أجرى ملحق أخبار الخليج الرياضي حوارًا تحليليًا معمقًا مع المدرب الوطني المخضرم عادل السباع، لاستعراض أبرز ملامح موسم كرة اليد البحريني 2024-2025، الذي شهد تنافسًا قويًا وتغيرات لافتة في مستويات الفرق.
وسلط السباع الضوء على أداء الفرق المتقدمة، وهي: النجمة، الأهلي، الدير، الشباب، وباربار، مع تقييم دقيق للجوانب الفنية والتحديات التي واجهتها هذه الفرق خلال الموسم.
موسم التقلبات
وفترات التوقف الطويلة
أكد المدرب عادل السباع أن موسم 2024-2025 جاء متقلبًا بشكل لافت، حيث تأثرت الفرق بفترات توقف طويلة أدت إلى تفاوت في الأداء بين مراحل الموسم المختلفة، موضحاً أن هذه التقلبات كانت نتيجة لعدم استقرار إيقاع المباريات، ما أثر على مستوى الفرق في بعض الفترات.
واقترح السباع نظام دوري من دورين كحل مثالي لضمان الاستمرارية والإثارة، مشيرًا إلى أن حسم الدوري مبكرًا لا يقلل من قيمته، بل يمكن تعزيز المنافسة بإضافة بطولات إضافية بنظام يعزز التشويق والمتعة للجماهير.
مكتمل العناصر
تصدر فريق النجمة المشهد هذا الموسم بفضل تكامله الفني وتماسكه الجماعي، رغم افتقاده لصانع ألعاب صريح، مشيراً إلى أن الجهاز الفني نجح في سد هذه الثغرة باستخدام لاعبين مثل محمد حبيب، كما غلب الأداء الفردي للاعبي الخط الخلفي.
وبرز الحارس محمد عبدالحسين كصمام أمان للفريق، بدعم من دفاع قوي وتحولات سريعة إلى الهجمات المرتدة، مما مكن النجمة من حصد لقب دوري خالد بن حمد لكرة اليد، إلى جانب بطولتي السوبر البحريني والسوبر البحريني الإماراتي.
وعلى الرغم من تعرض الفريق للحرج في عدة مباريات في الموسم، والذي يعد الأكبر في هذه الموسم، إلا أن تماسكه جعله يتجاوز التحديات ويؤكد هيمنته.
طموح بطولي وإضافات نوعية
قدم النادي الأهلي موسمًا استثنائيًا، حيث أظهر طموحًا واضحًا للمنافسة على الألقاب من خلال تعاقدات ذكية مع مواهب صاعدة مثل محمد حميد وقاسم قمبر، إلى جانب عودة لاعبي الخبرة مثل حسين فخر والحارس صلاح عبدالجليل، لافتًا أن هذه الإضافات عززت من قوة الفريق، الذي حافظ على إيقاع مرتفع طوال الموسم، ونجح في إحراز لقب كأس الاتحاد.
لكن فترات التوقف، خاصة خلال بطولة العربية للمنتخبات، أثرت على أداء الفريق في نصف نهائي الدوري، حيث خسر أمام النجمة في مباراتين، ليكتفي بلقب الكأس كإنجاز بارز هذا الموسم.
عودة قوية رغم البداية المتعثرة
على الرغم من بداية متذبذبة وضعته في المركز السادس خلال الدور التمهيدي، إلا أن فريق الدير استعاد توازنه في الدور الرئيسي بفضل عودة اللاعبين المصابين وتألق الحارس هشام الأستاذ ولاعبي مدينة الدير، حيث هذا التألق قاده إلى نصف النهائي بعد مباراة صعبة وفاصلة أمام باربار، لكنه لم يقدم المستوى المنتظر في النهائي أمام النجمة، ليكتفي بالمركز الثاني كإنجاز يعكس إمكاناته الكبيرة.
الحصان الأسود ومستقبل واعد
حافظ فريق باربار على هويته البطولية رغم رحيل عدد من لاعبيه الأساسيين، حيث قدم موسمًا مميزًا بقيادة مزيج من الشباب الواعد ولاعبي الخبرة مثل محمود عبدالقادر ومحمد المقابي، حيث تأهل الفريق إلى الدور الرئيسي ثم إلى نصف النهائي، حيث خسر بصعوبة أمام الدير في مباراة فاصلة.
ورغم عدم الوصول للمباراة النهائية والمنافسة على اللقب، إلا أن تألق المواهب الشابة يؤكد أن باربار سيكون قوة لا يستهان بها في المواسم القادمة.
بداية قوية ونهاية مخيبة
استهل فريق الشباب الموسم بقوة، حيث تصدر الدوري حتى الجولة قبل الأخيرة في الدور التمهيدي، لكنه لم يحافظ على هذا التألق في الدور الرئيسي، حيث مني بخسارتين أمام النجمة والدير، ما أبعده عن نصف النهائي.
وحاول الماروني التعويض في بطولة الكأس، لكنه خسر المباراة النهائية أمام الأهلي، لينهي الموسم دون ألقاب.
واختتم المدرب عادل السباع تحليله بالتأكيد على ضرورة تعزيز استقرار نظام الدوري، مع التركيز على تطوير المواهب الشابة ودمجها مع الخبرات لضمان استمرارية التألق.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك