تقارير متضاربة عن أضرار الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية
لاهاي - الوكالات: أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس بالنهاية السريعة للحرب بين إيران وإسرائيل، وقال إن واشنطن ستسعى على الأرجح للحصول على التزام من طهران بإنهاء طموحاتها النووية في محادثات مع مسؤولين إيرانيين الأسبوع المقبل.
وقال ترامب إن قراره الانضمام إلى هجمات إسرائيل باستهداف مواقع نووية إيرانية بقنابل ضخمة خارقة للتحصينات أنهى الحرب واصفا الأمر بأنه «انتصار للجميع».
وتجاهل تقييما مبدئيا لوكالة المخابرات التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية يفيد بأن مسار إيران نحو صنع سلاح نووي ربما يكون قد تأخر لأشهر فحسب وقال إن النتائج «غير قاطعة» وإنه يعتقد أن المواقع النووية دُمرت.
وأشار «كانت (الأضرار) جسيمة جدا. كان تدميرا تاما».
وقال ترامب، متحدثا من لاهاي، حيث حضر قمة حلف شمال الأطلسي أمس: إنه لا يتوقع أن تنخرط إيران مجددا في تطوير أسلحة نووية.
وعبر ترامب عن ثقته في أن طهران لن تحاول إعادة بناء مواقعها النووية وستنتهج بدلا من ذلك مسارا دبلوماسيا نحو تسوية الأمر.
وقال: «سأقول لكم، آخر ما يريدون فعله هو تخصيب أي شيء في الوقت الحالي. إنهم يريدون التعافي».
وأضاف أنه إذا حاولت إيران إعادة بناء برنامجها النووي، «فلن نسمح بحدوث ذلك. أولا، لن نفعل ذلك عسكريا»، مضيفا أنه يعتقد «أننا سنتمكن في النهاية من إقامة علاقة ما مع إيران» لحل هذه القضية.
وأضاف «سنتحدث معهم الأسبوع المقبل، مع إيران. قد نوقع اتفاقا. لا أعلم. بالنسبة إلي، لا أعتقد أن ذلك ضروري».
من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، في ذات المؤتمر الصحفي: إن الطيارين الأمريكيين حلقوا 36 ساعة لقصف إيران، مؤكدا ما قاله ترامب بأن برنامج إيران النووي دمر بالكامل جراء الضربات الأمريكية.
وقدرت الوكالة النووية الإسرائيلية أن الضربات «أعادت قدرة إيران على تطوير أسلحة نووية سنوات الى الوراء». ونشر البيت الأبيض التقييم الإسرائيلي، غير أن ترامب نفى الاعتماد على معلومات المخابرات الإسرائيلية.
ووفقا لتقييم أعدته وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، تتعارض النتائج الأولية مع التصريحات المتكررة لترامب، التي أكد فيها أن الضربات دمرت بالكامل منشآت التخصيب النووي الإيرانية، وكذلك مع تصريحات هيغسيث الذي قال إن الطموحات النووية الإيرانية «قد دمرت بالكامل».
وأشار التقييم إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لم يتأثر بالضربات، كما أن أجهزة الطرد المركزي بقيت سليمة إلى حد كبير، مع وجود تقارير عن نقل اليورانيوم المخصب من المواقع قبل الضربات.
ورد البيت الأبيض على هذا التقييم بالرفض، حيث وصفته المتحدثة الرسمية كارولين ليفيت بأنه «خاطئ تماما»، واتهمت مسؤولا منخفض المستوى في المجتمع الاستخباراتي بتسريبه لوسائل الإعلام بهدف التقليل من شأن الرئيس ترامب وتشويه سمعة الطيارين الذين نفذوا المهمة.
ويسعى الإيرانيون والإسرائيليون القلقون إلى استئناف حياتهم الطبيعية بعد أشد المواجهات على الإطلاق بين العدوين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك