي في رفع وعي المواطن والمقيم
أشاد عدد من النواب بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ال خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء خلال الفترة السابقة، وبالخطوات الاستباقية والتعزيزات الأمنية والصحية والغذائية التي طبقتها مختلف الأجهزة الحكومية في اعقاب التوترات التي شهدتها المنطقة، منوهين بمدى الجهود التي بذلت في رفع الوعي لدى المواطنين والمقيمين والتوعية بالإجراءات والاحتياطات في حالة الطوارئ.
وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني النائب د. حسن عيد بوخماس أن مملكة البحرين استطاعت تجاوز الظروف الإقليمية بسبب الحرب بين إسرائيل وإيران، وذلك بفضل التجارب الميدانية ووضع حلول لجميع السيناريوهات المتوقعة، ما يعكس حجم الاستعداد الكامل في التعامل مع الحوادث والمخاطر لضمان توفير الحماية اللازمة للأفراد.
وأضاف بوخماس: «ما يؤكد نجاح الإجراءات الاستباقية والتعامل الدقيق مع الأحداث إشادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم بالجهود الحكومية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء والتي أسهمت في رفع جاهزية الأجهزة الحكومية لإدارة الطوارئ المدنية وما يبديه سموه من اهتمام دائم بجميع مسارات التقدم والتنمية».
وقال: ان قوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية والأجهزة الأمنية والمدنية عملوا ضمن «فريق البحرين» وهو فريق عرفه المواطنون والمقيمون بأعلى مستويات الجودة والجاهزية في العمل بقيادة ومتابعة مباشرة من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لافتاً إلى ان المواطن البحريني وكل من يقيم على أرض المملكة تلمس الجهود الكبيرة والتي أسهمت بشكل كبير في التعاطي بهدوء تام مع الأحداث المتصاعدة لأيام وبالرغم من وصول الخطر إلى دول مجلس التعاون، إلا إن مملكة البحرين كانت على استعداد كامل.
كما أشاد بحجم التجاوب الذي ابداه المواطنون مع تلك الاجراءات، فكان هناك مرونة في التعامل مع الوضع الأمني في تلك اللحظة لتعود الحياة إلى طبيعتها في الشوارع ومواقع العمل والأماكن العامة وتجاوز المنطقة حرب لا رابح فيها.
من جانبه نوه النائب ممدوح الصالح بالجهود الأمنية المتكاملة التي شهدتها مملكة البحرين مؤخرًا، مؤكدًا أن ما تحقق من استقرار وانسيابية وتنظيم في ظل ظروف إقليمية دقيقة، هو ثمرة حقيقية للعمل الوطني الجماعي الذي جمع بين القيادة الحكيمة، والجهد المؤسسي المتماسك، ووعي المواطن البحريني وتقديره العالي للمسؤولية.
وقال النائب الصالح: «ما شهدناه من تدابير استباقية، وتنظيم محكم، وتواصل فعّال مع المواطنين والمقيمين، يعكس نضجًا مؤسسيًا وشعبيًا فريدًا، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبدعم مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذين جسّدوا نهجًا استباقيًا في حماية الوطن وصون أمنه واستقراره».
وأضاف أن الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية، قاد منظومة أمنية رشيقة ومتقدمة، تقوم على الشراكة مع المجتمع، والاحترام الكامل لحقوق المواطنين، ورفع منسوب الوعي الجماعي بدلًا من الاعتماد فقط على الإجراءات الأمنية، مؤكدا أن من أبرز سمات هذه المرحلة، هو الحضور الإيجابي للمواطن البحريني، الذي أثبت مجددًا، كما فعل خلال جائحة كورونا، أنه شريك واعٍ ومسؤول، يفهم طبيعة التحديات، ويتعاون بإدراك وطني متقدم، ما سهّل الكثير من الجهود وحقّق نتائج باهرة على الأرض.
واختتم الصالح تصريحه بالقول: «النجاح الذي تحقق ليس وليد اللحظة، بل نتاج لتجربة بحرينية راسخة في التكامل المؤسسي والتلاحم الشعبي، وهو نموذج يستحق أن يُبنى عليه في كل الملفات الوطنية القادمة».
بدورها اشارت النائب جليلة السيد رئيسة لجنة الخدمات بمجلس النواب، انه في ظل التحديات والمتغيرات الإقليمية والتوترات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، نُشيد في لجنة الخدمات بالمواقف الوطنية المشرفة التي عبّرت عنها مملكة البحرين قيادةً وشعبًا، والتي أثبتت مجددًا أن تماسك الجبهة الداخلية هو حصن الوطن الأول.
وقالت: «لقد لمسنا عن كثب تكاتفًا مجتمعيًا ووعيًا وطنيًا عاليًا، تمثل في الالتزام بالإرشادات، والانضباط في التعامل مع المستجدات، والتجاوب الفاعل مع التوجيهات الصادرة من الجهات المعنية، من دون أي مظاهر هلع أو ارتباك، كما ننوه أيضا بجهود الأجهزة الأمنية».
من جهته أكد النائب جميل ملا حسن ان ما مرت به المنطقة من توترات بسبب الحرب بين إسرائيل وإيران كانت لها انعكاساتها، ما استوجب اتخاذ إجراءات استباقية للتعامل مع المتغيرات الأمنية والعسكرية وضمان استقرار وأمن مملكة البحرين وسلامة المواطنين والمقيمين، وهذا ما نجحت في تحقيقه.
ولفت إلى ان البحرين اتخذت نهج السلام وحل الأزمات عبر الحوار والوسائل الدبلوماسية ودعم كافة الجهود الإقليمية والدولية التي تسهم في ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأشاد النائب بالدور الذي قامت به الأجهزة الأمنية متمثلة بقوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية وجميع الأجهزة الحكومية ودورهم الإيجابي في رفع وعي المواطن والمقيم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك