العدد : ١٧٢٥٧ - الأحد ٢٢ يونيو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٦ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٥٧ - الأحد ٢٢ يونيو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٦ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

الجمعية البحرينية لأولياء أمور المعاقين وأصدقائهم لـ«أخبار الخليج»:
لسنا بحاجة إلى تشريعات جديدة بل لتفعيل القائم منها

الأحد ٢٢ يونيو ٢٠٢٥ - 02:00

كتبت‭ ‬ياسمين‭ ‬العقيدات‭:‬

 

كثيرًا‭ ‬ما‭ ‬نواجه‭ ‬في‭ ‬حياتنا‭ ‬صورًا‭ ‬أو‭ ‬مشاهد‭ ‬مؤلمة‭ ‬لذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬نلتفت‭ ‬إليها‭ ‬أو‭ ‬نلاحظها،‭ ‬ونقف‭ ‬ساكنين‭ ‬حيالها‭ ‬كأنها‭ ‬شيء‭ ‬عابر،‭ ‬صمت‭ ‬المجتمع،‭ ‬نظرات‭ ‬الشفقة‭ ‬والمواقف‭ ‬القاسية،‭ ‬كلها‭ ‬تصنع‭ ‬في‭ ‬نفوسهم‭ ‬ألمًا‭ ‬عميقًا‭ ‬لا‭ ‬يُوصف‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬يثبتون‭ ‬دومًا‭ ‬أنهم‭ ‬قادرون‭ ‬على‭ ‬العطاء‭ ‬والإنجاز‭ ‬والتميز،‭ ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬قابلت‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الجمعية‭ ‬البحرينية‭ ‬لأولياء‭ ‬أمور‭ ‬المعاقين‭ ‬وأصدقائهم‭.‬

ومن‭ ‬هنا‭ ‬أكد‭ ‬جاسم‭ ‬محمد‭ ‬سيادي،‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الجمعية‭ ‬البحرينية‭ ‬لأولياء‭ ‬أمور‭ ‬المعاقين‭ ‬وأصدقائهم،‭ ‬أن‭ ‬الجمعية‭ ‬ترصد‭ ‬بعض‭ ‬حالات‭ ‬القصور‭ ‬والإهمال‭ ‬التي‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوو‭ ‬الإعاقة‭ ‬من‭ ‬حين‭ ‬إلى‭ ‬آخر،‭ ‬وتقوم‭ ‬بإبلاغ‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬للتصرف‭ ‬بشأنها،‭ ‬موضحاً‭ ‬أن‭ ‬الجهات‭ ‬غالباً‭ ‬ما‭ ‬تبدي‭ ‬تجاوباً‭ ‬يرتقي‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬المسؤولية،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬يلاحظ‭ ‬أحياناً‭ ‬تباطؤ‭ ‬في‭ ‬التجاوب‭ ‬مع‭ ‬حالات‭ ‬تستدعي‭ ‬إجراءات‭ ‬أكثر‭ ‬مسؤولية،‭ ‬كما‭ ‬أعرب‭ ‬عن‭ ‬أمله‭ ‬في‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬نموذج‭ ‬أقرب‭ ‬للمثالية‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التعاطي‭ ‬مع‭ ‬قضايا‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬مع‭ ‬التحفظ‭ ‬على‭ ‬ذكر‭ ‬أمثلة‭ ‬احتراماً‭ ‬لخصوصية‭ ‬الحالات،‭ ‬وتجنباً‭ ‬لتوجيه‭ ‬اللوم‭ ‬لأي‭ ‬جهة‭ ‬بعينها‭. ‬

وأضاف‭ ‬سيادي‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬الأعضاء‭ ‬المسجلين‭ ‬في‭ ‬الجمعية‭ ‬بلغ‭ ‬152‭ ‬عضواً‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬وأولياء‭ ‬أمورهم‭ ‬والمهتمين‭ ‬بشؤونهم،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬يقدم‭ ‬مركز‭ ‬الرعاية‭ ‬المنزلية‭ ‬التابع‭ ‬للجمعية‭ ‬خدماته‭ ‬حالياً‭ ‬لـ39‭ ‬حالة‭ ‬بشكل‭ ‬متفاوت‭ ‬وفق‭ ‬حاجات‭ ‬كل‭ ‬حالة،‭ ‬وقد‭ ‬يرتفع‭ ‬العدد‭ ‬إلى‭ ‬60‭ ‬حالة‭ ‬أحياناً‭ ‬تبعاً‭ ‬لظروف‭ ‬الحالات‭ ‬والإمكانات‭ ‬المتاحة‭ ‬لدى‭ ‬المركز‭.‬

وأوضح‭ ‬سيادي‭ ‬لـ‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬أن‭ ‬الجمعية‭ ‬توفر‭ ‬الكراسي‭ ‬المتحركة‭ ‬بمواصفات‭ ‬خاصة،‭ ‬والأجهزة‭ ‬المعينة‭ ‬لذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬عبر‭ ‬لجنة‭ ‬الدعم‭ ‬والمساندة،‭ ‬كما‭ ‬تقيم‭ ‬فعاليات‭ ‬وأنشطة‭ ‬متنوعة‭ ‬لذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬بمختلف‭ ‬فئاتهم‭ ‬العمرية‭ ‬وكافة‭ ‬أنواع‭ ‬الإعاقات،‭ ‬تنفذها‭ ‬اللجنة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والثقافية،‭ ‬وتستقطب‭ ‬هذه‭ ‬الفعاليات‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تمييز‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬النوع‭ ‬أو‭ ‬الجنسية‭ ‬أو‭ ‬الخلفية‭ ‬الثقافية،‭ ‬مما‭ ‬يعزز‭ ‬روح‭ ‬الألفة‭ ‬واستشعار‭ ‬الحاجات‭ ‬الإنسانية‭ ‬كأساس‭ ‬مقدم‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الاعتبارات‭.‬

وحول‭ ‬إحصائيات‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬أفاد‭ ‬سيادي‭ ‬بأن‭ ‬عدد‭ ‬المسجلين‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬لدى‭ ‬وزارة‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بلغ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬15,000‭ ‬شخص،‭ ‬يشكل‭ ‬الذكور‭ ‬منهم‭ ‬61%،‭ ‬والإناث‭ ‬38%‭. ‬وتتصدر‭ ‬الإعاقة‭ ‬الذهنية‭ ‬العدد‭ ‬الأكبر‭ ‬بـ5,900‭ ‬حالة‭ ‬تقريباً،‭ ‬تليها‭ ‬الجسدية‭ ‬بـ4,244،‭ ‬ثم‭ ‬السمعية‭ ‬بـ2,360،‭ ‬والتوحد‭ ‬بـ1,940،‭ ‬والبصرية‭ ‬بـ1,330،‭ ‬وأخيراً‭ ‬أصحاب‭ ‬الإعاقات‭ ‬المتعددة‭ ‬بـ1,450‭ ‬حالة‭.‬

وفيما‭ ‬يخص‭ ‬الدمج‭ ‬التعليمي،‭ ‬أكد‭ ‬سيادي‭ ‬أن‭ ‬دمج‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬الحالات‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬النظامية‭ ‬مازال‭ ‬متعذراً،‭ ‬ويعود‭ ‬ذلك‭ ‬لشدة‭ ‬بعض‭ ‬الحالات‭ ‬وعدم‭ ‬جاهزية‭ ‬المدارس‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬تهيئة‭ ‬المرافق‭ ‬ومحتوياتها،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬إعداد‭ ‬الكوادر‭ ‬الأكاديمية‭ ‬والفنية‭ ‬والإدارية‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬وتوفير‭ ‬التسهيلات‭ ‬اللازمة‭ ‬لضمان‭ ‬حقهم‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬والتأهيل،‭ ‬كما‭ ‬أثنى‭ ‬على‭ ‬جهود‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬والمؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬في‭ ‬استقبال‭ ‬الطلبة‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬داعياً‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬تقييم‭ ‬تلك‭ ‬الجهود‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬والمختصين،‭ ‬واقترح‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬إمكانية‭ ‬دمج‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬البحرينيين‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬المقيمين‭ ‬بصفة‭ ‬مشروعة،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التزام‭ ‬المملكة‭ ‬بالاتفاقية‭ ‬الدولية‭ ‬لحقوق‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬معتبراً‭ ‬ذلك‭ ‬لفتة‭ ‬إنسانية‭ ‬تواكب‭ ‬الحس‭ ‬الإنساني‭ ‬الذي‭ ‬تتمتع‭ ‬به‭ ‬المملكة‭ ‬قيادةً‭ ‬وشعباً‭. ‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالدعم‭ ‬الحكومي،‭ ‬أوضح‭ ‬سيادي‭ ‬أن‭ ‬الجمعية‭ ‬تقدم‭ ‬خدمات‭ ‬نوعية‭ ‬لذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬محافظات‭ ‬المملكة،‭ ‬أبرزها‭ ‬خدمات‭ ‬مركز‭ ‬الرعاية‭ ‬المنزلية‭ ‬الممول‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬ضمن‭ ‬عقد‭ ‬شراكة‭ ‬متجدد‭. ‬وعبّر‭ ‬عن‭ ‬اعتزاز‭ ‬الجمعية‭ ‬بهذه‭ ‬الثقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬مؤكداً‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬واستدامة‭ ‬الخدمات،‭ ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬الدعم‭ ‬المقدم‭ ‬من‭ ‬جهات‭ ‬عديدة‭ ‬في‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص،‭ ‬مما‭ ‬يسهل‭ ‬عمل‭ ‬الجمعية‭ ‬ويُمكّنها‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬دورها‭ ‬المجتمعي‭ ‬بشفافية‭.‬

وعن‭ ‬الفجوة‭ ‬بين‭ ‬التشريعات‭ ‬والتطبيق،‭ ‬أشار‭ ‬سيادي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬صادقت‭ ‬على‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الدولية‭ ‬لحقوق‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬2011،‭ ‬لتصبح‭ ‬بنودها‭ ‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬القوانين‭ ‬المحلية،‭ ‬مضيفاً‭ ‬أن‭ ‬الواقع‭ ‬يفرض‭ ‬تحديات‭ ‬تتطلب‭ ‬رصدها‭ ‬والتعامل‭ ‬معها‭ ‬بموضوعية،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أهمية‭ ‬الشراكة‭ ‬مع‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬وأولياء‭ ‬أمورهم‭ ‬وأهمية‭ ‬تواصل‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬واقع‭ ‬الحال‭.‬

وفيما‭ ‬يخص‭ ‬جاهزية‭ ‬المرافق‭ ‬العامة،‭ ‬أوضح‭ ‬سيادي‭ ‬أن‭ ‬معظم‭ ‬الجهات‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تهيئة‭ ‬مرافقها‭ ‬لتتناسب‭ ‬مع‭ ‬احتياجات‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬المنشآت‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬القصور‭. ‬وأوضح‭ ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬منحدر‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬بالضرورة‭ ‬بيئة‭ ‬صديقة،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬بعض‭ ‬المنحدرات‭ ‬لا‭ ‬تراعي‭ ‬المعايير‭ ‬الصحيحة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الطول‭ ‬وزاوية‭ ‬الميل‭ ‬والعرض‭ ‬وخشونة‭ ‬السطح‭ ‬وحاجز‭ ‬الأمان،‭ ‬مما‭ ‬يعيق‭ ‬استخدامها‭ ‬بشكل‭ ‬آمن‭ ‬ومستقل‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬على‭ ‬الكراسي‭ ‬المتحركة‭. ‬ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬مراعاة‭ ‬حاجات‭ ‬جميع‭ ‬تصنيفات‭ ‬الإعاقة‭ ‬للاستفادة‭ ‬الكاملة‭ ‬والآمنة‭ ‬من‭ ‬المرافق‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالتعاون‭ ‬الإعلامي،‭ ‬بين‭ ‬سيادي‭ ‬أن‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬تتواصل‭ ‬مع‭ ‬الجمعية‭ ‬لطرح‭ ‬قضايا‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬مما‭ ‬يعكس‭ ‬دوراً‭ ‬نشطاً‭ ‬في‭ ‬دعمهم،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬تجاوب‭ ‬مجتمعي‭ ‬إيجابي،‭ ‬رغم‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تتطلب‭ ‬توعية‭ ‬مجتمعية‭ ‬أوسع‭ ‬لتقليل‭ ‬المشكلات‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬الجهل‭ ‬أو‭ ‬الاستهانة‭ ‬بالحقوق،‭ ‬مضيفًا‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬المسؤولين‭ ‬يظهرون‭ ‬اهتماماً‭ ‬ملحوظاً‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬داعياً‭ ‬المسؤولين‭ ‬كافة‭ ‬إلى‭ ‬تحمل‭ ‬مسؤولياتهم‭ ‬لضمان‭ ‬حقوق‭ ‬هذه‭ ‬الفئة،‭ ‬وعدم‭ ‬التهاون‭ ‬فيها‭ ‬أو‭ ‬الاستخفاف‭ ‬غير‭ ‬المتعمد‭ ‬بها‭.‬

وأكد‭ ‬سيادي‭ ‬أن‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬تتعامل‭ ‬مع‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬حقوقي‭ ‬وخيري‭ ‬معاً،‭ ‬ويتجلى‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬المبادرات‭ ‬المتعددة‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية،‭ ‬والتي‭ ‬تعكس‭ ‬وعياً‭ ‬كبيراً‭ ‬بأهمية‭ ‬إشراك‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الوطنية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭. ‬وذكر‭ ‬أمثلة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬دعم‭ ‬محافظة‭ ‬العاصمة‭ ‬لبعض‭ ‬فعاليات‭ ‬الجمعية،‭ ‬وحرص‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬بعثات‭ ‬دراسية،‭ ‬والدعم‭ ‬المتنوع‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تعاون‭ ‬مختلف‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬لإظهار‭ ‬المرونة‭ ‬مع‭ ‬موظفيهم‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬يقومون‭ ‬برعايتهم،‭ ‬وذلك‭ ‬وفق‭ ‬المرسوم‭ ‬الملكي‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2014‭ ‬بشأن‭ ‬ساعتي‭ ‬الراحة‭.‬

واختتم‭ ‬سيادي‭ ‬تصريحه‭ ‬بالتأكيد‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬ليست‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬تشريعات‭ ‬جديدة‭ ‬لضمان‭ ‬حقوق‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬وتعزيز‭ ‬دورهم،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬تفعيل‭ ‬بنود‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الدولية‭ ‬والاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬كفيل‭ ‬بتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬المرجوة‭. ‬وأضاف‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬رعاية‭ ‬وتأهيل‭ ‬وتشغيل‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬الصادر‭ ‬عام‭ ‬2006‭ ‬سبق‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الدولية،‭ ‬وأن‭ ‬البحرين‭ ‬صادقت‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2011‭. ‬وأعرب‭ ‬عن‭ ‬ثقته‭ ‬بالرغبة‭ ‬الصادقة‭ ‬لدى‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬هذه‭ ‬الشريحة،‭ ‬مثمناً‭ ‬دور‭ ‬الحكومة‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬داعياً‭ ‬الجميع‭ ‬إلى‭ ‬التكاتف‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬جعل‭ ‬البحرين‭ ‬نموذجاً‭ ‬عالمياً‭ ‬يُحتذى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا