أثار قرار عدد من المدارس البريطانية إلغاء فعاليات اليوم الرياضي استياء أولياء الأمور، الذين وصفوا القرار بأنه مبالغ فيه، معتبرين أن المدارس تُخيف الأطفال من الشمس وتُظهر حذرًا مفرطًا لا داعي له.
جاء هذا القرار مع تسجيل أول موجة حر هذا العام في بريطانيا، حيث بلغت درجات الحرارة 33 درجة مئوية في بعض المناطق، واعتُبر يوم السبت الأشد حرارة حتى الآن وخاصة في مقاطعة ساري، ما دفع مكتب الأرصاد إلى إصدار تنبيه صحي برتقالي يغطي كل مناطق إنجلترا.
مدرسة جرانج في أيلزبري، باكينغهامشير، أعلنت إلغاء فعالياتها الرياضية يوم الخميس، مشيرة إلى أن مستوى الخطر المرتبط بدرجات الحرارة المرتفعة كان عاليًا للغاية بالنسبة للطلبة والجمهور.
وفي ديفون، ألغت مدرسة سيدماوث التابعة لكنيسة إنجلترا يومها الرياضي بسبب «ارتفاع غير معتاد في الأشعة فوق البنفسجية»، وصرّح مديرها بأن قرار الإلغاء يستند إلى نصائح وكالة الأمن الصحي البريطانية للحفاظ على سلامة التلاميذ والعائلات.
القرار لم يلقَ ترحيبًا من الأهالي، حيث عبّر كثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي عن استيائهم، وكتب أحد أولياء الأمور على فيسبوك أن القرار محبط ويعكس خوفا غير مبرر من الصيف، معتبرًا أن التخطيط الجيد كان سيجنب الإلغاء.
كما شهدت لندن اضطرابات في وسائل النقل العام نتيجة الحر، إذ تعطل عدد من القطارات، مما تسبب في بقاء الركاب عالقين في درجات حرارة مرتفعة وأدى إلى تصاعد الغضب الشعبي تجاه إدارة الأزمات.
السلطات الصحية واصلت إصدار الإرشادات لمواجهة موجة الحر، من أبرزها تجنب أشعة الشمس المباشرة في ساعات الذروة، وشرب كميات كافية من الماء، وضمان تهوية الأماكن المغلقة.
رغم النوايا التي قد تكون احترازية من قبل إدارات المدارس، يرى البعض أن مثل هذه القرارات قد يؤدي إلى نتائج عكسية على المدى البعيد، وتغرس الخوف في نفوس الأطفال بدلًا من تعليمهم كيفية التكيف مع الظروف المناخية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك