حذر مختصون في علوم البحار رواد الشواطئ في بريطانيا من مخلوق بحري غريب المظهر يشبه «الكائنات الفضائية»، بعد العثور عليه مؤخراً على شاطئ في ويلز.
المخلوق المعروف باسم «فأر البحر» هو دودة بحرية مغطاة بشعيرات ملونة براقة يصل طولها إلى نحو 15 سنتيمتراً، وهو كائن فريد يختلف عن غيره في البيئة البحرية. ورغم أنه ليس نادراً علمياً، فإن رؤيته على الشواطئ تعتبر نادرة وتحدث غالباً بعد العواصف أو خلال الجزر الشديد.
وبحسب ما ذكرته صحيفة ذا صن «The Sun» اكتشف سيمون باركر هذا الكائن على شاطئ بينسارن في كونوي، ووصفه بأنه يبلغ طوله حوالي 5 إلى 6 بوصات، مع شعيرات تتلألأ بألوان حمراء وزرقاء وخضراء وذهبية. ونشر صوراً له على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن تعرف عليه باستخدام تطبيق Google Lens»»، ما أثار اهتمام وتعجب الكثيرين.
ويُعد «فأر البحر» مفترساً نشطاً يصطاد السرطانات الصغيرة والديدان البحرية، ويتميز بشعيرات تعكس الضوء بطريقة فريدة تُعرف بـ«التحلل الزائف للضوء» (pseudo-birefringence). تتيح هذه الظاهرة للشعيرات أن تلمع بألوان زاهية عند تعرضها للضوء، مما يساعد الكائن على التكيف مع ظروف الإضاءة في أعماق البحر. وتشير الدراسات إلى أن هذه الخاصية قد تلهم تطوير تقنيات اتصال جديدة.
ورغم أن «فأر البحر» لا يشكل خطراً مباشراً على الإنسان، فإن شعيراته الحادة قد تسبب تهيج الجلد إذا اخترقته.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت دعت فيه السلطات إلى تجنب لمس أصداف الحلزون المخروطي السام، الذي قد يسبب شللاً فورياً أو حتى الوفاة.
ويُذكر أن ظهور «فأر البحر» على الشواطئ البريطانية يحدث بين الحين والآخر، وكان آخر ظهور له في مارس الماضي على شاطئ أوكسويتش في سوانزي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك