العدد : ١٧٢٥٦ - السبت ٢١ يونيو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٥ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٥٦ - السبت ٢١ يونيو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٥ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

ناصر بن حمد يلقي كلمة في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي 2025:
وفق رؤية جلالة الملك.. البحرين تحقق نجاحات بارزة في المجالات الاقتصادية التي أرست دعائم التنمية الشاملة والمستدامة

السبت ٢١ يونيو ٢٠٢٥ - 02:00

أكد‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ممثل‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬للأعمال‭ ‬الإنسانية‭ ‬وشؤون‭ ‬الشباب،‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تحقق‭ ‬نجاحات‭ ‬بارزة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬مستندة‭ ‬إلى‭ ‬رؤية‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬،‭ ‬التي‭ ‬أرست‭ ‬دعائم‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬والمستدامة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الدعم‭ ‬المتواصل‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬الذي‭ ‬شكّل‭ ‬عاملًا‭ ‬محوريًا‭ ‬في‭ ‬تسريع‭ ‬وتيرة‭ ‬الإصلاحات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬وتعزيز‭ ‬تنافسية‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي،‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬التزام‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬بدفع‭ ‬عجلة‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬الطموحة‭ ‬لرؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬كلمة‭ ‬لسموه‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬الثامنة‭ ‬والعشرين‭ ‬من‭ ‬منتدى‭ ‬سانت‭ ‬بطرسبرغ‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الدولي‭ ‬2025،‭ ‬بحضور‭ ‬فخامة‭ ‬الرئيـس‭ ‬فلاديمير‭ ‬بوتين‭ ‬رئيس‭ ‬جمهورية‭ ‬روسيا‭ ‬الاتحاديـة‭ ‬الصديقة‭ ‬ورئيس‭ ‬جمهورية‭ ‬إندونيسيا‭ ‬برابوو‭ ‬سوبيانتو،‭ ‬والسيد‭ ‬دينغ‭ ‬شيويه‭ ‬شيانغ‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الدولة‭ ‬الصيني،‭ ‬ونائب‭ ‬رئيس‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬بول‭ ‬ماشاتيل‭ ‬وكبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭.‬

وجاء‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭:‬

يسرني‭ ‬أن‭ ‬أتقدم‭ ‬بخالص‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬إلى‭ ‬جمهورية‭ ‬روسيا‭ ‬على‭ ‬دعوة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كضيف‭ ‬شرف‭ ‬رسمي‭ ‬في‭ ‬المنتدى،‭ ‬والشكر‭ ‬موصول‭ ‬إلى‭ ‬فخامة‭ ‬الرئيس‭ ‬فلاديمير‭ ‬بوتين‭ ‬على‭ ‬دعوته‭ ‬الكريمة‭ ‬لي‭ ‬للمشاركة‭ ‬كمتحدث‭ ‬رسمي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المحفل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العريق،‭ ‬ويطيب‭ ‬لي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المقام‭ ‬أن‭ ‬أنقل‭ ‬إلى‭ ‬فخامتكم‭ ‬تحيات‭ ‬سيدي‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وتحيات‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬ولا‭ ‬يفوتني‭ ‬أن‭ ‬أستذكر‭ ‬بكل‭ ‬اعتزاز‭ ‬زيارة‭ ‬سيدي‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬لروسيا‭ ‬الاتحادية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2024،‭ ‬واللقاء‭ ‬الذي‭ ‬جمع‭ ‬جلالته‭ ‬بفخامة‭ ‬رئيس‭ ‬روسيا‭ ‬والذي‭ ‬شكل‭ ‬محطة‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬العلاقة‭ ‬الثنائية‭ ‬والذي‭ ‬عكس‭ ‬عمق‭ ‬الصداقة‭ ‬والرغبة‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الثنائي،‭ ‬ويمثل‭ ‬اليوم‭ ‬أحد‭ ‬مرتكزات‭ ‬هذا‭ ‬الحضور‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬المنتدى‭.‬

لقد‭ ‬كانت‭ ‬السياسات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬اتبعتها‭ ‬روسيا‭ ‬الصديقة،‭ ‬بقيادة‭ ‬الرئيس‭ ‬فلاديمير‭ ‬بوتين‭ ‬محركاً‭ ‬رئيسيا‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الاستقرار‭ ‬والنمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬روسيا‭ ‬والمنطقة،‭ ‬حيث‭ ‬لعبت‭ ‬هذه‭ ‬السياسات‭ ‬دورا‭ ‬حيويا‭ ‬في‭ ‬تحفيز‭ ‬قطاعات‭ ‬استراتيجية،‭ ‬لاسيما‭ ‬الطاقة‭ ‬والصناعة،‭ ‬ما‭ ‬انعكس‭ ‬بشكل‭ ‬إيجابي‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬الاستثمارية‭ ‬الدولية،‭ ‬وقد‭ ‬استطاعت‭ ‬روسيا‭ ‬تعزيز‭ ‬علاقاتها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم،‭ ‬ما‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬فرص‭ ‬تجارية‭ ‬جديدة‭ ‬وجعلها‭ ‬شريكا‭ ‬رئيسيا‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬المقام،‭ ‬أود‭ ‬أن‭ ‬أستذكر‭ ‬معكم‭ ‬قصيدة‭ ‬للشاعر‭ ‬الروسي‭ ‬الكبير‭ ‬ألكسندر‭ ‬بوشكين‭ ‬في‭ ‬قصيدته‭ ‬الشهيرة‭ ‬‮«‬النصب‭ ‬التذكاري‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬يقول‭: ‬‮«‬وسأبقى‭ ‬محبوباً‭ ‬لدى‭ ‬شعبي‭ ‬لأنني‭ ‬بأشعاري‭ ‬أيقظت‭ ‬فيهم‭ ‬المشاعر‭ ‬الطيبة‮»‬،‭ ‬فهذه‭ ‬فخامة‭ ‬الرئيس‭ ‬سياستكم‭ ‬الحكيمة‭ ‬مع‭ ‬شعبكم‭ ‬كأشعار‭ ‬بوشكين،‭ ‬لا‭ ‬تقاس‭ ‬بالأرقام‭ ‬وحدها،‭ ‬صحيح‭ ‬نحن‭ ‬في‭ ‬منتدى‭ ‬اقتصادي‭ ‬ولكن‭ ‬هذه‭ ‬الأرقام‭ ‬لا‭ ‬تقاس‭ ‬وحدها،‭ ‬بل‭ ‬بما‭ ‬توقظه‭ ‬في‭ ‬شعوبها‭ ‬من‭ ‬أمل،‭ ‬وما‭ ‬تزرعه‭ ‬في‭ ‬القلوب‭ ‬من‭ ‬طمأنينة،‭ ‬وبما‭ ‬تتركه‭ ‬من‭ ‬أثر‭ ‬إنساني‭ ‬يتجاوز‭ ‬حدود‭ ‬المؤشرات‭ ‬والمعايير‭.‬

تجسد‭ ‬رؤية‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030‭ ‬التي‭ ‬أطلقتها‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬إطاراً‭ ‬استراتيجيا‭ ‬شاملا‭ ‬للتنمية‭ ‬الوطنية،‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬مجرد‭ ‬استراتيجية،‭ ‬بل‭ ‬كانت‭ ‬بمثابة‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬نحو‭ ‬مستقبل‭ ‬مستدام‭ ‬وضعت‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬المسار‭ ‬الصحيح‭ ‬لتحقيق‭ ‬توازن‭ ‬مثالي‭ ‬بين‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاستدامة،‭ ‬فقد‭ ‬مكنت‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬جذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الخارجية‭ ‬وتعزيز‭ ‬قدراتها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المبادرات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬التي‭ ‬شملت‭ ‬كافة‭ ‬القطاعات‭ ‬وأبرزها‭ ‬تطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬الرقمية‭ ‬وتوسيع‭ ‬دور‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬التنمية‭.‬

وانطلاقا‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬النجاحات،‭ ‬تعمل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬بلورة‭ ‬رؤية‭ ‬وطنية‭ ‬جديدة‭ ‬تمتد‭ ‬حتى‭ ‬عام‭ ‬2050،‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬ركائز‭ ‬الابتكار‭ ‬والتحول‭ ‬الرقمي‭ ‬والاستدامة‭ ‬وتنويع‭ ‬مصادر‭ ‬الدخل،‭ ‬ويمثل‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬تأكيداً‭ ‬على‭ ‬التزام‭ ‬المملكة‭ ‬بمواكبة‭ ‬المتغيرات‭ ‬العالمية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬جاهزيتها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للمرحلة‭ ‬المقبلة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شراكات‭ ‬دولية‭ ‬بناءة‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬ومتوازنة‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬البعيد‭.‬

لقد‭ ‬شكل‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬تنمية‭ ‬رأس‭ ‬المال‭ ‬البشري‭ ‬محورا‭ ‬رئيسياً‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬نجاحنا،‭ ‬إذ‭ ‬تؤمن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بأن‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬الانسان‭ ‬يمثل‭ ‬الأساس‭ ‬الحقيقي‭ ‬لتقدم‭ ‬الأمم‭. ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق،‭ ‬حرصت‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬لإطلاق‭ ‬مبادرات‭ ‬نوعية‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تأهيل‭ ‬الكوادر‭ ‬البحرينية‭ ‬الشابة‭ ‬وتمكينهم‭ ‬من‭ ‬الانخراط‭ ‬الكامل‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬اقتصاد‭ ‬مرن‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬التكيف‭ ‬مع‭ ‬المتغيرات‭ ‬والتحديات‭ ‬العالمية‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬البحرين،‭ ‬قد‭ ‬عملت‭ ‬بجد‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬رقمية‭ ‬متطورة،‭ ‬ما‭ ‬جعلها‭ ‬واحدةً‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬المراكز‭ ‬الرقمية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

إن‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬لم‭ ‬يقتصر‭ ‬على‭ ‬تسهيل‭ ‬الأعمال،‭ ‬بل‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬مثالية‭ ‬للابتكار‭ ‬والإبداع‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القطاعات‭. ‬يعد‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الرقمي‭ ‬اليوم‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬في‭ ‬استراتيجية‭ ‬البحرين‭ ‬نحو‭ ‬اقتصاد‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬المعرفة‭.‬

ومن‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬تمثل‭ ‬الشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬والدول‭ ‬الصديقة‭ ‬ومنها‭ ‬جمهورية‭ ‬روسيا‭ ‬الاتحادية،‭ ‬إحدى‭ ‬الدعائم‭ ‬التي‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬بيئة‭ ‬الأعمال‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬فقد‭ ‬حافظت‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬علاقة‭ ‬قوية‭ ‬ومثمرة‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬القوى‭ ‬العالمية،‭ ‬مما‭ ‬أتاح‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مركزا‭ ‬اقتصادياً‭ ‬مستقرا‭ ‬جاذباً‭ ‬للاستثمارات‭. ‬وتواصل‭ ‬البحرين‭ ‬سعيها‭ ‬إلى‭ ‬تسهيل‭ ‬حركة‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الأجنبية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬التشريعات‭ ‬والتسهيلات‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬من‭ ‬بيئة‭ ‬الأعمال‭.‬

تشكل‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬اليوم‭ ‬نموذجاً‭ ‬رائداً‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬وتعزيز‭ ‬بيئة‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وفي‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬نولي‭ ‬أهمية‭ ‬بالغة‭ ‬لهذا‭ ‬الدور‭ ‬المحوري‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬إيماننا‭ ‬بأن‭ ‬الابتكار‭ ‬والإبداع‭ ‬ركيزتان‭ ‬أساسيتان‭ ‬لتحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المستدامة‭.‬

ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق،‭ ‬نرى‭ ‬في‭ ‬منتدى‭ ‬سانت‭ ‬بطرسبرغ‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الدولي،‭ ‬منصة‭ ‬فاعلة‭ ‬لعرض‭ ‬المبادرات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الطموحة‭ ‬وتوسيع‭ ‬آفاق‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬المستثمرين‭ ‬ورواد‭ ‬الأعمال‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭. ‬

إن‭ ‬الاستثمار‭ ‬ليس‭ ‬عن‭ ‬توفير‭ ‬رأس‭ ‬المال،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬أيضاً‭ ‬عن‭ ‬تمكين‭ ‬الأفكار‭ ‬المبدعة‭ ‬وتحويلها‭ ‬إلى‭ ‬مشاريع‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬تقدم‭ ‬المجتمع‭ ‬والنمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬المستدام‭. ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬تأتي‭ ‬أهمية‭ ‬دعم‭ ‬الابتكار‭ ‬ورعاية‭ ‬رواد‭ ‬الأعمال‭ ‬لضمان‭ ‬تحفيز‭ ‬التقدم‭ ‬التكنولوجي‭ ‬والاقتصادي‭.‬

ومن‭ ‬الجدير‭ ‬بالذكر،‭ ‬أن‭ ‬تعزيز‭ ‬الشراكات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العالمية‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬أطر‭ ‬تمويل‭ ‬مناسبة‭ ‬لدعم‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬العمود‭ ‬الفقري‭ ‬للاقتصادات‭ ‬العالمية،‭ ‬وهذا‭ ‬يتطلب‭ ‬تضافر‭ ‬الجهود‭ ‬الدولية‭ ‬والمحلية‭ ‬لتعزيز‭ ‬هذه‭ ‬الشراكات‭ ‬بما‭ ‬يفتح‭ ‬آفاقاً‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬الفرص‭ ‬الاستثمارية‭ ‬ويوسع‭ ‬مجالات‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬الدول‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار،‭ ‬نعمل‭ ‬جاهدين‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬تبني‭ ‬سياسات‭ ‬اقتصادية‭ ‬مدروسة‭ ‬تستهدف‭ ‬تطوير‭ ‬القطاعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المختلفة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬القطاعات‭ ‬التي‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬الابتكار‭ ‬التكنولوجي‭ ‬وريادة‭ ‬الأعمال،‭ ‬ونحن‭ ‬نسعى‭ ‬دوماً‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬حاضنة‭ ‬للإبداع‭ ‬تعزز‭ ‬التنافسية‭ ‬وتفتح‭ ‬مجالات‭ ‬جديدة‭ ‬للتعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتجاري‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الصديقة‭.‬

وفي‭ ‬الختام،‭ ‬أؤكد‭ ‬تقدير‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬العميق‭ ‬لفخامة‭ ‬الرئيس‭ ‬فلاديمير‭ ‬بوتين‭ ‬على‭ ‬دعوته‭ ‬الكريمة‭ ‬وحسن‭ ‬تنظيم‭ ‬هذا‭ ‬المنتدى‭ ‬الذي‭ ‬يعكس‭ ‬التزام‭ ‬روسيا‭ ‬بتعزيز‭ ‬الحوار‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي،‭ ‬كما‭ ‬نؤكد‭ ‬إيماننا‭ ‬بأهمية‭ ‬منتدى‭ ‬سانت‭ ‬بطرسبرغ‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الدولي‭ ‬كمنصة‭ ‬فعالة‭ ‬لتوسيع‭ ‬الشراكات‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الصديقة،‭ ‬وفي‭ ‬طليعتها‭ ‬روسيا،‭ ‬وبناء‭ ‬تعاون‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬دفع‭ ‬عجلة‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬بما‭ ‬ينسجم‭ ‬مع‭ ‬تطلعات‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا