القرار يرفع معدلات التمكين الاجتماعي والاقتصادي لأكثر من 120 أسرة منتجة
كتبت: مروة أحمد
تصوير: عبدالأمير السلاطنة
في إطار حرص وزارة التنمية الاجتماعية على دعم وتمكين الأسر المنتجة، قررت الوزارة في وقت سابق تمديد فترة العمل في مجمع العاصمة لمنتجات الأيدي البحرينية لتشمل الفترة المسائية اعتبارًا من مايو الماضي، وذلك بهدف إتاحة المجال لشريحة أوسع من الجمهور لزيارة المجمع، والاطلاع على منتجات الأسر بما يعزز من مبيعاتهم وفرص وصولهم إلى شرائح أكبر من المستهلكين، وفي هذا السيـاق قامت «أخبار الخليج» بجولة ميدانية في المجمع للتعرّف على آراء الحرفيين والأسر المنتجة بخصوص هذا القرار.
وقالت لولة العجاجي القائم بـأعمال رئيس قسم تنمية الأسرة في وزارة التنمية إن مبادرة تمديد وقت عمل مجمع العاصمة جاءت بمثابة اضافة إيجابية للأسر المنتجة والحرفيين المتواجدين في المجمع، وكشفت عن وجود حوالي 120 أسرة منتجة وحرفيين استفادوا من هذا القرار الذي ساهم في رفع معدلات التمكين الاجتماعي والاقتصادي لهذه الأسر، وأضافت أن المجمع في طور العمل على إعادة احياء الحصص التدريبية في المجمع خلال الفترة المقبلة.
ونوّهت العجاجي إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية تقدّم مختلف صور الدعم للأسر المنتجة تتمثل في منح الترخيص وتوفير وحدات إنتاجية بلغ عددها 20 نقطة انتاج في مركز مبارك جاسم كانو بالسنابس، بالإضافة إلى إمكانية عرض المنتجات في نقاط البيع التي خصصتها الوزارة والبالغ عددها ثلاثة نقاط، وتقديم دورات تدريبية واستشارية.
وفي صالة المجمع تجلس الخالة زكية بـ«مشمرها» الأبيض لتطرّز أجمل نقوش فن «النقدة»، هذا الفن الذي ورثته من والدتها منذ صغرها حيث تعلّقت أصابعها بخيوط هذا الفن الذي ارتبط بالموروث الشعبي البحريني وأمضت نحو 29 عامًا محتضنة خيوط هذا الفن وساهمت في تعليم الكثير من نساء البحرين له، وقالت إنها منذ سنة 2007 تواجدت في مجمع العاصمة الذي فتح الباب أمام تعرّف الناس على فن «النقدة».
وأوضحت أن مجمع العاصمة ساهم في فتح باب الفرص أمام هذا الفن العريق حيث ساهم المجمع في تقدّم العديد من النساء لتعلّم فن «النقدة» لتقوم زكية بتقديم دروس تخص هذا الفن في المراكز الاجتماعية لتصل إلى دول العالم لتكون بمثابة سفيرة هذا الفن الذي عبرّت عنه بـأنه يسري في دمها.
ومن أمام آلة صنع النسيج التقليدية يجلس عبدالحسين نجم ليتحدث عن قضائه أكثر من 40 سنة أمام نسج الخيوط بالطريقة التقليدية، وتعلق قلبه بهذه الحرفة التي تعلّم تاريخها في البحرين وانتقلت من مرحلة الهواية إلى المهنة، وأشار نجم إلى لفتة تمديد أوقات المجمع إلى الفترة المسائية ستكون بمثابة المنطلق أمام العالم للتعرّف على ابداعات الحرفيين والأسر المنتجة، كما سيسهم هذا القرار في جذب المزيد من الزوار الذين يعتبرون أكثر من السياح الراغبين في التعرّف على الحرف البحرينية وتاريخها وإبداعات الأسر المنتجة المتنوعة.
ومن الحرفيين إلى إبداع الأسر المنتجة في المجمع، وقفت ماجدة محمد لتستعرض ابتكارها النوعي في مجال المطبخ، وهو عبارة عن مشروع تمثل في استحداث خلطات جاهزة لطبخ مختلف الأطباق الشعبية المعروفة محليًا وعالميًا مثل «المجبوس» البحريني، والخلطات الخاصة بالأطباق الهندية المشهورة.
وحول تمديد فترة عمل مجمع العاصمة، وصفت ماجدة القرار بالخبر الذي أثلج صدور الموجودين في المجمع، واعتبرته قرارًا صائبًا، ويُصب في مصلحة الحرفيين والأسر المنتجة والمرتادين أنفسهم الذين لا يتمكنون من القدوم خلال الفترة الصباحية بسبب وظائفهم وانشغالهم بحياتهم المهنية.
من جانبه قال زكريا حبيل من منتجات «الرماني» إن هذا القرار كان بمثابة الدفعة الإيجابية للحرفيين والأسر المنتجة الموجودة في المجمع، وأوضح أن هذا القرار جاء ليبيّن مدى جدّية وزارة التنمية الاجتماعية في توفير أفضل البيئات للأسر المنتجة والحرفيين لتقديم كل ما هو أفضل، ولتقديم مختلف صور الدعم للنهوض بالمنتج والحرفي البحريني.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك