واشنطن - (د ب أ): يثبت ياسين بونو دائما أنه الحارس الذي يعتمد عليه في اللحظات الحاسمة، فبعد أن منح فريقه الهلال السعودي نقطة ثمينة أمام ريال مدريد الإسباني في بطولة كأس العالم للأندية، يؤكد المغربي حضوره البارز في بطولات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد سنوات من التألق مع منتخب بلاده بكأس العالم 2022
وحين احتسب الحكم الأرجنتيني فاكوندو تيو ركلة جزاء لصالح ريال مدريد بالدقائق الأخيرة من مواجهته أمام الهلال في افتتاح مشوارهما بكأس العالم للأندية، المقامة حاليا في الولايات المتحدة، كان على لاعبي الفريق الملكي تأجيل احتفالاتهم قليلا، لأن الحارس، الذي كان يقف تحت عارضة الفريق السعودي ليس خصما سهلا في مثل هذه المواقف.
وبالطبع، الإسبان يعرفون ذلك جيدا، لأنه قبل 3 أعوام في قطر، تصدى ياسين بونو لركلتي ترجيح في مواجهة دور الـ 16 من كأس العالم 2022 بين إسبانيا والمغرب، ليقود (أسود الأطلس) إلى تأهل تاريخي لدور الثمانية.
وفي صيف 2025، كان بونو في الموعد مرة أخرى ليجدد كابوسه أمام العملاق الإسباني ريال مدريد بالتصدي لركلة جزاء الأوروجواياني فيديريكو فالفيردي، ليمنح الزعيم نقطة تاريخية أمام الملكي، ويواصل رحلته التي بدأت منذ الطفولة، وفيها تحققت الأحلام تباعا.
فاز بجائزة زامورا كأفضل حارس في الدوري الإسباني لموسم 2021/ 2022، وهو إنجاز غير مسبوق لأي حارس عربي أو إفريقي.
بهذا التتويج، أضاف بونو فصلا جديدا إلى حكايته، قبل أن يقود الفريق للقب الدوري الأوروبي في 2023، مسدلا الستار على رحلة استثنائية، انتقل في نهايتها إلى الهلال في صيف 2023، لكن قبل ذلك، وبعدها، كان على موعد مع التاريخ على المسرح العالمي مرتين.
لقد كانت اللحظة الأبرز في مسيرة ياسين بونو هي تلك التي حقق فيها إنجازا غير مسبوق مع منتخب المغرب، بالحصول على المركز الرابع في كأس العالم 2022، وهناك، كشف للعالم عن براعته، خاصة في ركلات الترجيح أمام إسبانيا، حيث تصدى لركلتين كأول حارس عربي في التاريخ يتصدى لأكثر من ركلة جزاء في المونديال.
قاده ذلك، لدخول القائمة النهائية لأفضل حارس مرمى في العالم، قبل أن يصبح أول حارس إفريقي يتصدى لركلة جزاء في كأس العالم للأندية في نسختها الأولى الموسعة بمشاركة 32 فريقا.
وليكون الحدث استثنائيا، جاء أمام ريال مدريد، وفي الوقت المحتسب بدلا من الضائع. ليؤكد لفيفا بعد المباراة: «أرى ركلات الجزاء مزيجا من الحدس والحظ، واليوم كان عليّ أن أنجح في التصدي لها، أحيانا تسير الأمور كما نخطط، وأحيانا لا. هذه هي طبيعة كرة القدم».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك