العدد : ١٧٢٥٨ - الاثنين ٢٣ يونيو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٧ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٥٨ - الاثنين ٢٣ يونيو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٧ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

خلال مشاركتهم في المؤتمر البرلماني لحوار الأديان بروما..
نواب وشوريون: البحرين جعلت الحوار بين الأديان وحقوق الإنسان أساسا لاستراتيجيتها الوطنية

السبت ٢١ يونيو ٢٠٢٥ - 02:00

أكد‭ ‬النائب‭ ‬حسن‭ ‬إبراهيم‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬تُعدّ‭ ‬نموذجًا‭ ‬يُحتذى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬والثقافات،‭ ‬نظراً‭ ‬إلى‭ ‬سعيها‭ ‬الدؤوب‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ترسيخ‭ ‬مبدأ‭ ‬الحوار‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬كدعامة‭ ‬أساسية‭ ‬لبناء‭ ‬مجتمع‭ ‬مستدام‭ ‬يتسم‭ ‬بالسلام‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل‭. ‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬مداخلة‭ ‬ألقاها‭ ‬ضمن‭ ‬مشاركة‭ ‬وفد‭ ‬الشعبة‭ ‬البرلمانية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬جلسة‭ ‬العمل‭ ‬المواضيعية‭ ‬المتعلقة‭ ‬ببحث‭ ‬تعزيز‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي،‭ ‬وذلك‭ ‬ضمن‭ ‬المؤتمر‭ ‬البرلماني‭ ‬الثاني‭ ‬لحوار‭ ‬الأديان،‭ ‬الذي‭ ‬يُعقد‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الإيطالية‭ ‬روما‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬يُعدّ‭ ‬أحد‭ ‬أنبل‭ ‬القيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬وأساسًا‭ ‬متينًا‭ ‬للاستقرار‭ ‬والتنمية،‭ ‬وبيّن‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬تعتبر‭ ‬‮«‬التنوع‭ ‬مصدر‭ ‬قوة‮»‬،‭ ‬وأن‭ ‬المجتمعات‭ ‬لا‭ ‬تبنى‭ ‬على‭ ‬مبدأ‭ ‬الإقصاء‭ ‬بل‭ ‬بالتعدد‭ ‬والتكامل‭ ‬والتعاون،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬اضطلعت‭ ‬بدور‭ ‬محوري‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬ثقافة‭ ‬التسامح،‭ ‬عبر‭ ‬تطوير‭ ‬تشريعات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وحماية‭ ‬الحريات‭ ‬الدينية‭.‬

من‭ ‬جانبها‭ ‬أكدت‭ ‬العضو‭ ‬هالة‭ ‬رمزي‭ ‬فايز‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬في‭ ‬مداخلة‭ ‬ضمن‭ ‬الجلسة‭ ‬الخاصة‭ ‬ببحث‭ ‬الدروس‭ ‬المستفادة‭ ‬من‭ ‬‮«‬إعلان‭ ‬مراكش‮»‬‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬تُعدّ‭ ‬نموذجًا‭ ‬حيًا‭ ‬لتجسيد‭ ‬المبادئ‭ ‬التي‭ ‬حملها‭ ‬‮«‬إعلان‭ ‬مراكش‮»‬‭ ‬لدعم‭ ‬حقوق‭ ‬الأقليات‭ ‬ومكافحة‭ ‬خطاب‭ ‬الكراهية‭ ‬والتطرف‭ ‬الديني،‭ ‬منوهة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬رسّخت‭ ‬نهج‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬والتسامح‭ ‬الديني‭ ‬نهجاً‭ ‬ثابتا‭ ‬لهويتها‭ ‬الوطنية،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬إيمان‭ ‬راسخ‭ ‬بأنّ‭ ‬التنوع‭ ‬مصدر‭ ‬قوة،‭ ‬وأنّ‭ ‬احترام‭ ‬الحريات‭ ‬الدينية‭ ‬يشكّل‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬للاستقرار‭ ‬المجتمعي‭.‬

وذكرت‭ ‬أن‭ ‬الدستور‭ ‬البحريني‭ ‬كفل‭ ‬حرية‭ ‬المعتقد‭ ‬وممارسة‭ ‬الشعائر،‭ ‬وأكد‭ ‬مبدأ‭ ‬المواطنة‭ ‬المتساوية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬تمييز‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬الدين‭ ‬أو‭ ‬المذهب‭ ‬أو‭ ‬العرق‭. ‬

وأكدت‭ ‬أن‭ ‬البرلمانيين‭ ‬يتحمّلون‭ ‬اليوم‭ ‬مسؤولية‭ ‬كبرى‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬الإنسانية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تبنّي‭ ‬تشريعات‭ ‬تحمي‭ ‬الأقليات‭ ‬الدينية،‭ ‬وتوفّر‭ ‬الأطر‭ ‬القانونية‭ ‬لضمان‭ ‬احترام‭ ‬التعددية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الدور‭ ‬الرقابي‭ ‬الذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬ضمان‭ ‬انعكاس‭ ‬هذه‭ ‬المبادئ‭ ‬في‭ ‬السياسات‭ ‬العامة‭.‬

فيما‭ ‬أكد‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬علي‭ ‬عبدالله‭ ‬العرادي‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬مشاركته‭ ‬في‭ ‬جلسة‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬نقاش‭ ‬حول‭ ‬التعايش‭ ‬والسلام‭ ‬ودور‭ ‬القيادة‭ ‬المسؤولة‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬رسّخ‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشروعه‭ ‬الإصلاحي‭ ‬الطموح‭ ‬رؤية‭ ‬وطنية‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬الاعتراف‭ ‬بكافة‭ ‬المكوّنات‭ ‬الدينية‭ ‬والثقافية،‭ ‬وضمان‭ ‬حقها‭ ‬في‭ ‬التعبير‭ ‬والمشاركة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬روح‭ ‬المواطنة‭ ‬الجامعة‭. ‬وهذه‭ ‬الرؤية‭ ‬السامية‭ ‬تم‭ ‬تجسيدها‭ ‬عبر‭ ‬خطوات‭ ‬مؤسسية‭ ‬وتشريعية‭ ‬وعملية،‭ ‬كما‭ ‬كفل‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬ومن‭ ‬بعده‭ ‬دستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬حرية‭ ‬العقيدة،‭ ‬وألزم‭ ‬الدولة‭ ‬بصيانة‭ ‬حرمة‭ ‬دور‭ ‬العبادة،‭ ‬وضمان‭ ‬حرية‭ ‬إقامة‭ ‬الشعائر‭ ‬الدينية‭ ‬وفق‭ ‬العادات‭ ‬والتقاليد‭ ‬السائدة‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬تأكيدًا‭ ‬لالتزام‭ ‬المملكة‭ ‬بثقافة‭ ‬العيش‭ ‬المشترك،‭ ‬واحترام‭ ‬خصوصية‭ ‬المعتقدات‭ ‬ضمن‭ ‬إطار‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬الجامعة‭.‬

وبيّن‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أثبتت‭ ‬من‭ ‬موقعها‭ ‬العربي‭ ‬والإقليمي‭ ‬والدولي‭ ‬أن‭ ‬الحوار‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬سياسة‭ ‬وطنية،‭ ‬وأن‭ ‬التعايش‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مشروع‭ ‬دولة،‭ ‬وأن‭ ‬القيادة‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬ضميرًا‭ ‬جامعًا‭ ‬لشعبها‭ ‬وللإنسانية،‭ ‬وهذه‭ ‬هي‭ ‬القيادة‭ ‬المسؤولة‭ ‬التي‭ ‬نحتاج‭ ‬إليها‭ ‬اليوم‭: ‬قيادة‭ ‬تمتلك‭ ‬الشجاعة‭ ‬الأخلاقية‭ ‬لتبني‭ ‬السلام‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا