أعرب الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار في هذا الصرح الثقافي العريق، عن اعتزازه بافتتاح معرض فن صناعة السيوف والخناجر، في متحف الأرميتاج بمدينة سانت بطرسبرغ والذي يقام بالتزامن مع مشاركة مملكة البحرين في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي.
إن استضافة هذا المعرض في واحد من أهم المتاحف العالمية إنما يعكس عمق العلاقات الثقافية الممتدة بين مملكة البحرين وجمهورية روسيا الاتحادية، ويجسد إيماننا المشترك بأهمية الثقافة في بناء الجسور بين الشعوب وتعزيز التفاهم الحضاري.
ويبرز هذا المعرض جانبا أصيلا من مكونات التراث غير المادي لمملكة البحرين، يتمثل في فن صناعة السيوف والخناجر، تلك الحرفة التي شكلت عبر التاريخ رمزا للفخر والكرامة والجمال، وعبرت عن ذائقة مجتمعية عالية، وعن مهارات حرفية متوارثة، تنبض بالحياة والدلالة.
وأضاف أن ما نقدمه اليوم ليس مجرد عرض لمقتنيات تراثية، بل هو احتفاء بتاريخ طويل من الإبداع البحريني، حيث تتحول القطع المعروضة إلى أعمال فنية تنطق بهوية وطن، وتحمل في تفاصيلها قصة مجتمع ومراحل تحوله عبر الزمن.
وأتوجه بجزيل الشكر إلى إدارة متحف الأرميتاج على هذا التعاون الثقافي المثمر، كما أثمن عاليا مساهمة عائلة الصايغ ومؤسسة ديباج لصناعة السيوف والخناجر، التي أغنت المعرض بعدد من القطع المتميزة، والشكر موصول لكل من أسهم في تنظيم هذا الحدث وإبرازه بهذا الشكل المشرف.
ختاما نأمل أن يشكل هذا المعرض خطوة جديدة نحو تعزيز أواصر التعاون الثقافي بين البحرين وروسيا، بما يخدم مسارات التفاهم الإنساني ويثري المشهد الحضاري المشترك.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك