استقبل سمير عبدالله ناس، رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، مجلس أمناء جائزة يوسف بن أحمد كانو، حيث تم التباحث حول سبل تعزيز التكامل بين الجهود البحثية والواقع التجاري والاقتصادي في مملكة البحرين، بما يسهم في دعم القرار الاقتصادي المبني على دراسات وتحليلات علمية تخدم مصالح القطاع الخاص البحريني وتواكب تطلعاته.
وفي مستهل اللقاء، عبّر رئيس الغرفة عن ترحيبه بأعضاء مجلس الأمناء، مشيدًا بالدور الوطني الرائد الذي تضطلع به عائلة كانو الكريمة في دعم المشاريع المعرفية والمؤسسية التي تعكس حرصها على خدمة الوطن والمجتمع، مؤكداً أن جائزة يوسف بن أحمد كانو تُعد مبادرة وطنية متميزة تُسهم في تعزيز ثقافة البحث العلمي، وتكريم الكفاءات البحثية في المجالات ذات الأولوية.
وأشار رئيس الغرفة إلى أن غرفة تجارة وصناعة البحرين، وضمن رؤيتها الاستراتيجية الهادفة إلى تعزيز دورها كشريك تنموي فاعل، حرصت خلال السنوات الثماني الماضية على إرساء دعائم متينة لمنظومة معرفية متكاملة تُعزز من حضورها في المشهد الاقتصادي الوطني، وتسهم في بلورة رؤى مستندة إلى تحليل علمي وواقعي للمتغيرات الاقتصادية.
وأوضح أن الغرفة قامت بتطوير قسم الدراسات الاقتصادية ليكون مركزاً متخصصاً في إنتاج المعرفة، وتحليل المؤشرات الاقتصادية، وقياس تأثير القرارات والسياسات على مجتمع الأعمال، كما تم إنشاء «وحدة التفكير الاستراتيجي»، التي تتولى مهمة رصد الاتجاهات العالمية والإقليمية، واستشراف التحديات والفرص التي قد تؤثر على بيئة الأعمال، بهدف إعداد قراءات تحليلية معمّقة تساعد الغرفة في اتخاذ مواقف مدروسة تدعم أصحاب الأعمال وتعزز تنافسيتهم.
وأوضح أن هذه المنظومة البحثية قد أسهمت فعليًا في إنتاج دراسات نوعية ركزت على قضايا محورية تمس مصالح مجتمع الأعمال، مثل الأمن الغذائي، وسوق العمل وغيرها، وهو ما مكن الغرفة من لعب دور أكثر فاعلية في صياغة السياسات الاقتصادية، وتقديم المشورة المبنية على بيانات وتحليلات معمقة.
وأضاف أن الغرفة لم تكتفِ بإعداد الدراسات فقط، بل قامت بتأسيس «بنك الخبراء»، وهو منصة تفاعلية تضم خبراء في مختلف التخصصات، بهدف الاستفادة من الكفاءات الوطنية والعربية والدولية في دعم عملية اتخاذ القرار، وتقديم الرأي الاستشاري المتخصص في القضايا الاقتصادية والمجتمعية، ما يعكس مدى التزام الغرفة بتحقيق التكامل بين الفكر والممارسة.
وشهد اللقاء استعراض عدد من المقترحات الاستراتيجية للتعاون بين الغرفة والجائزة، من أبرزها: إطلاق منصة تواصل مشتركة، واستحداث فئة خاصة للأبحاث التطبيقية، وتقديم حوافز لتبني نتائج البحوث، وتنظيم ندوات وحوارات دورية، وإنشاء مختبر تجريبي للأعمال (Business Lab).
وقد حضر اللقاء محمد عبدالجبار الكوهجي، النائب الثاني لرئيس الغرفة، وليد كانو، نائب الأمين المالي، رئيس المجموعة التنسيقية للجان القطاعية، يوسف صلاح الدين، عضو مجلس الإدارة، سوسن أبو الحسن، عضو مجلس الإدارة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك