في ظل الأجواء التنافسية المحتدمة لبطولة كأس الأمم الآسيوية للكرة الطائرة، تبرز تصريح عبد الجليل فتيل عضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني للكرة الطائرة رئيس وفد المنتخب الوطني في البطولة كمرآة تعكس واقع المنتخب وتطلعاته في الأدوار الإقصائية من البطولة. ومن خلال رؤيته الفنية والتنظيمية، يضع فتيل النقاط على الحروف بشأن حظوظ المنتخب، مكامن قوته، والتحديات التي تنتظره في مواجهته المرتقبة أمام كوريا الجنوبية اليوم في دور نصف النهائي.
الخروج واحد
يرى عبد الجليل فتيل أن أي منتخب يغادر البطولة سواء من ربع النهائي أو نصف النهائي، فإن النتيجة في النهاية واحدة وهي توديع والخروج من المنافسة في أعلى مراحلها، ومن هذا المنطلق، شدد على أن خيار الفوز وحده ينبغي أن يكون حاضرا في ذهنية لاعبي منتخبنا الوطني، خاصة في المواجهات الإقصائية التي لا تقبل القسمة على اثنين.
الأداء الجماعي
وأشاد فتيل بالأداء الجماعي للمنتخب في هذه البطولة، مشيرا إلى أن روح الفريق الواحد هي ما يميز الفريق حاليا مقارنة بالمشاركات السابقة، وأضاف قائلا: بات لدينا إرسال فعال، استقبال مستقر، وحوائط صد حاضرة، وكلها مؤشرات على النضج الفني والتكتيكي.
اختبار واجتياز
واستعرض فتيل المواجهات الثلاث في دور المجموعات، والتي لعبها منتخبنا أمام تايلاند، إندونيسيا، والصين تايبيه، مؤكدا أن منتخبنا أثبت قدرة كبيرة على التكيف في مواجهة ممثلي المدرسة الآسيوية التي تعتمد على السرعة والدفاع والاستقبال، هذا التكيف يعزز من الثقة قبل مواجهة كوريا الجنوبية التي تنتمي للمدرسة نفسها، وإن كانت كوريا الجنوبية تملك خصوصية إضافية في هذه النسخة.
صراع تكتيكي
ويؤمن فتيل بأن مواجهة كوريا الجنوبية تحمل طابعا منفردا، نظرا لأن مدربها البرازيلي راماريز سبق له تدريب منتخبنا، وعلى دراية بخباياه جيدا. وقال: هذا هو مربط الفرس، فالكوريون لديهم جهاز فني يعرفنا عن ظهر قلب، وعلينا الاستعداد لمفاجآت تكتيكية محتملة.
لا قلق... والحذر واجب
رغم اعترافه بتاريخ كوريا الكبير في اللعبة، قلل فتيل من حجم القلق، موضحا أن منتخبنا أظهر جاهزية بدنية وفنية تؤهله لتقديم مباراة كبيرة، وأشار إلى أن الجماهير والدعم المحلي يمكن أن يصنعوا الفارق ويمنحوا منتخبنا أفضلية نسبية.
الآسيوية... ليست غريبة
نحن معتادون على هذه النوعية من الفرق، بهذه العبارة أكد فتيل أن التعامل مع فرق كورية أو غيرها تنتمي لهذه المدرسة ليس بالأمر الجديد على لاعبينا، بل أصبحنا نمتلك تجربة وخبرة ميدانية تمكننا من مقارعة الكبار.
المفاجآت واردة
نبّه فتيل إلى أهمية إدراك عنصر المفاجأة في هذه المرحلة من البطولة، مشيرا إلى أن مباريات بهذا الحجم غالبا ما تشهد مفاجآت خارج التوقعات، وعلى اللاعبين أن يكونوا على أهبة الاستعداد لأي سيناريو طارئ وغير محسوب.
التشكيل قرار فني
وعن الاستقرار في تشكيلة الفريق خلال المباريات الماضية، أوضح فتيل أن الجهاز الفني بقيادة الفرنسي أرنود جوسرند هو الأدرى بإدارة مجموعة المنتخب، ولكنه أكد في الوقت نفسه أن البدلاء مستعدون للدخول في أي لحظة بحسب مجريات اللقاء.
وبين ثقة مبنية على الأداء الجماعي المتصاعد، وتحذيرات واقعية من الخصم الكوري الذي يقوده مدرب يعرف خفايا منتخبنا، تبقى مواجهة اليوم بمثابة منعطف حاسم في مشوار منتخبنا نحو مجد قاري طال انتظاره، الجماهير تترقب، والآمال معلقة، وكلمة الحسم في الملعب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك